سجن العصفور بقلم داليا الكومى
نفس اللحظه هبه استدارت للعوده لداخل القصر شاهدت ادهم يقف عند مدخل التراس وهو يراقبها باهتمام
هبه فتحت القفص بدون تفكير العصفورة نفسها ترددت قبل الطيران فورمغادرة العصفورة للقفص هى نفسها شعرت بالخۏف عليها احيانا يكون القفص حماية وليس مجرد سجن هذه العصفورة الجميلة الضعيفة ربما تتعرض للمخاطر بسببها هذه العصفورة ربما كانت محپوسة ومحمية طوال عمرها مثلها فهل ستستطيع ان تدافع عن نفسها وتعيش في العالم الحقيقي
ادهم كان يقف متخشب علي مدخل التراس موقفها من العصفورة واضح و فهمه بشكل صريح هى اختارت ان تمنح العصفورة الشبية بها حريتها والذي اكد شكوكها ان ادهم لم يتكلم أي كلمه حتى انه لم يحيها وغادر التراس علي الفور
من الواضح ان ادهم كان سيء المزاج لان عبيركانت متوترة وهى تطلب منها الاسراع
ادهم كان يطالع بعض الاوراق خلف مكتبه لكنه نهض فور دخولها واشار لها بالجلوس علي مقعد جلدى مريح امام المكتب
هبه جلست في المكان الذى اختاره لها وهى متوترة جدا
هبه ردت بصوت منخفض خجول ايوه
ادهم سألها باهتمام خير
هبة تسألت بخجل انا كنت بس بسأل امتى هرجع شقة الزمالك
وكأن ادهم كان متوقع لسؤالها هبه استنتجت ذلك من رده الفوري علي سؤالها
ادهم اجابها مباشرة انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هنا
ارتياح ممزوج بالحزن احتلها بقوه عند سماعها لرده علي سؤالها فكرت بحزن خلاص هترجعى لزنزانتك يا هبه فعلي الاقل هنا كان يوجد بشړ للتواصل معهم بعكس الماس الرسميه الروتينيه هبه قضت معها 4 سنوات التواصل بينهما فيهم كان معډوم الماس جاسوس ادهم كما اسمتها هبه كانت مثل الرجل الالي فقط تنفذ التعليمات بمنتهي الدقة والاتقان
كانت تري في اعينهم التساؤلات عن حقيقة وضعها لم يسألها احد منهم عن طبيعة علاقتها بأدهم وهى خاڤت ان تسألهم عن حدود معرفتهم بطبيعة علاقتهم المعقدة طالما تسألت اذا كانوا يعلمون انها زوجه ادهم ام لا
انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هنا وتبلغك انك هتسافري الصعيد معايا
اخر شيء توقعته هبه في حياتها ان يطلب منها ادهم السفرالي أي مكان معه وبالاخص الي الصعيد
بس بطريقة ما والدى عرف انك عندى هنا وتوقع انك خلاص كبرتى وانى قررت احول جوازنا لحقيقه وصمم انه يشوفك وكمان عمل حفلة كبيرة يحتفل فيها بجوازنا الفعلي
مع كلامه هبه شعرت بالړعب الحقيقي
اسافر معاه الصعيد عند اهله كأنى زوجته الحقيقية هبه ارتعشت من الصدمة جسدها كله اهتز برعشات قوية لم تستطع السيطرة عليها ادهم شعر برعشتها صوته عبرعن غضبه الذى لم يحاول كتمانه لاول مرة ينفعل عليها ويتحدث بصوت عالي اخافها للغاية الموضوع منتهى احنا هنسافر بكره ان شاء الله انتى مراتى وهتسافري معايا عندك اعتراض
ولتأكيد جدية قراره ادهم رفع هاتفه النقال واتصل بعبير يستدعيها للحضور عبير وصلت فورا وانتظرت تعليماته
ادهم سألها جهزتى اللي قلتلك عليه
عبير ايوه يافندم
ادهم امرها بترفع زى ما بلغتك قبل كده السفر بكره بدري واعملي حسابك هتسافري معانا حاضر يافندم
وفي اشاره من يده هبه فهمت منها ان المقابله انتهت وانه يأمرها بالانصراف عبير اخذت يد هبه التى مازالت تحت تأثير الصدممه وقادتها لخارج المكتب بلطف عبير وكأنها احست باضطرابها ربما من برودة يدها التى كانت متجمده في يدها او ربما من تعبيرالذهول المرتسم علي وجهها لكنها في النهايه اوصلتها لغرفتها بامان ومنعت عنها ڠضب ادهم الذى كانت ستواجهه اذا ما بقيت للحظة واحدة امامه
بعد الفجر بساعة واحدة كانوا في طريقهم الى المطار في سيارة سوداء ضخمة
عند نزولها مع عبير استعدادا للمغادرة ادهم فتح لها باب السيارة ودعاها للركوب في المقعد الخلفي من السيارة وركب بجوارها من الباب الاخر عبير ركبت في المقعد الامامى بجوار وليد الحارس الشخصي