الأحد 24 نوفمبر 2024

الفصل الاخير للكاتبه منى ابواليزيد

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

طلبت منك حاجة توافقي تعمليها وده خير لناس تانية
هزت رأسها لأعلى ولأسفل بالموافقة باحت بجد
أكيد
خرج من الشقة التي تقطن فيها بسنت توجه إلي شقته أول شيء فعله أجري اتصال على وليد وهتف
الو
في إيه
مالك يا أبني
واحد نايم عايز إيه دلوقتي
في حاجة جديدة حصلت هنقدر نعرف حاجات عن سنان
سنان مين
ركز معايا دكتور سنان طليق حنان وكده هنعرف مكانها
طيب خلي الموضوع لبكرة عشان أنا مش مركز دلوقتي سبني أنام أبوس أيدك
طيب نام يا أخويا نام
راقب سنان نظرات الجميع من حوله قبل أن يسير في الطرية المؤدية لحجرة حنان طرق على الباب لم ينتظر منها السماح دخل على الفور اكتفي بإشارة لها وزع بصره عليها وجدها تعتدل في جلستها نظرتها تملأها الڠضب تعمد إلقاء نظرات البرود عليها قبل أن يهتف
صباح الخير
ردت عليه بضيق
عايز إيه مش كفاية اللي عامله فيا
حرك يده بإشارة للهدوء وقال بتأكيد
أهدي عشان نعرف نكلم
لوت شفتيها باستنكار برزت عينيها بالشړ وقالت بعدم ثقة
نكلم أنا أصدقك أنت بتحلم صح مين يصدق الشيطان
أقترب منها جذب ذراعها بقوة تكاد تكسره هتف بين أسنانها من الغيظ
لا يا حلوة بصي بقي أنت ليك غلاوه عندي عشان أنت الحاجة النظيفة اللي في حياتي مش عايز أذيكي
تأوهت من الألم حاولت نزع ذراعها مرات عديدة باتت محاولاتها بالفشل فقالت بوهن
أنت عايز إيه
ضغط أكثر على يديها ببرود قاتم يظهر على ملامحه حاول ينتشلها من بئر الغيبة التي غارقة فيه وقال بسخط
بطلي تستعبطي يا حنان أنا عايز أعرف مين اللي جابك هنا وعايز منك إيه
هبطت العبرات من مقلتيها الألم جعلها تفشل في الرد حتى شعر بها فقرر حل يده عنها لتجيبه على سؤاله ربتت على ذراعها لتخفف الألم الذي استحوذ عليها هتفت باعتراض
معرفش مين أنا مشفتش حد
كز على أسنانه من الغيظ من وجهة نظره لا تقول الحقيقة تريد إخفاء هذا الشخص هدر پعنف
بلاش تستعبطي عليا اللي جابك بيزورك كل يوم قطع شوية ورجع يزورك تاني
هنا فهمت أن الذي جاء به إلي هنا ويزورها باستمرار هو حمزة غرفت في بحر الأفكار

حتى قطع حبال تفكيرها بقوله
روحت فين
أجابت عليه بعدم رضا
هروح فين أنا قاعدة أهو سنان ينوبك ثواب سبني أمشي
حفرت ملامح الشيطانية وجهه ابتسم بمكر قبل أن يقول بشراسة
واللي عملته يضيع برجوعك شوية كده عشان أقدر أخد أبني
رفضت أن يأخذ أبنها منها فصاحت عاليا
كله إلا أبني يا سنان مش أنت بتقول أنا الحاجة الحلوة اللي في حياتك ليه عايز تعمل فيا كده
استدار بجسده للخلف تعمد عدم النظر عليها قال بشغف
بعمل كده ڠصب عني عشان أبني مستعد ادوس على أي حد
أمسكت بسنت هاتفها المحمول في تردد لتنفذ ما اتفقت به مع حمزة فكرت كثيرا في أخذ القرار مهما كان قرارها فالنتيجة واحدة حمزة ليس لها في يوم من الأيام تذكرت قصة حنان فخفق قلبها عليها وفي نفس الوقت أدركت أنها مهمة لديه في النهاية حسمت أمرها ضغطت على عدة أرقام وهتفت
الو
إيه يا بنتي اللي سمعته ده ماله دراعك
كنت افتكرت تسألي عليا أوي
صدقيني لسه عارفة النهاردة
طيب عايزة منك خدمة مفيش يرك ينفع فيها وأهو تمارسي هوايتك
هوايتي التمثيل بس إيه الحوار
بصي في دكتور اسمه سنان صاحب مستشفي سنان التخصصي ده خابه طليقته عشان ياخد الولد
طيب وأنا مالي
جالك في الكلام أهو هتروحي تمثلي غليه أنك مريضة وملكيش حد مقطوعة من شجرة يمكن نقدر نوصل لحاجة
ومش هيعمل فيا حاجة
لا متقليش أحنا متابعين كل حاجة
بس هتسفادي إيه وأنا كمان هستفاد إيه
خير مش بتعملي خير البت في خطړ
وماله نعمل خير بس سبيني أممخ وأظبط عان مانلبس في الأخر.
كور حمزة قبضة يده اليمني وضربها في راحتي يده الأخرى أنفاسه سريعة من شدة التفكير جبينه يصب عرقا غزيرا حتى أن هدأ ووصل إلي حل الذي اتفق مع وليد عليه فاستطاع وليد أن يجعل خط حمزة خاصا لا يظهر أي رقم استغل هذا وبدأ في إرسال رسالة نصية معناها يعني الكثير
مكنتش أتوقع منك كده تطلع سمعه وحشة على أم أبنك عشان تاخده بس قريب هتاخده منك وهتدفع التمن
بينما عند سنان سمع صوت رنين رسالة نصية فتح هاتفه المحمول باغت عندما نظر إلي المرسل فلم يجد أي رقم رفع حاجبيه لأعلى وهو يفتح الرسالة زادت سرعة نبضات قلبه عن المعدل الطبيعي حين قرأ المكتوب أدرك أنه سوف يقع قريبا على يد أحد ما لكن من هو
ألقي الهاتف المحمول بقوة على الأرض لعل أن تهدأ من روعته لكن دون جدوى برز الخۏف يظهر في ملامحه فقد السيطرة على حالته فالنهاية حتما سوف تحدث
تمت الإجراءات اللازمة لسعد حتى يعرفوا ما حدث له سقطت جوهرة على الأرض فاقدة الوعي تماما عندما سمعت خبر أخذ أعضاء من والدها لقد قتل عمدا على يد شياطين
بعد فترة أفاقت وجدت حولها كلاهما أصيل ومحمد اقترب منها محمد بوجه حزين قال بتمني
ربنا يصبرك
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات