الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


من المصحه 
فوزيه بتنهيده لا من يوم ماعمل نفسه مچنون عشان ميتحكمش علي جريمته في حق اختي وجوزها وهرب من المصحه ومنعرفش ليه طريق بس بيقولوا سافر اليونان وناس تقول شافته في ايطاليا واهو كله كلام انا لو عليه مش عايزة اشوفه واتمني يغور من الدنيا كلها 
نظرت صفاء الي الاسفل حزنا علي تصرفات والدها الذي لم يسنح لها فرصه العيش معه والتعرف عليه وتحمد ربها علي ذلك فليث كان دائما الاب والاخ لها 

صفاء والدتها وبكت بشده علي الالم الذي سببته لاخيها الكبير وابيهاا قبل كل شئ 
اخذت كارمن حماما سريعا عندما ذهب ليث بعد ان حاولت بقدر الامكان ان تعدل من حال المكان كانت تسرح شعرها عندما رن جرس الباب ذهبت لتري من العين وجدت البواب ومعه اكياس 
فتحت الباب ايوة!
الاستاذ ليث باعت لحضرتك الكياس دي وبيقولك هو باعت حد ينضف المكان وحضرتك تقدري تستني في اوضتك لحد مايخلصوا اه وبيقول لحضرتك تلفونك في كيس من دول اشحني وافتحي علطول 
اممم شكرا هات الكياس واتفضل انت 
فتحت كارمن الكياس للعثور علي هاتفها فهي تشعر برغبه كبيرة في الاتصال بصفاء وفوزيه للاطمئنان علي احوالهم ولاخبارهم بانها بخير وهي تبحث وجدت داخل الكيس قميص نوم قصير اسود تركته بسرعه من يدها بخضه 
ايه ده !! يخربيت قله ادبك دي ياشيخ ھټموټني لا لا انا مستحيل البس البتاع ده هو فاكرني ايه لالالا مش انا اللي البس كده ده اكيد اتجن 
وجدت هاتفها وشحنته پغضب وقلبها يخبرها ولما لا فهو زوجها وحلالها فلماذا ترفض طلبه 
كارمن لنفسها بس ده قليل الادب اوي !! وقصير الصراحه وانا هتكسف البسه ليرد قلبها خلاص خلي يروح للي متكسفش تلبسه 
مشاعر الغيرة بدأت تسيطر عليها فهي تعلم بعلاقاته السابقه 
خلاص بطلي تفكري وتنكدي علي نفسك انتي عارفه هو بيحبك انتي وبس 
ابتسمت علي هذا التفكير ودخلت غرفتها لتجهز لزوجها المصر علي قلب داخلها رأسا علي عقب 
رن هاتفها فوجدت ليث المتصل ردت
الو
الو وصلت الحاجه
كارمن بصوت خجل اه 
ليث وهو يحاول ان يلعب بها وعجبتك 
لم تعرف كارمن بمااذا تجيب عليه 
انا هقفل بقا عشان مش فاضيه 
ضحك ليث وقال طيب روحي انا بعت ناس هيطلعوا
ينضفوا فوق اقفلي باب اوضتك كويس ومتفتحيش لحد انا نص ساعه وجاي 
حاضر تيجي بالسلامه 
ليث بابتسامه الله يسلمك 
كارمن شعرت بهذه الابتسامه وارتسمت مثلها
وانا بمۏت فيكي هخلص واجي بسرعه 
طيب سلام
سلام 
ابتسمت كارمن
                                       
لنفسها ثم تذكرت بانها ترغب في الاتصال بالبيت اتصلت بصفاء التي ردت من اول رنه 
صفاء بقلق ولهفه الو ايوه ياكارمن ياحبيبتي انتي كويسه 
ايوة انا كويسه ياقلبي انتو اخباركم ايه وحشتوني اوي 
احنا بخير بس كنا هنتجن من غيرك هو ابيه معاكي
لا هو في الشركه وراجع تاني 
احم طيب هو عملك حاجه ولا انتي كويسه
ومتخبيش عليه احسنلك 
هههههههه لا انا كويسه انتي عارفه ليث طيب هو زعل بس اتصالحنا الحمدلله 
الحمدلله عقبالي انا حاسه ان ابيه مش هيرجع يكلمني او يحبني زي الاول 
ايه يابت العبط ده يعني ايه اخوكي ويخاصمك ده كله هو بس هيهدا وبعدين تصالحيه انتي واحمد 
احمد ! ونبي اسكتي ماتفكرنيش ده من يوم اللي حصل وهو حابس نفسه في الاوضه ومش عايز يطلع 
ليه بس كده طيب حاولي معاه ياصفاء ومتزعليش بس احنا بردو غلطنا غلط كبير لما رحنا الزفته دي من وراه 
انا عارفه يابنتي وبندم ندم السنين دلوقتي 
طيب وانتي اخبارك ايه مع عادل
تنهدت صفاء بحزن معرفش عنه حاجه من يوم ماسافرت وهو مشي ورجع شغله ومسألش عليه شكله نساني اصلا 
لا ياحبيبي متقوليش كده اكيد مشغول بحاجه وهيكلمك قريب 
صفاء بخضه احييييه !!! انا مدتهوش رقمي اصلا !!!
نعم ياختي !!! اومال زعلانه ليه انه مكلمكيش انتي هبله يابت ومدتهوش رقم البيت حتي او خدتي رقمه ليه 
معرفش بقاا انا اصلا نسيت وبعدين هو مطلبش مني الرقم وانا قال ايه قاعده زعلانه انه مش بيتصل 
اقفلي ياصفاء مش ناقصه تخلف سيبيني اجهز قبل
اخوكي مايرجع 
هههههههههه هتجهزي لايه هاااه هاااه 
ههههههههه ياباردة سلاام
سلام ياندله امووواه
اغلقت كارمن الهاتف واتجهت لتضع كحل وروج احمر غامق جذاب وارتدت مااحضره لها ليث نظرت لنفسها في المرآه وشعرت بفخر فهي تبدو غايه في الجمال وعينيها الزرقاء وبشرتها البيضاء الناصعه تلائم الاسود الذي تلبسه والاحمر
سمعت العمال في الخارج ينظفون المكان وارادت ان ترتدي شئ فوقها لحمايتها من نظر ايا كان 
بحثت في كل مكان ولم تجد شئ سواا قميصان لليث وبنطلون 
خلاص هستغطي علي السرير
لحد مايرجع 
في القصر وقفت صفاء خلف باب غرفه احمد تحاول اقناعه بالخروج 
امشي ياصفاء لوسمحتي انا مش مستحمل 
لا مش همشي انا عندي اخبار عن ابيه
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات