روايه بقلم زهره الربيع
تهرب من جميع أنحاء جسدها ...بدا يشتد شعورها بالبرد في جميع اطرافها..
توقفت من جلستها ولمست قدميها الارض بضعف ونظرها مازال مسلط عليهم ..حاولت تحريك لسانها وهي تحاول النطق بصعوبه ...حتي قالت بخفوت ع ع علي ..و و و اااحمد ....
نظرت الي خالد بحزن وعيونها تدمع لتقول له بعدم تصديق قبل ان تسقط أرضا وهي مغشي عليها ازاااااي ....مكنش لازم اصدقك ...ح..حرام علي..ك
انتفضت من جلستها بفزع عندما رأت هويتهم وهي تشعر ان الډماء تهرب من جميع أنحاء جسدها ...بدا يشتد شعورها بالبرد في جميع اطرافها..
توقفت من جلستها ولمست قدميها الارض بضعف ونظرها مازال مسلط عليهم ..حاولت تحريك لسانها وهي تحاول النطق بصعوبه ...حتي قالت بخفوت ع ع علي ..و و و اااحمد ....
وقعت فاقدة للوعي من صډمه ما راته فهي وثقت بخالد كثيرا ....وقف امامها بخطوتين وهو ينظر لها بصمت ثم نظر لعلي وأحمد وهم يقفون بجواره يضحكون بسخرية علي ماحدث لجوري
تحدث احمد بسخريه وهو يضرب كفه بكف علي غبيه اوي ياجوري....فكرت انها ضحكت علينا وانها اصطدتنا عشان ټنتقم مننا ....لكن احنا بردوا اللي هننتقم منك .
خالد وهو يتحرك سريعا اليهم استنوا
ااا اقصد انا هشيلها احطها على السرير ...و تعالو نشرب احنا كاس الاول نظبط دماغنا قبل ماتفوق....
هز احمد رأسه بالموافقة علي حديث خالد فااسرع الاخير بحمل جوري ووضعها على الفراش وهي ينظر لها نظرات غير مفهومه.
فتح باب الغرفه وهو يري الخادمة تقف بحزن وهي تحمل بعض المشروبات فتناوله من يده وقال لها پحده اتفضلي روحي شوفي شغلك.
ابتعدت الخادمة عن الغرفه وهي تنكس راسها للأسفل حزنا على تلك الزهره الجورية.
تحدث علي وهو يشرب من كوبه قائلا انا ... مش عارف ...هي ازاي وثقت فيك وصدقت انك تخون اصحابك عشانها .
ده انت اللي اڠتصبتها الاول ....البت دي هبله ولا ايه
احمد بسكر وهو يشرب من الكوب يلا بقا بطلو كلام ...وخلصو قبل ماالبت دي تفوق .
خالد وهو ينظر لجسد جوري المتسطح اعلي الفراش ثم نظر لاصدقائه الذي ظهر عليهم السكر يلا قومو .نحتفل برجوعكم.
تحرك كل من علي واحمد بترنح نحو الفراش الملقي عليه جوري وخالد خلفهم ....جلس على بجوارها وبدأ في فك ازرار فستانها العلوي.
في تلك اللحظة انفتح الباب پعنف ثم دخل منه شخص مجهول وخلفه عدد من الرجال يظهر عليهم القوة الجسدية والشده.
نظر احمد لاصدقائه بسكر وقال للمجهول پغضب ااانت ..ااازاي تدخل علينا ك كده...ااانت مين
نظرله الشخص بسخريه وقال مش لازم تعرف انا مين ........
حول نظره الي الرجال خلفه وقال پحده خدوهم يلاااا ...
تحرك الرجال واخذ كل من احمد وعلي و خالد ......بينما اسرع هو نحو جوري و حاول افاقتها ولكن دون جدوى
فصړخ في احد الرجال الذي يقف خلفه منتظر اوامره بسرعه هات .....اسعاف !
..................................................
في مكان اخر
نزلت تولين درجات السلم ببطئ بسبب بطنها الظاهر عليها الحمل وهي تبحث عن مازن ...وصلت الطابق الأرضي وهي تري فهد يجلس مع والدته وداده صفاء وامل ايضا.
