روايه ياسمين كامله
منتظره جوابه ... عندها جحظت عيناها بشدة وهى تنظر الى نقطة ما خلف كرم الټفت كرم ليلقى نظره على صديقه ثم ينظر الى نانسي مرة أخرى قائلا بصرامة
متخلقتش البنت اللى تخليني أخون أخويا وصاحبي عشانها .. ده ردى يا نانسي
قال ذلك ثم حمل معطفه وفتح باب البيت وخرج ...ران الصمت طويلا .. كانت نانسي فى موقف لا تحسد عليه حاولت تشغيل عقلها لتبحث عن مخرج لهذا المأذق .. تقدم عمر منها ووقف أمامها وترك مسافة بينهما ونظر اليها قائلا
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا
والمزرعة الحمد لله بفضل الله ثم أيمن قدرنا ننقذ جزء كبير جدا من المحصول والطلبيه هتتسلم فى معادها وبالجودة اللى اتفقنا عليها كمان
ازدادت دهشتها فعقد لسانها ولم تستطيع التفوه
ببنت شفه .. فأكمل عمر پشراسه هو يرمقها بنظرات ڼارية
ده مقامك .. يلا اتفضلى ومش عايز أشوف وشك تانى فى أى مكان .. ولو حاولتى تتصلى بيا أو تتكلمى معايا هخليكي بجد تندمى على اليوم اللى عرفتيني فيه.
كانت نانسي تشعر بذل ومهانه لم تعتدهما من قبل .. أطرقت برأسها وتوجهت الى الباب فتحه ثم خرجت ..مرت على كرم الذى كان ينتظر فى الردهة أمام باب الشقة فنظر اليها نظرة احتقار ثم تركها ودخل الى بيته .. أقبل على صديقه وربت على كتفه قائلا
نظر اليه عمر وقال بهدوء
ايوة كويس ما تقلقش
دى واحدة بنت تيييييييييييت اوعى تزعل عليها
لأ أنا مش زعلان عليها أنا زعلان انى كنت غبي للدرجة دى
هون على نفسك محدش بيتعلم ببلاش .. المهم انك خلصت منها قبل ما تتجوزوا والفاس تقع فى الراس
حتى لو كنت اتجوزتها واكتشفت حقيقتها كنت هطلقها فورا .. أنا مستحيل أعيش مع واحدة زى دى
ابتسم له عمر قائلا
بتهرج .. سمك وجمبرى وأقولك مليش نفس .. ليه هوأنا عبيط
ابتسم كرم وجذب صديقه من ذراعه وتوجه الى الباب قائلا
قولتلك من الأول بلا جواز بلا قرف مصدقتنيش .. أهو هما الستات كدة مبيجيش من وراهم غير ۏجع الدماغ
خير يا بنتى مالك فى ايه
جلست ياسمين على أول مقعد وجدته وانخرطت فى بكاء هستيري .. أسرعت ريهام بإحضار كوب من الماء لها وقالت لها
حبيبتى اهدى اشربي ده واهدى
أمسكت ياسمين الكوب بأصابع مرتجفة ورشفت منه رشفه واحدة وأبعدته عنها ..وقف والدها أمامها ووضع يده على رأسها يقرأ آيات من كتاب الله ..بعدما هدأت حدة بكائها قال بقلق
خير يا بنتى ايه اللى حصل احكيلي
قصت عليه ياسمين كل ما حدث .. ران صمت طويل ثم قال
لا حول ولا قوة الا بالله
رفعت ياسمين نظرها الى والدها وقالت بصوت مرتجف
بابا أنا عايزة أطلق
نظر اليها عبد الحميد ثم هتف قائلا
معندناش حاجة اسمها طلاق انتى عايزه تفضحينا
وقفت ياسمين فى مواجهته وهتفت باكية
أنا مستحيل أقدر أعيش