رياح الالم والنسمات بقلم سهام صادق
ياحبيبت قلب عمتو
نيره بدعابه طب بټعيطي ليه دلوقتي بقي أمال هانم بټعيط ومش خاېفه علي بشرتها
لتضحك أمال رغما عنها قائله عشان مبقاش عجوزه يابت وافضل شباب طول عمري
لتقترب نيره منها قائله قولي بقي كده شكلك بتفكري تتجوزي ياعمتو
لتبتسم امال بحزن قائله يعني ما أفكرش أجوز دلوقتي لغير بعد ماقربت ابقي جده
لتداعبها نيره بمرحها جده ده انا الي جده حد يشوف القمر ده بعيونه الزورق ويقول كده ... يعني ياربي اخد منها كل حاجه الا لون العين
لتضحك امال بحب علي ابنة اخاهاا ربنا يصبرك يا يوسف عليها كويس انه هياخدك بعيد وهيريحنا منك
لتنظر اليها أمال قائله غيرت رئي يلاا غيري الفستان بسرعه عشان خطيبك مستنيكي تحت ..
لتغادر أمال حجرة أبنة أخاهاا وتظل هي حالمه بيوم عورسهاا ناظره للمرئه بفرحة عروس سيجمعها الله بمن تمنت ...
.................................................. ............
أما هو كما أعتاد جلس يتابع بعض مشاريعه خلال اجتماع قد خصصه فقط لمن يراه يستحق بأن يعطي له فرصة ليضع بقدميه علي اول درجات السلم لطريق مستقبله حتي لو كان مازال شابا في مقتبل حياته ليبقي الفيصل الوحيد هو الاجتهاد ... لينطق أحد الشباب قائلا بس تقريبا المشكله مش في موقع المكان المشكله في الخدمات تعتبر منعدمه وده مش هيجذب أي حد أن يفكر يجي في مكان زي ده
ليقول احدهما الموقع فعلا هايل بس الخدمات فعلاا قليله اوي وده هياخد معانا وقت كبير
ليصمت فارس قائلا فعلا الخدمات قليله وتكاد تكون منعدمه بس الي حضرتكم متعرفهوش ان الحكومه ناويه تقيم احد مشروعتها علي بعد 2 كيلو ... وبالتالي هيكون مشروعنا من السهل اوي ان كل الترخيصات تكون ليه مسهله وبما ان الأرض ملك لمجموعتنا يبقي المشروع هيكون مفيد لينا وكمان للحكومه .. لان بكده المكان هيبقي موقعه حي والخدمات هتقدر تتوفر لينا
لينظروا جميعهم اليه ويبدئوا في مناقشته ... حتي ينتهي الاجتماع ويغادر جميع المهندسين ... ليتنهد هو قليلا بتعب .. وينظر في ساعته ليجد ان احد محاضرته في كلية الهندسه خصيصا ستبدء بعد ساعه من الان ...
ووسط ضحكاتهم ومزاحهم معها كانت السعاده تغمرهم لتظل نظرات اعينهاا تحاوطهم .. حتي يقتربوا منها الثلاث فتيات قائلين احنا بنحبك اوي يا ابله هنا
لتبتسم لهم هنا بحب وانا بحبكم اكتر بكتير
لتقول اصغرهم ريم قد البحر والنجوم
لتضحك هنا وهي تداعب تلك الطفله المشاغبه اكتر من البحر والنجوم والقمر كمان
لتدخل عليهم زينب بملامحها الطيبه قائله بتعملوا ايه يابنات
لينهضوا الثلاث فتيات .. ويقتربوا من أمهم سريعا حتي تحاوطهم هي بحنانها لنري صورة لا يمثل مثلها في العطاء والدفئ أكثر منها وكيف سيتمثل الدفئ والعطاء في صورة ارقي من ذلك
لتنظر لها زينب مبتسمه وهي تبتعد عن بناتها وتسير بخطوات بطيئه حتي تقترب منها واضعه بيدها الحنون علي احد كتفيها قائله لبناتها ايه رئيكم النهارده نفضل سهرانين ونتكلم مع بعض في أي حاجه !
ليركضوا الفتيات نحو أمهم الحنون مبتسمين ...وتبقي العيون وحدها هي من تعبر عن فرحة تلك الصغار
.................................................. ...........
اما هما بعض صمتا طويلا دام للحظات رفع بوجه بعيدا عن طبق طعامه ناظرا لاخته بتمعن قائلا مادام انتي حابه كده فمافيش مشكله عندي
لتقترب نيره منه بحب بعد ان نهضت من علي كرسيها انا بحبك اوي يا احلي اخ في الدنيا
لينظر اليهم يوسف قائلا شكلي هبتدي اغير من فارس
لتتطلع اليه نيره بدعابه اصلا محدش يقدر ياخد مكانة فارس .. ابدا حتي انت ياسي يوسف !
ليضحك يوسف بحب مش بقول انا كده هغير
لتبتسم امال لهم فرحتي دلوقتي عشان خلاص اخدتي الموافقه مع اني مش متقبله الموضوع ده بس ربنا يسعدكم
لتتلاقي اعينهم جميعهم بفرحه ... وتبقي عين واحده هي من لا تهوي شئ ...وكأن الاشياء جميعها اصبحت بالنسبه له معدومه برغبته..
الفصل الثالث
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_
بقلم سهام صادق.
وما كان للذكريات غير