روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
اطلع ال
تقى بهيام انا اعمل اي شئ عشان خاطرك اقصد خاطركم واكيد من حقك تتاكد غزل بنت عمك او لا
يوسف ببرود واضح
بس انا شايف انك كنت ممكن توصلي الحاجة دي لملك مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتيجي بنفسك بتهيألي في سبب تاني خلاكي تطلبي تقابليني صح يا تقى
يوسف انا انا عايزة اقولك اني
شششش انا عارف انت عايزة تقولي ايه وعايزة ومحتاجة ايه ياتقى
لتنتفض وتحاول الابتعاد عنه ودفعه بقوة عنها تقول بتوسل لا يايوسف ارجوك لا ماينفعش اللي بتعمله ده ارجوك مش ده اللي انا عايزاه
فتشعر بابتعاده فجأة ينظر لها بابتسامة باردة يقول لها وسط بكائها ده اللي عندي ياتقى معنديش غير كدة انا مش بتاع جواز فتنظر له پصدمة من كلماته وترفع كف يده فوق فمها تكتم بكائها وقف يواليها ظهره يقول نصيحة مني محدش هيقولها لك غيري ماتروحيش عند اي حد ماتعرفيهوش تاني وتدي له الأمان لتنتفض من جلستها باتجاه الباب هاربة منه ومن قسۏة كلماته التي هدمت أحلامها التي لم تبن بعد نادمة علي تهورها وإهانة حالها
صباح الخيرقالتها غزل وهي تتجه للجلوس علي مائدة الطعام بصمت كعادتها خلال المدة التي مرت عليها
بهذا المكان ساكنة انطوائية لاتتعامل مع أفراد المكان الا للضرورة مع محاولات ابيها المضنية لتقريبها منه وإزالة الحواجز بدأت رويدا رويدا تبدأ تتقبل الامر ولكن مالم تتقبله معاملة ملك الجافة ومراوغة يوسف لها لايكل ولا يمل من مطاردتها وملاحقتها لقد سبب لها الاختناق فعليا مع ملاحظته التقييمه لملابسها ونظراته الجريئة لها كعادته
ليقول ناجيهتفضلي حابسة نفسك كدة كتير يابنتي انا عايزك تعيشي سنك وتخرجي وتتفسحي حتي الشركة مش عايزة تنزليها معايا
تنظر اليه تجده مثبت نظره عليها فتقول
معلش يابابا مش مستعدة دلوقت اخرج وكمان انا مش متعودة اخرج لوحدي
ناجي بمودة
بس كده ياستي ملك تأخذك تروحي النادي لتتنحنح ملك بارتباك
اعذرني ياعمي انا اليومين دول مش فاضية للخروج تروح لوحدها
ليقول يوسف بصرامة غريبةمافيش مرواح نادي لوحدها اقصد يعني ماينفعش هي مش متعودة
ماعنديش مانع بس هي توافق
كل هذا الحوار تحت سمعها التي تتلقاه بتجاهل كأن من يتحدثون عنها شخص غيرها
فيضيق يوسف من برودها ويأمرها بصرامة مافيش خروج من المكان لوحدك فاهمة وخصوصا النادي وياريت بعد ماتخلصي عدي عليا في المكتب عشان تاخدي أوراقك الجديدة طلعتلك شهادة ميلاد وبطاقة وجواز سفر باسم غزل ناجي انتي خلاص بقيتي واحدة مننا
يجلس بحجرة مكتبه خلف الحاسوب المحمول يتابع بعض أعماله بتركيز ولكن يقطع تركيزه شئ ما جعله يبتسم ابتسامة هادئة عندما تذكر يوم استلامه نتيجة العينة لليتأكد من نسبها اليهم تذكر انه ظل الليل كله يجافيه النوم والتوتر لايعلم لما القلق تملكه من ان تكون ليست ابنة عمه شئ بداخله يرفض ذلك رغم علمه بان نواياها خبيثة وأنها تخطط لإطاحته ولكن ذلك لم يمنعه من تمنيه ان يكون بينهما صلة ډم لتكون المفاجئة له انها بالفعل ابنة عمه المفقودة لايعلم لما شعر بسعادة غامرة احتلت قلبه وعقله
ووجدانه فتقع عينيه علي فصيلة دمائها فتكون المفاجئة التالية له انها تحمل نفس فصيلة دمائه فهل هذا إشارة لشئ يجهله
تتطرق الباب وتدخل بوجهها الهادئ تقول
انت طلبت ان أجيلك هنا عشان الاوراق
فيقول بابتسامة تكاد تشق فمهطيب واقفة عندك ليه هو انا هكلك ! ادخلي
تتحرك بتوتر لمنتصف الحجرة فيقولاقعدي ياغزل عايز اتكلم معاكي شوية
فتجلس بدون النظر اليه وهذا ساعده علي تأملها فتسمعه يحدثها
ااتفضلي بطاقتك واه حافظي عليها زي عنيكي عشان هنحتاجها قريب لتعقد حاجبها بتعجب ولم تفهم مغزى حديثه تقول
وباقي الحاجة فين !
معايا وهتفضل معايا
ليهقالتها غزل بضيق ليجيبها بصدقانا يعتبر دلوقت مسؤل عنك بعد عمي طبعا لازم أوراقك تكون معايا ولولا ان مش عايزك تتحركي بدون إثبات شخصية كنت أخذت