الأحد 24 نوفمبر 2024

سجن العصفور بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


المكتب كل يوم بس لازم يكون مصطفي موجود وهى بتنضف
دنيا جديدة غريبه عليها منذ اليوم الذى قررادهم عمل الصفقة فيه مع سلطان وحياتها تتحول صفقة من المفترض في خلاصتها ان يستفيد الطرفان ادهم تخلص من زواج لا يرغب فيه وهى تخلصت من الفقر والټهديد سؤال ينهش عقلها بقوه لماذا اختارها هى 
اسم فريدة اقتحم افكارها ربما ادهم تزوجها كى يتمكن من الحياة بحريه وانفلات تخلص من مشكلة زواجه الغير مرغوب فيه واحتفظ بعلاقاته الانثويه الغير شرعيه ظاهريا له زوجه بس هى في الحقيقه مجرد غطاء تخلصت من افكارها بصعوبه فعلي أي حال ما شأنها هى بادهم وخططه طالما هى ايضا تستفيد 

الصالون ينتهى بابواب زجاجيه تطل علي حوض السباحه المميز في تصميمه والحديقه الصغيره الابواب لها ستائر تحمل لون مارون غامق طياتها القصيرة تغطى فقط نصف الابواب العلوى 
عبير اقتربت من الابواب وادخلت بعض الارقام علي
جهاز شبيه بالاله الحاسبه مخفي جيدا تحت الستاره السميكه وقالت انا معايا اذن من البيه بدخول المنطقه دى عشان اوصلك لما تحبي تتمشي فيها 
بمجرد انتهائها من كتابة الارقام علي الجهاز الابواب فتحت فورا
عبير ساعدت هبه علي الدخول الي منطقة المسبح اجلستها علي طاولة لها مظله بلون ابيض اراحتها علي مقعد من مقاعد حوض الاستحمام المريحه المصنوعة من قماش سميك وقالت 
انا هروح اطلب لحضرتك مرطبات اكيد انتى عطشانه
عبير تأكدت من جلوس هبه براحه علي المقعد المخطط بالاصفر وذهبت لطلب المرطبات لها 
ايضا من مميزات اقامتها في القصر معرفتها بعبير فهى علي الاقل تحمل المشاعر وليست اله مثل الماس ايقنت انها بسهوله قد تصبح صديقة لها اذا ما توفرت لهم المدة اللازمه لتأصيل تلك الصداقه 
هبه استغلت الفرصه وتأملت المكان من حولها ادهم له ذوق رفيع في كل ما يختار اثناء تجول عيونها في المكان لمحت ادهم يخرج من غرفة الغيار الموجودة بجوار المسبح كان يرتدى شورت سباحة قصير جدا ويحمل منشفة كبيرة في يده مخططه ايضا بالاصفر مثل المقاعد ادهم كان يتجه الي الحوض ولم يلحظ وجودها حتى الان 
لاول مره في حياتها عيونها تري رجل يرتدى مثل هذا القدر الضئيل من الملابس وجهها تلون بكل الالوان المعروفه الخجل خشبها في مقعدها 
ادهم لمحها وهو في طريقه الي الحوض صدمة رؤيتها مسترخيه على المقعد بجوارالمسبح اوقفته في مكانه بدى عليه التردد للحظات وكأنه يفكر في العوده من حيث اتى ولكنه عندما لم يلحظ أي رد فعل عڼيف من ناحيتها علي وجوده اكمل طريقه للحوض اختار اقرب مقعد بجوارها وقام بفرش منشفته علية ببطء شديد 
ادهم سألها بتردد عامله اية دلوقتى 
هبه تجنبت رفع عينيها اليه كعادتها وقالت الحمد لله
ادهم سألها باهتمام حقيقى مرتاحه هنا في اي حاجه ناقصاكى 
هبه اجابته بامتنان ظهر جليا علي وجهها الجميل لا الحمد لله
ارادت شكره علي استضافتها في اثناء اصعب فتره في حياتها هو لا يدري كم تأثرت باهتمامه وفي تفكيره بالتفاصيل التى تهمها لكن الكلام انتهى فيما بينهم فهما غريبان في الحقيقة ورقة زواج هى كل الرابط الوهمى بينهم كيف ستبدأ معه حوار وتعبرله عن امتنانها وهى لم تتحدث في حياتها الي أي رجل باستثناء عزت المحامى وسائقها الخاص وهم اعتبروها مثل ابنتهم وعاملوها كما كان يعاملها سلطان رحمه الله 
هبه حاولت النهوض قررت ترك المسبح له فهى لن تتطفل علي خصوصيته فهو لم يدعوها بل لم يكن يعلم بوجودها عندما اختارالسباحة في ذلك الوقت هو تجنب رؤيتها منذ مجيئها اذن لن تضايقه بوجودها الالم البسيط في بطنها عند محاولتها النهوض ظهرعلي وجهها فورا
ادهم رفع عينيه وركز نظراته علي وجهها المټألم وقال بصوت متقطع هبه انتى تعبانه في اي الم 
هبه ردت بهمس الم بسيط مع الحركة
ادهم ظهرعليه الاهتمام الشديد اقترب منها لدرجة انها احست بأنفاسه علي وجهها وقال تحبي اطلب الدكتور 
هبه هزت رأسها لا ده عادى مع الحركة الالم بيقل كتير الحمد لله
ادهم نهض فجأه وقفزالي حوض السباحة قطع الحوض مرات ومرات
تحت نظرات هبه الفضوليه اهتمامه بألمها اثار مشاعرها لسبب ما لم تستطع المغادره كما قررت وجلست تراقبه
اطول منها بكثير مع انها دائما كانت تصنف انها من الفتيات ذوات القامه الطويله قد يكون اطول منها بحوالي عشرين سنتيمتر علي الاقل ضخم جدا عضلاتة متناسقة ومشدوده شعرة اسود طويل وناعم ملامحه خشنه لكن علي الرغم من ذلك كان لديه جاذبيه وغموض لون بشرته اغمق من بشرتها البيضاء الصافيه بدرجات تزكرت كلام عزت المحامى ادهم البسطاويسي من عيله كبيرة في الصعيد 
ادهم قطع الحوض عدة مرات برشاقه وفي النهايه قررالاكتفاء وغادر الحوض بقفزه واحده تناول منشفته وبدأ في تجفيف نفسه 
سؤاله فاجئها بتعرفي تسبحى 
هبه هزت راسها وقالت ايوه اتعلمت في المدرسه الحمام هنا فيه خصوصيه تامه لو حبيتى تسبحى في أي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 45 صفحات