روايه كامله بقلم مروه حمدى
بابا.
قالتها وهى تشير لوالدها الجالس علي راسها منفصلا عن اى شئ اخر يضع المعلقه بفمه متلذذا.
_تسلم ايدك يا فادية احسن واحدة تعمل صيادية.
كريمة ووووونيس.
_بعد كريمه طبعا.
حاولت الهرب والتحجج حتى تحتمى بين جدران غرفتها تستعيد توازنها ولكن لم تترك ايا من الأم وابنتها الفرصة للفرار تحت صمت فادية التى تقف على بعد عند بدايه الممر المؤدى إلى المطبخ فقط ابتسمت بسماجه عندما تقابلت نظراتها مع ابنتها وكذلك صمت آسر حتى لا تتعنت.
الاب ونيس يسحب المقعد إلى جواره يعنى ولا حتى علشان خاطر عمك ونيس ال عايز يجاور القمر .
بابتسامه جلست يا خبر وانا أطول.
مال آسر عاى والدته المبتسمه وهى تخطو باتجاهم مالك فرحانه اوى كده ليه دى بيثبتها قدامك.
كريمه على قلبى عسل.
جلست كريمه إلى جوارها وهمت ليلى بالجلوس بمقابلتها ليزيحها آسر بخفه.
_آسرانا ال بقعد جنب بابا.
واخيرا انتهى الغداء الكارثى بالنسبة لها لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على قلبها وهى تلتقط أنفاسها المحپوسة بداخلها طوال جلستها أمامه.
نظراته المقتطفة لها لمعة عينيه كلما تقابلت الأعين ما حدث على الدرج لم يكن هذا ضمن اى من تخيلاتها عند لقاءها به.
لا تعلم بانه بذات الوقت يتمدد بجسده على الفراش يسأل نفسه نفس السؤال .
انا ايه ال بيجرالى ده
مضى اليوم بين تجنب قمر له والإجابة المختصرة على أسئلته وتحكمها المذهل باعصابها حتى لا تنفعل عليه لكثرة استفزازه لها على الرغم من سعادتها من تصرفاته تلك ولكن حتى إن احكمت إخفائها فلن تستطيع محو تلك اللمعه التى عادت لعينيها من جديد عن أعين والدتها.
ليلى بهمس لوالدتها الجالسة بالمنتصف بينها وبين اباها ابنك واقع اوى يا كوكو.
الاب ونيس ولما هو متنيل على عينه كان مجرجنا وراه ليه من بيت لبيت.
كريمهمن ايه لايه يا نور عينى ده انت من تانى تالت عروسة وخلعت على العموم انا مش هرجع غير وانا ملبساهم الدبل.
الاب تفتكرى هيعصلج.
ليلى لا ما تقلقيش دى ما هتصدق بس هتربيه الأول
كريمه يستاهل.
الاب ده ابنك برضه.
كريمه وجايبلى الكلام ده من تحت رأسه طلعت علينا اشاعه اننا بندخل البيوت علشان الساقع والجاتو تخيل اخر عروستين ضايفونا قهوة.
ليلى وهى تزيح دمعه وهمية ما تفكرنيش يا ماما
عايزة انسى.
فادية ها يا قمر امتى هتستلمى الفستان
قمر بكرة بإذن الله.
فادية خدى معاكى ليلى تحجز واحد هى كمان.
ليلى انا جايبة معايا واحد يا خالتو بس عايزة جذمه تكون شيك.
قمر نروح نجيب الفستان الاول وبعدين نشترى سوا الشوز انا كمان عايزة واحد.
كريمه مين هيروح معاكم.
قمر ما فيش انا وهى ولو حضرتك حابه تيجى ياريت نتمشى سوا.
كريمه لا اجى فين انا هساعد فادية فى التحضير هنا انا ال اقصده انكم بنات زى الورد.
شددت على أخر كلمه تنظر إلى ابنها ثم تابعت...
_ما ينفعش تروحوا وتدخلوا محلات زى كده لوحدكم افترضى حد ضايقكم!
_لا ما تخافيش يا خالتوده محل معروف وليه سمعته.
كريمه لا لازم حد يروح معاكم.
فادية تجاريها بس كريم من بكرة مع خطيبته بيجهزوا شوية حاجات ناقصاهم.
آسر ووالده ينظران لكريمة يتوقع القادم ليبتسم باتساع كمجذوب وقد صدق توقعه اللاه ما آسر موجود يروح معاهم.
قمر بسرعه لا يا طنط مش هينفع.
كريمه لا يا حبيبتى ال مش هينفع انكم تكونوا لوحدكم الدنيا مبقتش امان زى الاول ولا ايه يا فادية يختتى.
فادية بصدق حقه يا كريمه انا كل ما بتطلع على شغلها بفضل قاعدة وانا حاطة ايدى على قلبى لحد ما ترجع.
كريمه بتنهيدة ربنا يحفظهم.
فادية امين يختتى.
مال الاب ونيس على ابنته ايدك على العشرة جنية مش قولتك مش هتبات غير وهى لضماهم فى حكاية سوا.
ليلى وهى تخرجها من أسفل حافظة هاتفها المحمول بتحسر تضعها بيده ماكنتش فاكراها هتبدأها بدرى اوى كده!
الاب يابت دى عشرة عمر بس يظهر ان الموضوع جه على هوا اخوكى.
نظرت له بحيرة ولابتسامته التى تثير حنق قمر.
ليلى هو تقريبا خرج غسل دماغه ورجع.
الاب وهو ينظر لكريمة بحب لا ينضب لا الغشاوة انزاحت من على قلبه فكرنى بنفسى وانا صغير معرفتش انى بحب امك غير لما واحد تانى كان هياخدها منى.
أتى كريم بتلك اللحظه ينضم لجمعهم ليقضوا باقى جلستهم بالضحكات والأحاديث التى لا تنتهى حتى طالبت أجسادهم بالراحه
مستلقين على الفراش بتعب بعد يوم شاق.
ماعدا زوجين من الأعين لم يزر النوم أعينيهم احداها خائڤة حائرة سعيدة قلقة مچروحه والأخرى شاردة بذكريات مضت يعيدها مرة تلو الأخرى يتمعن بكل تفصيله بها باعين لامعه وما عاشه اليوم وما مر به سابقا ليصل لنتيجة واحده.
_انا طلعت غبى.
بنت خالتى قمر
بنت خالتى قمر
الجزء الرابع
بقلم مروة