الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ياسمين كامله

انت في الصفحة 26 من 174 صفحات

موقع أيام نيوز

ان شاء الله هيوافق
اعتدلت ريهام جالسه وحضنت أختها قائله 
يا حبيبتى يا ياسمين ربنا ما يحرمنتيش منك .. انتى الحاجه الوحيدة اللى مهونه عليا فراق ماما الله يرحمها .. انا بحس انك أمى يا ياسمين مش بس أختى الكبيره 
مسحت ياسيمن على شعر أختها قائله 
وأنا بحبك اوى يا ريهام وفعلا بحس انى أمك وانك بنتى .. بحبك أوى وبخاف عليكي اوى أكتر ما بخاف على نفسي ..ربنا ما يحرمنا من بعض أبدا
فى احد المطاعم الفاخرة جلس عمر مع كرم يتحدثان عن أمور العمل .. عندما قال كرم 
وانت ناوى على امتى ان شاء الله 
قال عمر بعدم فهم 
مش فاهم ناوى على ايه 
الجواز يا ابنى .. ناوى تتجوز امتى .. قولت شهرين بس مش شايفك يعني بتاخد خطوات فى الموضوع ده .. عشان كدة بسألك انت غيرت المعاد ولا ايه 
شرد عمر قليلا ثم قال لصديقه
لا المعاد زى ما هو متغيرش
مالك يا عمر فى حاجه حصلت .. شكلك فى عاجبنى .. انت متخانق مع نانسي
لا مش متخانق ولا حاجه
امال ايه .. على بابا يا عمر .. أنا عارفك كويس فى حاجه مضايقاك أو شغلاك
تنهد عمر تنهيده صغيره ثم قال 
لا متحطش فى بالك .. كله تمام
خلاص برحتك مش هضغط عليك .. بس لما تحب تتكلم .. انت عارف انى موجود
ابتسم عمر ابتسامه صغيره قائلا 
عارف يا كرم
أنهت ياسمين اعداد طعام الغداء وذهبت كى توقظ زالدها من نومه .. عندما اقتربت من الغرفه سمعته يبكى فى الداخل .. اغرورقت عيناها بالدموع ووقفت قليلا ثم تركته وذهبت .. فى الداخل كان والدها يمسك صورة صغيره بالأبيض والأسود تجمعه مع والده ياسمين والعبرات تتساقط على وجنته .. ضم الصورة الى صدره .. ورفع رأسه الى السماء وقال 
يارب ارحمها برحمتك .. أنا قلبي راضى عنها .. أنا قلبي راضى عنها يارب
رن جرس الهاتف فأسرع عبد الحميد بمسح عبراته جيدا وفتح الباب وخرج لكى يرد على الهاتف 
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا عمى أنا مصطفى
أهلا بيك يا مصطفى يا ابنى
البقاء لله يا عمى
البقاء لله يا يا بانى
تنحنح مصطفى قائلا 
أنا اسف يا عمى انى اتأخرت فى الاتصال والتعذيه بس الشغل كان لخمنى جدا .. وكنت فى مأموريه تبع الشغل .. معلش أنا آسف
ولا يهمك يا ابنى ربنا يعينك ويوسع رزقك
احم احم .. عمى أنا كنت حابب أتكلم معاك يعني فى معاد الفرح .. حضرتك عارف اننا حجزين القاعه من شهرين ودخنا على ما لقينا المعاد ده .. يعني أنا بس أقصد أقول ان لو المعاد اتلغى صعب نلاقى معاد تانى دلوقتى .. وكمان كل حاجه جاهزة خلاص مفضلش حاجه ناقصة فى الشقة .. انا حبيت أتكلم مع حضرتك قبل ما أعمل أى حاجه وأشوف رأي حضرتك ايه 
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 
الفرح ان شاء الله فى معاده يا ابنى
شهقت ياسمين رغما عنها والتى سمعت ما قاله والدها دون قصد .. كيف يفكر والدها هكذا كيف يصر على عدم تأجيل معاد الفرح .. أى فرح هذا ووالدتها لم يمضى على مۏتها الا اسبوع واحد .. أخذت العبرات تنساب على وجنتها فى صمت 
بعدما أنهى عبدالحميد المكالمة .. خرجت من المطبخ وواجته قائله 
بابا ازاى تقول ان الفرح فى معاده .. بابا ازاى ده ماما الله يرحمها مافتش على ۏفاتها الا اسبوع واحد .. ازاى انا اتجوز يا بابا فى الظروف دى
اتسمت على ملامحه الجديه وقال بتماسك 
زى ما سمعتى الفرح فى معاده بعد اسبوع مفيش داعى يتأجل والحى أبقى من المېت
بكت ياسمينبقوة .. ازاى يا بابا ازاى .. ليه ما نأجلش الفرح .. لسه لازم أتجوز دلوقتى أنا مش مستعجله 
قال لها فى ڠضب 
انتى سمعتى اللى أنا قولته هى كلمة واحدة الفرح فى معاده مفيش داعى للتأجيل
وفجأه انهار تماسكه أمام حدة بكائها وجذبها الى حضنه قائلا 
يا بنتى أمك ماټت فجأه .. كانت نايمه جمبي على السرير وهى كويسه مفيهاش حاجه أبدا وصحيت لقيتها مېته .. أنا مش ضامن عمرى.. خاېف أموت من غير ما اسيب معاكوا راجل .. انتوا بنتين .. انتى شايفه الزمن اللي احنا فيه يا بنتى .. أنا نفسي أطمن عليكوا قبل ما أموت .. أنا لو أطول أجوز ريهام كمان كنت جوزتها .. عشان خاطرى يا بنتى متحرقيش قلبي أكتر ما هو محروق .. عايز أسيبك فى الدنيا دى وأنا عارف ان معاكوا راجل يحافظ عليكوا .. انتى واختك ملكوش حد بعد ربنا .. أنا خاېف عليكوا يا بنتى
حاولت ياسمين تفهم
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 174 صفحات