روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
أتجهت مع إبنتها إلى منزل الجد .
فى الساعه الثامنه مساءا كان الجميع حاضرين فى منزل الجد عبد الحميد الرجل ذو الهيبه و الوقار و الشعر الابيض السائد على رأسه و الشارب الكثيف ..
كان يسكن الجد ببيت مع زوجته كوثر و إبنته رباب تلك السيدة فى منتصف الثلاثينات طيبة القلب كانت قد تزوجت من قبل مره و لكن لم يشاء الله أن ترزق بطفل فأنفصلت من زوجها و لم تتزوج ثانية و عاشت مع والدها و والدتها .
أجتمع الجد و الجده بأحد الغرف بالمنزل مع أبناءهم الاربعه مجدى و راويه و رانيا و رباب .
تكلم الجد بهدوء
_ أيه الاخبار لحد دلوقتى يا رانيا يابنتى ...!
قالتها رانيا و الدموع فى مقلتيها فاحتضنتها كلا من أمها و أختاها و نظر مجدى إلى أخته بحزن شديد و كذلك الاب
فاطمه
_ متقوليش كده يابنتى كل حاجه قسمه ونصيب إنتى هتعيشى إن شاء الله و تفرحى ببنتك و تشوفى عيالها كمان .
_ بنتى ... بنتى ربنا يتولاها برحمته ...!!
_ ليه و أحنا روحنا فين يا رانيا ... !!
قالها مجدى و هو ينظر إلى أخته پغضب .
_ أنت كده سهلت عليا كتير يا اخويا .... أنا كنت عايزه أطلب منك حاجه بس مكسوفه .
_ خير يااختى ..
_ من غير ما تقولى يااختى أنا كنت ناوى أعمل كده أصلا ... أنا هفاتح عمر فى الموضوع النهارده ...و هقنعه ما يسافرش ..
_ أيوه أقنعه و لو على الشغل ياخد شقه فى العماره بتاعتنا يفتحها مكتب هندسه .
عبد الحميد
_ خلاص يا جماعه عمر لمريم و مريم لعمر ده قرارنا .
نظرت رباب إلى أختها و إبتسامه تعلو ثغرها و أتجهت للخارج بينما كان هناك من لا يعجبه هذا الكلام و من غيرها راويه ... !!
_ واد يا عمر تعالى عايزاك و سيبك أنت من قعدة البنات دى .
قالتها رباب بمرح و هى تجذب عمر للخارج .
أردف عمر بمزاح
_ واد يا عمر !! ... واد !! ..ليه كده يا عمتو .
_ تعالى بس .
ذهب عمر بصحبة رباب إلى أحدى الغرف .
_ قولى بقى يا واد هو أنت فيه حد فى حياتك .
ضحك عمر على طريقة و سؤال عمته فقال ضاحكا
_ بعد واد دى ... لا مفيش ... أيه جايبالى عروسه و لا أيه ... !
_ بجد ... !! يعنى هى قالتلك إنها بتحبنى بجد .
_ اه بجد بس هو أنت عرفتها يعنى .. !!
_ اه طبعا عرفتها و بحبها كمان و كنت ناوى أقولها لانى حاسس من تصرفاتها إنها بتحبنى
_ اه طبعا بتحبك دى م ....
و لكن قطع حديثهم دخول بسمه و مريم و يوسف و ظلوا جميعا يتبادلوا الاحاديث حتى أستطاعت رباب أن تنفرد بمريم
_ أيه يا خالتو فى أيه ... و مالك مبسوطه أوى ليه كده .
_ عمر يا مريم طلع بيحبك و عارف إنك بتحبيه من تصرفاتك و كمان خالك هيقنعه مش هيسافر و هيخطبك قريب .
_ بجد ... إنتى بتقولى أيه ... بتتكلمى بجد يعنى .
كانت الفرحه تتشكل فى عيون مريم فها هو أول حلم لها بات أن يتحقق .
انتى اليوم سريعا وعاد الجميع الى منازلهم .
فى منزل مريم
جلست مريم بفراشها و ظلت تتطلع إلى صورة عمر و تبتسم و أغمضت عيناها و شردت بأحلامها الورديه و مستقبلها الذى ينتظرها مع من أختاره قلبها و تنهدت بأرتياح شديد و قالت لنفسها .
_ أنا أسعد إنسانه أهو أول حلم ليا بيتحقق و إن شاء الله تخلص السنه دى و أدخل طب و كده يبقى عملت اللى نفسى فيه .
فى شقة مجدى
_ عمر تعالى عايزك فى موضوع .
قالها مجدى و هو يجلس على أحد المقاعد بالصالون .
_ حاضر يا بابا هغير هدومى و أجى .
دخل عمر غرفته و إبتسامه واسعه تزين ثغره و ألقى بنفسه على الفراش فى سعاده و قال فى نفسه
_ يعنى أنا احساسى صح هى كمان طلعت بتحبنى .. دا أنا مكنتش عارف أقولهالها أزاى لا و عمتو رباب الاروبه عارفه ..آها