القبطان للكاتبه اسما السيد
في..
اقترب ماجد منها...غير عابئا بتنبيهات والده وما قاله له..
وقف أمامها. وتكلم بعتب وۏجع..
.نسيتيني..
بس انا منستكيش..حبيتي بعدي..بس انا مقدرتش..
غيرتي اسمك وهويتك..بس هيفضل حبك عنواني..
اسمك محفور بقلبي..
ساااالي..
ناردين بتوتر وقلق..أيعرفها..أيعقل هو الماضي..
شو عم تقول انت..
مين انت
ماجد بۏجع..انا ماجد ياسالي..كنت عارف ومتأكد انك عايشه وانك موجوده..
رن اسم ماجد برأسها محدثا ذبذبات عميقه بقلبها يبدو ان قلبها له رأي أخر ايعقل تعرف عليه..
نفضت رأسها وتذكرت ذلك الاسم الذي أخبرها به قيس.. ماجد..هو نفس الاسم الذي نقش علي ذلك السلسال..
لم تجلعه يتحدث اكثر جذبت هاتفها وشنطتها وهرولت للخارج..
قلبها وعقلها يصارعانها صورا مشتته تأتي بذاكرتها..
الي ان وصلت أخيرا لسيارتها..
ولكنه باغتها باحتجاز يديها وسحبها معه لسيارته..
غير عابئا بصياحها..
ادخلها لسيارته والتف للمقود..غير عابئا بصرخات يوسف خلفه ولا نداءات أكرم ان يتركها..
لم يستطيعو اللحاق به..
ناردين...شو مچنون انت لوين واخدني..
ماجد..لا رد..
بعد نصف ساعه علي قارعه الطريق بنفس المكان الذي اعتاد ان يقف به معها..
اغلق السياره كما كان يفعل..عله يذكرها بما مضي..
التف لها وهي تنظر للمكان بذهول..
نحن وين..
ماجد وهو ينظر لها بشوق..وحب..
بصي حواليكي ووافتكري انا عارف انك ناسيه..
انتي ناسيه صح..
وبتوسل..انا عارف كل حاجه..
بس انتي مسمعتيش كلامي..
وضعت يدها علي راسها تحارب تلك الصور والصداع الذي انتابها..صاړخه به..
اسكت اسكت..
مش عاوزه اسمع..
اسكت..
ماجد بصړاخ..لا اسمعيني..نسيتيني..
انا ماجد..انا ماضيكي وحاضرك ومستقبلك..
انا انتي..انا اللي عايش زاهد ناسك في حبك من سنين..
وبتوسل اوجع قلبه..
روحني أرجوك..انا مابعرفك..بدي روح..
وعلي وصفها لطريق العوده قاد بلا امل لمنزلها...
لا امل ولا امال دموع عينيه أغرقت لحيته التي نمت بسنوات بعدها وفراقها
لم يتكلم ولم تتكلم هي
اشارات بيديها تبعها
حتي وصلا لمنزل احلامها
لمحها الحارس بسيارته ففتح مسرعا
دخل بسيارته حديقه منزلها..
نزلت ونزل هو خلفها...
انتبه لصړاخ طفلا صغيرا آتيا باتجاهها..
مامي..مامي..
التقتطه بيديها...بتوهان وقبلته.
حبيب مامي...
عدي بزعل..كتير اشتقتلك مامي..ليش اتأخرتي كل هالقد..
مليكه ضايقتلي خلقي زن زن..
ابتلع ريقه بصعوبه وفهم مايدور حوله..
جنيته الصغيره زوجه وأما..عالمه ينهار شيئا فشيئا..
لمح بعينيه سيده مهندمه تحمل طفله تشبه جنيته كثيرا بشعرها الاسمر الليلي وبشرتها البيضاء وضحكتها الصافيه مدت يديها باتجاه والدتها..
فحملتها بهدوء..
غيامه سوداء حطت امام عينيه..احس بخناجر تطعن بقلبه..تحسس بيديه المرتعشه جبهته دلكها بهدوء عل ما يحدث معه خيال او حلم كأحلامه معها منذ رحلت وسيستيقظ منه بعد قليل..
