سجن العصفور بقلم داليا الكومى
علي الرغم من حالتها النفسية المضطربة الا ان جمالها كان يزداد كل يوم بشكل ملحوظ حاول معها الكثيرون لاستمالتها ولكنها لم تتأثر مطلقا
بسبب رفضها الغير مبرر من وجهة نظرهم سموها غريبة الاطوار وتحملت فدائما اعتادت اطلاق الالقاب عليها وهى فعلا غريبة الاطوار من يتحمل العيش لسنوات وهو مسجون بارادته بين اربع جدران حتى لو كانت تلك الجدران مصنوعة من الذهب اربعة سنوات مرت وهى مسجونه عشرون سنه مرت وهى مسيره في البدايه من سلطان والان من ادهم عصفورة تعودت علي السچن فحتى لو فتح لها القفص لن تستطيع الطيران
اصبح اكثر من سجن في كل يوم يمر عليها كانت تتعلق به اكثر فالحريه اصبحت مصدررعب لها حمل لا ترغب في حملة السچن اصبح ملجئها ووحدتها اصبحت رفيقتها
اصبح لديها الوقت الكافي للنظر بترو في احداث الماضى
التصرفات المبهمة بالنسبة لها فيما مضى اصبحت الان مفهومه
بعد انتقالهم للحى الراقى والشقة الفخمة سلطان ابلغها انه لن يستطيع استخدام دراجتة الڼارية بعد الان قال لها في خجل
حينها سلطان اخبرها انه طلب من سائق المخزن توصيله كل يوم الي المخزن واعادته للمنزل بعد انتهاء الدوام وابلغها انه خزن دراجتة الڼارية في المخزن لانه لم يعد في حاجتها حاليا
هبه استرجعت تصرفات سلطان منذ يوم انتقالهم
اكتشفت ان المذياع المفتوح علي اذاعة القرآن الكريم اختفي من حياتها اختفي لان الشقه لم يكن بها واحد وسلطان رفض شرائه من اموال هبة
تزكرت في يوم عيد ميلادها السابع عشر يومها سلطان فاجئها بسلسلة ذهبية
حبيبي يا بابا جبتلي هديه بفلوسك وكنت عاوزنى اعرف كويس انها منك مش من تمن بيعى
بعد عدة اشهر اكتشفت بالصدفة ان المصحف يفتح فتحته فوجدت بداخله الصورة الوحيدة التى كانت لديهم لوالدتها الراحله
السنة الدراسية انتهت سنة اخري مرت من عمرها رفضت كل الدعوات لحضور حفل انتهاء العام الدراسي كالمعتاد في ايام المدرسة كانت تقضى اجازتها الصيفية في المدرسة اما الان فشهور الصيف طويله كئيبه تقضيها بين حوائط سجنها
حاليا فترة الاجازة سجن انفرادى حفظت جدران البيت شبر شبر من اليوم ستبدأ الاجازة ستبدأ العڈاب الدراسة كانت تشغل وقتها في شهورالسنة الدراسية اما الان فهى تستعد لشهرين من السچن الانفرادى
مع وصول سائقها ليقلها الي المنزل هبه ودعت حريتها الجزئية واستقبلت سجنها الانفرادى
الم عني ف في بطنها ايقظها من النوم حاولت النزول من الفراش لطلب المساعد من الماس لكنها لم تستطع المشى يسبب لها الم رهيب عادت لفراشها نوبة غثيان ضړبتها لابد لها من المحاولة مجددا
ليتها طلبت المساعدة عندما شعرت بالالم قبل نومها لكنها اعتقدت ان النوم سيريحها
ضغطت علي نفسها وحاولت الذهاب لحمامها الالم غير محتمل الدموع غلبتها صړخت في الم وامسكت بطنها رعشه هزت كل جسدها رعشة لم تستطع السيطرة عليها حرارتها كانت مرتفعه وعرق غزير يتصبب منها يارب ساعدنى وكأن دعواتها استجابت الماس فتحت بابها ودخلت الغرفة وهى تصيح بقلق
انسه هبه مالك خير سمعت صرخه وانا معديه من ادام بابك
الحقينى هم وت من الالم مش قادره
الاحداث التاليه مرت عليها بين الحلم والحقيقة الماس اتصلت بالاسعاف فورا فقط عشرة دقائق ووصلت سيارة اسعاف وطبيب في خلال دقائق الانتظارالقليلة الماس ساعدتها علي ارتداء ملابسها وجهزت لها حقيبة ملابس صغيرة بدا وكأن الماس تلقت تعليمات وقامت بالتنفيذ
الاسعاف نقلتها لمستشفي كبير وضخم بالقرب من شقتها نفس المستشفي الذى نقل اليه سلطان في دقائق كانت شخصت حالتها بانها التهاب في الزائدة الدودية ولابد لها من دخول العمليات فورا
الالم النفسي لوحدتها المها اكثر من الم بطنها تقريبا كانت المړيضة الوحيدة في المستشفي التى لا يوجد معها اهل