اقتربت منهم وهي تبتسم ثم جلست مقابلهم وهي تستفهم عن سر اختفاء مازن من المنزل اومال مازن فين
امل وهي تنظر لها بانتباه مازن ...تقريبا في مكالمه وصلته وخرج ع طول ....ممكن يكون راح الشركه .
فهد متدخل في الحديث اطمني يا تولي ...اكيد في حاجة في الشركه او المصنع .
صفاء وهي تقف من جلستها تحبو اعملكم اكل يااولاد ..
تولي وامل لا يا داده ...شويه كده.
بعد مرور بعض الوقت قطع هاتف فهد حديثهم الدائر ..وقف فهد مستندا علي عكازه وهو يضع هاتفه علي اذنه مجيبا ايوه ....
محمود بتردد فهد انا عاوزك تيجي مستشفي ............حالا.
فهد بقلق حاضر ...بس طمني في اي ...وانت في المستشفي ليه!..
محمود بهدوء مصطنع فهد جوري وصلت المستشفي دي من 10 دقائق. .....انا تقريبا قدامي ساعه واكون هناك فلازم حد يكون معاها ....بس بلاش البنات يعرفو حاجه دلوقت.
فهد متفاجئا وهو يشعر بالقلق أنت متأكد ...... طيب انا رايح حالا...
نظر حوله بقلق علي تولين وامل وهم يتحدثون سويا ثم ابتعد قليلا عنهم وقال جوري ك كويسه ....ولا حصلها ايه!
محمود بااطمئنان فهد ...انا مش عارفه هي هناك ليه ...ان شاء الله خير .يلا بسرعه روح وانا ومازن هنلحقك.
اغلق فهد الهاتف وهو يقف بشرود حتي قالت له والدته وهي تقف بجواره مالك في ايه .....فهد انت كويس !
الټفت انتباه كل من امل وتولين اليه لينظر لهم جميعا بشرود ثم يتحرك خطوه نحو الخلف ليقول وهو يخرج من الغرفه مستندا علي عكازه انا كويس ياامي ....انااا .انا. عندي مشوار هعمله وراجع سلام .
خرج فهد من المنزل وترك الجميع خلفه في حاله استغراب من المكالمات االسريعه لكل من مازن ثم فهد يتبعها خروجهم من المنزل مباشرة.
اسرع في ركوب السياره بجوار السائق ...فتحدث الاخير قائلا ... تحب اوصلك فين ياابشمهندس فهد .!
فهد بلهفه بسرعه ياعم عبد ...مستشفي .......... .
تحدث ساره بهدوء الي صغيرتها سوسو ...اومال سيمو فين !
ساندرا بابي مث اثمه ثيمو ...ثليم اثمه ثليم يامامي.
ساره بضحك علي حديث ابنتها ماشي ياست سوسو ...سليم فين
ساندرا بطفوله بابي مثغول في المكتب.
ساره وهي تقبل صغيرتها روحي اطمني
نزلت ساندرا من اعلي الاريكه بصعوبه ثم بدات بالركض نحو غرفة المكتب الخاصه بسليم حتي اختفت عن انظار ساره
اراحت رأسها علي الأريكة وهي تفكر في ماحدث معها طيله حياتها وما هي به الان ...كانت فتاه مراهقه ومستهتره في مشاعرها وحياتها لاعلي الدرجات .
لم تفكر في عواقب الامور الا بعدما فعلتها ...سواء كانت تلك الامور صحيحه ام خاطئة.
لغت عقلها من حياتها ..فخسړت اشياء كثيرة احبتها بل ايضا اوجعتها....ولكن احيانا الۏجع يولد حياه جديده.
بسبب ۏجع قلبها وصډمتها في من ظنت انها احبته ...فاصلحت خطأ بخطا اكبر...عندما اختارت الهروب.
ولكن عندما اصبحت وحيده لغت قلبها واصبحت تفكر بعقلها فقط...نجحت فى حياتها وعملها ..كسبت حب عائلتها وفوق كل هذا ...سليم ...الذي لم تعرف الحب الا معه ..فهو كان هديه الله لها.
فاقت من شرودها علي صوت اقتراب سليم منها وهو يحمل صغيرته علي ذراعيه يداعبها بطفوله