يدين صغيرتين خبطت قدمه نظر باتجاهه..
هو ذلك الطفل الذي ناداها مامي منذ
قليل..
وسيم لدرجه ټخطف الانفاس...
عدي..اونكل فيك شئ..انا عدي بنتعرف شو اسمك..
ماجد بصعوبه..
لم يستطع عدم الرد عليه..
وانا...انا ماجد..
عدي بمرح..أهلين اونكل ماجد..
نورتنا والله اتفضل بنضيفك شئ..
لقد اجادت تربيه وليدها لقد كان يخبرها
مسبقا ان من المؤكد اولادها
سيكونو نسخه منها بلا حياء
ويبدو ان كان للقدر رأيا آخر بقصتهم معا..
يدين صغيره اندفعت من بين ذراعي والدتها التي تقف مشتته ضائعه..فلتت واندفعت عليه تناديه بابا..
بابا..بابا..
انتبه لهمسات الصغيره..فأحس برعشه داخل قلبه..
بابا...
يديه تحركت ڠصبا عنه ولبت نداء الصغيره قربها منه بهدوء واخذ نفسا واشتم رائحتها التي تشبهه رائحه الفانيليا الخاصه بجنيته لو مر العمر به لن ينسي رائحتها أبدا..
فجأه قفز بذهنه شيئا ما.. حينما وجد ضالته..
لطالما كانت نقطه ضعفه الوحيده الاطفال الصغار وجنيته الحبيبه..
تنهد واقترب من والدتها بعدما لمح خصله ما من شعرها علي كتفها..
أعطاها مليكه بهدوء واختطف تلك الشعره بيديه ولم تلحظه..
نزل بقدميه للطفل الصغير وقبله بهدوء مثل أخته...
رفع نظره لها ونظر لها بنظره لم تفهمها..
واتجه لسيارته وعادا من حيث أتي..
شهرا كاملا مر عليه..
منذ تلك الليله وهو حبيس المنزل لقد تأكد من تحليل المعمل انها هي خاصته..
جنيته الحبيبه..
ولكن ماحدث بعدها وماعرفه كان كالسوط يجلده وينخر بقلبه..
تزوجت من غيره وانجبب وتوفي زوجها منذ فتره
تحب زوجها وتعشقه..
ومن الممكن الا تتذكره ابدا..
لقد أصبحت لغيره من قبل..نسته تماما..
لقد ذهبت لها بطاطا منذ ظهرت نتيجه التحاليل وتأكدت انها ابنتها وتحدثت معها واخبرتها بما حدث
وانها ابنتها الغائبه وتفاجأو بانها لم تنكر ماحدث لها وحكت ماحدث لوالدتها وكيف تقابلت هي وقيس العامري وماذا قدم لها...
حتي انها رفضت تغيير هويتها وأصرت علي ماهيا عليه وأخبرتهم ان بابها..
مفتوحا لهم متي شاءو..
ولكنها اسفا لن تقدم علي تغيير هويتها الا بعدما تتذكر..
ومن يومها تلازمها بطاطا وتأتي يوميا لتحكي لهم عن تفاصيل يومها وحياتها..
لقد عذرها وقدر موقفها هي ابنتها رغم كل شئ..
اما هو مشتت ضائع تائه..
لقد حكت لوالدتها ماحدث لها تلك الليله بتفاصيلها وبماذا مرت..
وان قيس تقبلها كما هي عوضها ولم يفرق معه ما حدث ابدا ولم يقف عنده..
أي ملاك كان هذا الرجل.
فكر كثيرا ان عاد الماضي وتذكرت سالي وقتها وحدث لها ماحدث هل كان سيتقبلها ام كان الفكر المصري الاصيل طغي عليه وتركها..
هل من الممكن وقتها انه كان سيتركها..
كما يخبره والده ان الله اختار لها الاصلح..
واذا كان مازال يحبها سيسعي