الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 12 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


قولتيلها أيه يا بسمه في ليله زي دي و عكننتي عليها ....!
نظرت إليها بسمه و أنفجرت في البكاء و ذهبت للخارج ...
قطبت رباب حاجبيها في تساؤل و عدم فهم ....
_ مالهم الاتنين ..... لا بقي أنا هتصل بعمر لازم ييجي حالا و يشوف المصېبه دي ...
..................
_ أقدر أعرف إنتي ليه قولتي لخالتك إنك مش عايزه تتجوزيني ...!!

قالها عمر و هو يجلس علي تلك الاريكه الجلديه بصالون التجميل ..
نظرت له مريم بدموع و قالت 
_ أنت آزاي قادر تمثل إنك بتحبني ...!!
رفع عمر أحد حاجبيه في عدم فهم و قال 
_ أيه الكلام الغريب اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم و دلوقت كمان ..... !!
تماسكت مريم و ظلت تفرك يداها في توتر 
_ دي ... دي الحقيقه اللي عرفتها ... و متأخر كمان .... لما أنت بتحب بسمه .. ليه .. ليه مثلت إنك بتحبني ...!!
و قف عمر و أقترب منها و جلس علي ركبتيه و مال بجذعه قليلا ناحيتها و أمسك يديها و قال بنبره ثابته 
_ أنا مش هكذب عليكي ... أنا فعلا كنت بحب بسمه ... لاني كنت شايفك مهمله جدا بنفسك ... و مش مهتميه بمظهرك بس ... بس أول يوم جامعه شفتك بنظره تانيه حسيت إني كنت مختار بسمه بمجرد مظهرها لكن حبيتك إنتي بجد و بسمه عارفه ....
نظرت له مريم بدموع و أوشكت الابتسامه علي وجهها 
_ بجد ... بجد يا عمر ..
_ بجد يا عيون عمر .... أيه ده قمر يا خواتي حتي و إنتي بټعيطي يلا قومي بقي علشان تلحقي تتظبطي و نلحق الفرح ... أنا لو عليا أخدك كده دلوقتي و أطير علي بيتنا ....
أبتسمت مريم في خجل و نظرت للأسفل و قالت بصوت منخفض 
_ أطلع بقي برا علشان أكمل لبس ...
أقترب منها عمر و قال بمزاح 
_ تحبي أساعدك ...
_ عمر ... !!
_ خلاص خلاص هساعدك بليل إنك تقلعيهم هههه .
ضړبته مريم بخفه علي كتف و هي تقول 
_ أطلع برا يا عمر يلا .... بدل ما آغير رآيي ...
وقف عمر متجها للخارج و هو يقول 
_ لا ياستي و علي أيه .. أنا خارج أهو ...
و لكنه ألتفت اليها قبل أن يخرج .. و سأل 
_ مريم .... هي بسمه اللى قالتلك إنى كنت بحبها .... !
توترت مريم و فركت يداها و قالت بإيجاز 
_ لا 
_أمال مين ..!!
_ دي رساله جاتلي علي الفون و آنا ... أنا مسحتها من غيظي ...
جلست مريم و عمر بقاعة الزفاف في المكان المخصص للعروسان و كان المكان ممتلأ بالاهل و الاقارب و الجيران و الاصدقاء ...
أشتعلت الآغاني و الرقص بالقاعه ...
كانت تجلس بسمه في أحد الاركان بعيد و هي ترمق مريم بنظرات حقد و كره و تتوعد في داخلها إنها لن تجعل هذه الفرحه التي تراها في عيني مريم تدوم طويلا .....!!
_ لأ يا مچنون .. ېخرب بيتك يا عمر هدوخ ..
عمر بفرح 
_ أنا بموووت فيكي ... !
كان من هناك يقف عند بوابة القاعه و ينظر بحزن إليهما حتي كادت أن ټخونه دمعه و تسقط علي وجنته كم تمني أن تكون الفرحه التي يراها في عيون مريم هو سببها و لكنه تماسك ورحل ..... !!
أستني عندك إنتي هتعملي أيه ...!!
قطبت مريم حاجبيها في تساؤل 
_ أيه هعمل أيه ... الفرح و خلص و هدخل الشقه و لا هنفضل واقفين علي السلم كده كت...... لا يا عمر بتعمل أيه .. يخربيتك ... نزلني ..هههههه
_ أيه بعمل أيه دي ... عروستي و بشيلها عندك مانع ....!!
آنزل عمر مريم بالصاله ..
و غمز لها بعينه  
_ طب أيه بقي ..
نظرت له مريم پخوف 
_ أيه اللي أيه ..!! 
_ مش هناكل و نصلي ولا ايه .هههههه.
_ أنا هدخل أغير هدومي ...
قالتها مريم و هي تدلف لغرفة النوم ..
كاد عمر أن يدخل خلفها لكنها منعته بيدها 
_ أيه رايح فين ...!! 
_ دايما فاهماني صح إنتي ... أنا جاي معاكي لا تعوزي حاجه كده و لا حاجه كده ...
_ عمر..!! 
_ خلاص سكت أهو و مستنيكي هنا ..
أرتدت مريم أسدال الصلاه و أتخذ عمر مكان الأمام و صلا ركعتين معا ثم وضع عمر يده علي رأسها و قال دعاء الزواج ...
جلسا معا علي السفر و أشعلوا شموعا و موسيقي هادئه فنظرت مريم 
_ مش هتاكل ... !!
_ تؤ ... عارفه أنا عايز أيه دلوقت ...!! 
_ ايه ..! 
_ عايزك ...!! 
أستيقظت مريم علي ضوء الشمس و تمطعت مكانها ثم أستندت علي السرير بظهرها وسمعت صوت الماء فعلمت أن عمر قد أستيقظ و دلف للمرحاض .
أعلن هاتف مريم عن وصول رساله و عندما فتحتها و قرأت محتواها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 33 صفحات