الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه جديده بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 44 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


ابنه له فكيف يذهب إلى هناك جلست راوية بجانبه على الاريكة في ردهة الفيلا حيث ينتظر مجيئ عمار بشغف ممزوج بالإنزعاج وظهرت الصلابة والقسۏة في عينيه توجست راوية من ردة فعل زوجها فما فعله ابنها غير مقبول وانتظرت باعصاب مشدودة ما سيحدث 
وعن سلطان اكثر ما خشاه هو ڤضح أمر اخته وكشف السر لن يسامح عمار مطلقا إذا فعلها فقد نبه عليه العديد من المرات للتكتم على الأمر خشي سلطان كسره لتلك الثقة واخبار الجميع بما ضمره عن من حوله كي لا يتسبب في تدنيس شرف اخته لوقت مر عليهم زادهم ترقب وتلهف لمعرفة سبب مبيتهم هناك التفتوا ناحية باب الخروج حين تسمعوا على صوته المالوف لهم وهو يضحك من قلبه حيث ولج عمار ومعه مارية يتبادلان الحديث بسلاسة والضحكة على وجوههم نهض سلطان من مكانه وكذلك خلفته راوية لتتابع ما سيزمع له زوجها معه ابنهم انتبه عمار لوالده وتحرك ناحيته ليتوقف عن الضحك ويبتسم بعذوبة وقف قبالته هو وزوجته مارية التي تنظر لهم بحرج قال عمار باحترام 

صباح الخير يا بابا 
كنت فين 
قالها سلطان بنبرة صلبة جعلت عمار يرتبك
ونظرات الأخير تحتد بقسۏة عليه ليظهر ضيقه خطڤ عمار نظرة متوترة لزوجته ورد بتردد 
اصل مارية لما راحت امبارح عند والدتها تعبت فأنا روحت اشوفها ومقدرتش اسيبها هناك وفضلت جمبها 
صدح سلطان بعدم رضى 
أزاي الكلام ده نمت في بيت الراجل اللي قتل عمتك 
ابتلعت مارية ريقها وشعرت بالحرج الشديد نكست رأسها بهدوء ولم تعلق فما فعله والدها لا يستحق الشفقة من أحدهم أحس بها عمار ونظر لوالده وقال باستياء بعض الشيء
أنا كنت مع مراتي يا بابا وخفت اسيبها لوحدها حضرتك عارف انها حامل 
كبت سلطان انزعاجه حين ضغط على شفتيه بقوة نظر لمارية وحدثها بنبرة قوية جعلتها ترتعد وتنظر له بارتباك
وانتي لسة بتفكري ټنتقمي من جوزك ولا 
قاطعته نافية بشدة حين نظرت له بثبات 
لأ عمار جوزي وابو ابني اللي جاي عمري ما هأذيه ابدا 
اتسعت ابتسامة راوية من خلف زوجها لأن الله استمع لدعاءها حين ناجاته بأن يمر الأمر بسلام وبينت اعجابها برد مارية حين طالعتها بنظرات مادحة اثبتت مارية ولاءها لهم حين انحنت لتمسك بيد سلطان وقالت بجدية
كل اللي عوزاه أنك ترضى عني 
ارتسمت ابتسامة اعجاب صغيره على زاوية فمه وهو ينظر لها اعتدلت مارية ونظرت له راسمه الطاعة لكسب ارتضاءه عليها وهذا ما ظهر حين حرك رأسه ليتقبلها أما عمار فلم يصف كم الفرحة التي ملأت قلبه تجاه ما تفعله زوجته استشعر من تلك اللحظة أن حياته معها تغيرت ليغدو الحب سيدها والفرحة مفتاحها 
في الأعلى وقفت شيماء تتابع ما يحدث وتعابير الإندهاش ظهرت عليها ملأ الحقد والكره قلبها في تلك اللحظة حين رأتها امامها بكامل صحتها كما أنها لم تخسر طفلها تعجبت بشدة وهي تحاول فهم ما حدث فهي لابد أن تكون الآن في عداد المۏتى كيف نفدت من اڼتقام والدتها احتارت وساورتها الافكار والتساؤلات في رأسها تكاد تفتك بها صرت اسنانها پغضب وتكسب هي ثقة من حولها لم يعد لها محل اليوم هنا وجدت أن عليها اغتنام الفرصة لټنتقم هي نعم ستنتقم هي وستفعل المستحيل كي لا تترك هذا المكان تحركت للخلف ذاهبة لغرفتها التي تلازمها حتى لا ينفر أحد من وجودها ويستدعي الأمر طردها سارت شيماء لغرفتها وهي تفكر كيف تتخلص منها وجدت ضرورة الإسراع في التنفيذ فمكوثها هنا اصبح معدود ولجت الغرفة وأوصدت الباب خلفها لتفكر بتأني في خطوتها القادمة 
وصل لباب غرفتهم واستوقفها ليقول بغموض 
استني متدخليش 
نظرت له مارية بعدم فهم تنبهت له ينحني ويهم بحملها شهقت مارية وتطلعت عليه مبتسمة بحب غمز بمكر وقال
لو مش بابا قاعد تحت كنت شيلتك يا حبي الوحيد 
ولج عمار بها غرفتهم ولم ينزلها سوى على الفراش وضعها بهدوء ولم يبتعد عنها 
بحبك وهفضل احبك طول عمري لو خيروني تختار حياتك ولا مارية هقولهم حياتي هي مارية قلبي ملك مارية عقلي وكلي ملك مارية 
ومارية من غير عمار ولا حاجة لو حصلك حاجة بعد الشړ انا كمان مش هقدر اعيش بعدها احنا لبعض وبس 
لم يتحمل عمار الصمود هكذا اثبت عمار اليوم مدى حبه العظيم لها وهو يطبع حبه بداخلها وكذلك مارية هو عمار من تتمنى الفتيات نظرة
واحدة منه ويرغبن به احبته منذ رأته ليضحى حبهم محفورا بداخلهم بعد وقت 
شوفتيني وأنا حنين
ضحكت مارية ونظرت له لتقول بميوعية اندهش منها 
كل حاجة منك حلوة 
في اليوم التالي جلست منى برفقة والدتها على طاولة صغيرة منتصف المطبخ حيث تقوم راوية بتعليمها طريقة الطهي بدأت منى في تقشير ثمار البطاطس بحرفية كما علمتها والدتها توقفن الخادمات من حولهن يتطلعن على ما تقوم به بعدم تصديق فهي ابنة سيدهم كان من شروط
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 49 صفحات