وتين بقلم ياسمين الهجرسي
احمد الهاتف ونظر الى اولاده مافيش جديد...يالا نرجع للى كنا فيه... عملت ايه يا يونس في قضايا الاختلاس لمجموعه المحمدى
رد عليه يونس بأحترام وعمليه كان يريد ان يسد جزء من غياب اخوه راكان
شوف يا معالى المستشار هى فعلا صاحبة المجموعة حصل عندها السرقه ... بس هى معرفتش ان جوزها هو إللى بيسرقها ولبسها للموظف الغلبان ...
هتف احمد برافوا عليك يا يونس انا عايزك تفضل كده... حتى لو موكلك هو الجانى وتحريات ممكن تفيد خصمك
المظلوم تساعده بدون تردد .
أبتسم يونس تلميذك يا معالى المستشار احمد الشاذلي وسام علي صدرى
هتف احمد تسلم يا أبنى وحول نظره الى يعقوب عملت ايه في ملف اللى كانت وتين بتشتغل عليه
رد احمد عليه قائلا عديم الشرف زى اللى مخلفه ان شاء الله بعد الازمه دى هنشوف حل معاهم يالا كل واحد علي مكتبه .
استقاما واقفين يلقون التحيه علي والدهم ويغادرون الى مكاتبهم يباشرون أعمالهم .
فى جناح راكان
كانت مستغرقه فى النوم منذ ان اخذها في .... تململت بتعب من نومها علي صوت هاتفها ... ييقظها لكى تعطى لاخيها دوائه... ولكنها شعرت ان المړض يهاجم جسدها بلا رحمة...
ولكنها كانت ټقاومه ونظرت الى السقف تدعوا الله أن يعطيها الصحه لكى تعتنى بأخيها
وضعت اناملها على جبهته وجدت حرارته مرتفعه انتفضت واقفه كان يهذى بجمل لا تفهم منها شئ غير بعد كل جمله يذكر اسمها ..
جلست بجواره على الفراش وامسكت الكماده و وضعتها على جبهته..ولكن تأفف فى نومته .. يهزى و يرتعش بفعل السخونيه .. ساعدته في الجلوس ووضعت وساده خلف ظهره و بدات في عمل كمادات وهي تبكي على اخيها الذي ياكله المړض...
عدى القليل من الوقت وهى تضع الكمادات البارده وضعت شفتيها على جبهته تستشعر حرارته وجدتها انخفضت.. همست تحمد الله في سرها ان يتم شفائه على خير ... واعطته الادويه وبعد الاطمئنان عليه قامت واتصلت على والدتها تطمئنها عليهم
ردت عليها ابراراحنا الحمد لله كويسين انتم عاملين ايه افتحيلى ادخل اطمن عليكم واملى عيني منكم
كانت تبكي وهى تتحدث وبكائها يقطع القلب
ردت عليها وتين وبعدين يا امي مش هينفع حضرتك مش هتستحملى ومش هضحي بيكى .
ماشي يا وتين يا حبيبتي انا خليتهم يعملولكم شوربه خضار وأرانب .. يطلعوها دلوقت ولا امتى.
أومات لها وتينوعكست الكاميرا على ركان وهي تمرر اناملها علي وجه ولحيته واقتربت منه تقبله من جبينه وهتفت
البوسه دي من ست الكل وست الحبايب ابرار هانم
بكت ابرار على ابنها المړيض وابنتها التي يظهر عليها بوادر المړض
تململ في نومه وفتح جفنيه بتعب ونظر الى وتين يتحدث بانفاس متقطعه من شدة التعب هتف قائلا أنتى لسه هنا ليه مش قلتلك يا حبيبتي اطلعي بره هتتعبي وانتى مش ناقصه..
ابتسمت بشقاوه سيبك من الفكره دى لانها مستحيل تحصل ...
شوف مين معنا على التليفون ماما عايزه تشوفك وتتطمن عليك قولها انك بقيت كويس...
نظرا الى الهاتف وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وحشتيني يا امي عامله ايه وازي صحتك
بكت ابرار انا كويسه المهم صحتك انتى شد حيلك يا راكان انا من غيرك اموت .
هتف راكان بضعف وهو يسعل بشده وتدلك وتين ظهره حتى يهداء السعال وهتف قائلا
بعيد الشړ عليك يا امي... اطمني انا هبقى كويسه بس لو خرجت وتين بره الاوضه وحضرتك رجعتى اوضتك بدل ما حضرتك قاعده كده .
هتفت ابرار قلب امك انا هرجع اوضتي... بس خلي وتين معاك عشان ابقى مطمئنه عليك... وهبعتلك العشا دلوقت شوربه خضار وارانب. كله لحد ما تشبع وما تنسيش الادوية بتاعته ياوتين ما أن اغلقت الهاتف.
حتى بكت وتين امسكت يده تقبلها هتفت بحب بقى كده عايزني اطلع بره يا ابيه
پتبكي ليه بس يا ست البنات هو انا عرفت اخرجك بره اوضتي .. انا لو كنت اقدر كنت قفلت عليكى في برج عالى... بعيد عن اى نسمه تجرحك .
هتفت وتين انا بعيط عشان هتجنن عليك مش واخده انك ضعيف قوي كده مش مصدقه يا ابيه راكان
شدد على احضانه معقول اكون ضعيف بسبب كورونا .. وبعدين اختي حبيبة قلبي
هي اللى بتعتنى بيا مش معقول الكلام ده
ابتعدت عنه عندما سمعت صوت طرقات على باب الغرفه جففت دموعها دا اكيد الاكل
استقامت واقفه وارتدت