الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أدمنتك كامله

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

حبك ليها يا كريم لأنك ساعتها هتتعب اووي
ابتسم كريم ساخرا على ما قاله أخيه وكأنه ليس بمتعب الأن
اما حسام فسأله 
بس انا اللي مش قادر افهمه ليه ضربتك ليه عملت فيك كده والاهم ليه بلغت عن حالتك جايز تكون ندمت مثلا 
تطلع حسام اليه فوجده صامتا فقال بملل
هتفضل ساكت كده كتير مش هتقول حاجة  
الټفت كريم نحوه وقال 
أقول ايه 
قول اي حاجة انا اخوك
ومن حقي افهم 
رد كريم پغضب مكتوم 
تفهم ايه اذا كنت انا نفسي بحاول افهم 
شعر حسام بالشفقة على كريم فكان يبدو متعبا بحق
تحدث حسام قائلا بنبرة هادئة 
طب اهدى الاول وخلينا نعرف هنلاقيها ازاي
اشتعلت عيناه ما ان ذكر حسام موضوع البحث عنها وايجادها ثم قال بنبرة هادئة لكن متوعدة 
انا لازم الاقيها وساعتها مش هرحمها 
شعر حسام بالخۏف منه ومن ملامحه التي لا تبشر بالخير ابدا فقال مهدئا اياه 
بلاش عصبيتك دي يا كريم انت لسه فمرحلة نقاهة 
صمت كريم ولم يقل شيئا اما حسام فقرر تركه وحيدا حينما شعر بأن هذا أفضل له
في صباح اليوم التالي
على مائدة الافطار
تقدم كريم من عائلته اللذين كانوا يتناولون فطورهم وقال بصوته الرخيم 
صباح الخير
رد عليه كلا من حسام ووالدته اما والده فتجاهل تحيته ليقول كريم 
هتفضل متجاهلني كده لحد امتى
تأمله والده بنظرات جامدة قبل ان يهتف به 
لحد متديني مبرر واحد للي عملته
هو انا عملت ايه كل ده عشان إتجوزت 
قالها كريم ببرود مغيظ ليرد والده بإستهزاء 
لا الحقيقة معملتش حاجة تستاهل اتجوزت بالسر من ورانا ومراتك ضربتك وكانت هتموتك
زفر كريم أنفاسه بضيق فلما الجميع مصر ان يذكره بما حدث معه
سحب كرسي وجلس عليه ثم قال يجدية 
انا جايز غلطت فعلا اني خبيت جوازي
عنكم بس حقيقي انا كنت مضطر لده ومحدش يسالني مضطر ليه 
محدش يسألني محدش يسألني انت فاكر نفسك ايه عشان تحط شروط لينا واحنا بنتكلم معاك
قالها الاب پغضب كبير لينتفض كريم من مكانه هادرا بعصبية 
يووه انا زهقت انت ليه مصر تكبر الموضوع 
كفاية بقى اسكتوا انتوا الاثتين
صړخت الام بها ليصمت الاثنان على مضض
يا جماعة اهدوا شوية مينفعش كده
قالها حسام محاولا تهدئة الوضع ليرد كريم بعجرفة 
والله انا هادي اووي بس هو مصر يعصبني
كريم احترم نفسك مش معنى انك كبرت ده

يخليك تتكلم معايا بالطريقة دي
انا والدك مش جندي بيشتغل تحت ايدك
تنهد كريم بصمت قبل ان يقول بنبرة جافة 
انا اسف حقيقي مكنتش واعي للي بعمله بس انا اعصابي متوترة اووي راعوا ده ارجوكم
ليه يا حبيبي متوتر ليه
سألته منى بإهتمام ليرد 
ابدا مفيش كل الحكاية انوا مراتي مختفية بقالها ثلاث ايام مليش حق اتوتر ابدا
زمت الام شفتيها بعبوس ما ان جاء ذكر زوجته
اما كريم فرفع بصره نحو السقف وهو يطلق تنهيدة قوية
في شقة راقية تطل على النيل
كان نائما بعمق حينما رن هاتفه فإستيقظ وهو يشتم في داخله المتصل
اعتدل في جلسته ليجد رنين هاتفه قد انقطع 
نهض من مكانه قبل ان يحمل هاتفه ويخرج الى الشرفة
اجرى اتصالا سريعا ليأتيه صوت احد الرجال يقول 
سعد بيه انت فين
اجابه سعد 
موجود قولي ايه الجديد
اجابه سعد 
لسه بيدوروا عليها ومش لاقينها
ابتسم سعد براحة وقال 
كويس اوووي اي جديد بلغني بيه 
حاضر يا فندم
اغلق سعد الهاتف واخذ يتطلع الى مياه النيل بملامح رائقة اقتربت منه الشقراء الجميلة قائلة 
انا جعانة عايزة افطر
الټفت نحوها وقال بمكر 
حالا احسن فطار ليكي
كان كريم يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء حينما اقتربت الخادمة منهم بملامح متوترة وقالت 
كريم بيه فيه وحدة عايزاك 
الټفت لها بحاجبين معقودين وسألها 
وحدة مين
اجابته بإرتباك 
بتقول انها تبقى مراتك
قفز كريم من مكانه واتجه بسرعة الى غرفة الجلوس ليتبعه الجميع
تصنم في مكانه حينما وجد مايا امامه تجلس على الكنبة واضعة قدما فوق الاخرى وترتدي فستان فخم رائع للغاية
نهضت مايا من مكانها ما ان دلف كريم الى الداخل وتقدمت نحوه تهتف بترحيب 
حبيبي ازيك
بينما تجمد جميع افراد العائلة من هول الصدمة
ابتسمت مايا بعبث وقالت مشيرة إلى والدته 
اكيد انتي طنط منى والدة كريم
رمتها منى بنظرات حاقدة لتكمل مايا بأسف 
سوري بجد على اللي عملته بس كريم حبيبي عارف اني عصبية مووت ومع كده عصبني جدا
ثم
التفتت نحو كريم و قالت 
حبيبي عامل ايه عرفت انك بقيت احسن
وقالت 
اكيد حضرتك والده شبهه اووي الحقيقة انا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 35 صفحات