عڼيفا بحبها كامله
صالونات زى بقيه البشر انت اللى كنت رافض و معرفتنيش برفضك غير بعد الجواز بنت خالتك اللى كنت عايزها و اتخطبت لواحد تانى مش مشكلتى
انت مخيرتنيش انت حطتنى قدام الامر الواقع
و اخوكى مش اخوكى اللى رماها بعد جوازها بشهرين اتجوزها ليه من الاول
سمعتها اللى بقت على كل لسان بسببه
اولا انا مسمحلكش اخويا راجل و سيد الرجاله كمان
اسأل بنت خالتك عملت ايه خلى راجل عاقل زى امجد يطلقها و ميقدرش يخليها على زمته
انتى بتقولى ايه
انا بقول اللى انت خاېف تقوله لنفسك من ساعه جوازنا مش يمكن بنت خالتك هى اللى غلطانه مش اخويا مش يمكن ظلمت مراتك اللى كان عدى بس على جوازكم اسبوعين
و مسألتهاش ليه عن السبب اعترف يا سليم حتى قدام نفسك بالحقيقه يمكن تلحق تصلح حاجه بس انا تنسانى
لا يا نور انتى مراتى و مش هطلقك
اقتربت بهدوء احاطت وجنتيه بكلتا يديها تدقق النظر بملامحه و كأنه تتوغل الى اعماق روحه
سليم انا حبيتك اسبوعين بس بعد جوازنا خلونى احبك واستحمل لحد اخر لحظه بس خلاص
ابتلع ريقه بتوجس هو ايه اللى خلاص
انا مش عايز اعرف مبرراتك و لا اعرف ايه الحكايه و لا حتى بكلمك اصلح بينكم عشان مبقاش كداب
بس احب ابلغ حضرتك يا دكتور اختى خط احمر
نور مراتى يا سياده العقيد و انا مش هسبها
انت حر بس لو اختى اشتكت يبقى تترحم على نفسك مستنى ايه من عيله زيكوا
اراد ان يبعد عن نفسه الاحساس بالذنب الذى تخلله منذ طلاقها رغم انها من ارادت الاخر زوجا
هو نفسه لا يعلم ما يريد
ها هو ثانى اسبوع منذ ان تركت المنزل و اصبح مثل الارض القاحله
اين رائحه طعامها المحترق التى كانت تحاول مدارتها
و تضع الطعام الذى تصنعه الخادمه و كم مرة اراد ان يلقى بعضبه اللعېن و يسألها عنه و انه اراد تذوقه
اين هو حديثها المفعم بالحياة و هى تتحدث عن يومها و فمها مكتنز بالطعام
اين قهوتها الطيبه التى تصنعه له كل يوم فى المساء
لكن لم يتخيل ان ابتعاد نور سيكون مدمرا بهذا الشكل و ان يفتقدها فى كل ركن من اركان المنزل و كأن ذكرياته تتجسد امامه تريه مدى تحملها و