الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق بلا رحمه

انت في الصفحة 2 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


انت متأكد ان شريكك هو اللي ڼصب عليك ووقعك !
اوصلتها قدماها بأعجوبه وهي تجثو علي ركبتيها وتستند باها الاثنان علي ساق والدتها المفطورة من البكاء...فأحست بها تغروق بالدموع ....
بابي ماله 
جاءت لحظه صمت من الجهه الاخري للهاتف وهو يستمع الي نبرة فتاته الوحه والتي سعي جاهدا ليصل الي هذا اتوي المادي الكبير من اجلها...نظرت سلوي الي ابنتها بحزن وألم...

سلوي بصوت متقطع منهك المشاعر...
سعد ڼصب علي باباكي ما يسافر دبي يشوف الناس اللي هتتعاقد مع سلسله مطاعمنا و قدر يمضيه علي تنازل بحقه في المطاعم ووصل امانه ب 50 مليون جنيه !!!
اخذت نفس عميق وارتعشت شفتاها وهي تستكمل لسمر التي جلست امامها مذهوله ...
وقدم الوصل للبوليس ودلوقتي لو باباكي رجع مصر هيقبضوا عليه في المطار!!!
انا هروح اقابل اونكل سعد اك في سوء تفاهم او....
قاطعها والدها پحده اووووعي تعملي كده !! مفيش وقت للكلام ده انتي هتاخدي ماما دلوقتي وخدي كل الفلوس معاكم واوعوا تستخدمي الكرديت كارت او تيجي ناحيه الحساب في البنك هيقدر يوصل لمكانكم منه ...انا بعت مراد اللي كان ماسك مدير مطاعمنا في القاهره ونقلته اسكندريه فكراه اللي كان بيذاكرلك في ثانوي ...
سمر بخفوت ااه...
هز رأسه بالرغم انها لا تستطيع رؤيته اغمض يه للحظه ليردف بصوت ضعيف...
انا اسف يا بنتي خذلتكم ومش قادر احميكم !!
سمر وهي تحاول ان تحافظ علي رباطه جأشها ...
اسف علي ايه يا بابي ده مش ذنبك انت عمرك ما خذلتنا والوضع ده ان شاء الله هنعدي منه انا واثقه في ربنا وفيك...
ابتسم بضعف بلا مرح ...
بسرعه يا سمر واسمعي كلام مراد..
سمر بشك و ليه واثق فيه كده مش يمكن معاهم يا بابا !!
هو ده اللي نبهني ولولاه كان زماني مقبوض عليا في المطار دلوقتي اول ما رجلي تتحط في مصر !!
اغلقت ها پألم وهي ت ب والدتها مسانده لها حتي تتوقف عن البكاء...
خدي بالك من نفسك و من ماما يا سمر ..روحي مش هطول عليكي واكسري الخطوط بتاعتكم وهاتوا خط جد وانا هتواصل مع مراد وهاخد الرقم منه ...بسرعه يا سمر نص ساعه ومش عايزكم في الفيلا دي امك مش حمل مرمطه ...هاتي ماما اكلمها...
اعطت والدتها الهاتف وهبت علي قدماها تركض الي الطابق العلوي حيث الغرف اخذت تعبث پخوف في ارجاء غرفتها و غرفه والدتها لاخذ ما يمكن ان يستفاه منه حتي انها اخذت جميع مصوغاتهم الذهبية عسي ان يحتاجوها ... ووضعتها في حقيبة سفر ترمي بعض الملابس سريعا دون وعي وتوجهت الي غرفه والدتها فوجدتها اسرع منها مرتديه ملابسها وتجهز حقيبتها ..
رن جرس الفيلا معلن عن وصول المنقذ المنتظر..استدارت سمر لتفتح الباب ...الا ان صوت والدتها اوقفها بحزم...
استني يا سمر انا هفتح ليكون حد غيره ...
نزلتا بسرعه ونظرت سلوي من العدسه السحرية فاطمئنت وفتحت الباب لمراد الذي يظهر التوتر والوجوم علي وجهه ...
سلوي بقليل من الترحيب وقلبها يخفق پخوف ...
اهلا يا مراد اتفضل..
هز رأسه بنفي وهو يرد عليها الترحاب...
اهلا يا مدام ...معلش مفيش وقت انا معايا العربيه برا ولازم نمشي حالا ..
استدارت سمر لارتداء حذائها الرياضي الذي يعبر عن طفوله هذه الشابه ذات ال 20عام ...
لم يعلق مراد علي حذائها بالرغم من ارتفاع جابنب فمه قليلا ...واشار لهم بالتحرك...
انتهي الفلاش باك ......
سمعت سمر صوت محرك يزأر پعنف فأفاقت من شرودها ..استقامت بحاجبين معقودان وهي تتعجب من شراسه هذا الصوت المألوف قليلا دون ان تعرف مصدره !! اقتربت من نافذتها تفتحها لتلقي نظره فوجدت دراجة ناريه سوداء اللون في مقابله بيتهم وفوقها هذا الكائن الغامض بملامحه القاسيه ...
سمر لنفسها طبعا الاازعاج هيجي منين !! كان لازم اعرف اووف !!
نظر لها فجأه كأنه يستشعر نظراته فرمشت بخضه و انتفضت پخوف عندما تحولت نظراته الي الڠضب فتراجعت خطوات صغيرة ببطئ حتي اختفي عن انظارها وقلبها ق پعنف ...رفعت المرتجفه الي صدرها وابتلعت ريقها ...
ما هذه الهالة الفجه المحاطه به والتي تجعلها ترتجف في كل مرة من المرتين التي رأته فيها !!
متظبط ليه 
زفر مصطفي بضيق ....
مش عايز اتكلم
دلوقتي يا بلال !!
نده صبي المقهي ليحضر له قهوة و ارجيلته ...
بلال يابني انت مش كنت عامل زي الىرجل الاخضر من 5 دقايق وماشي عمل تشوط في الناس يمين وشمال ...كام مره قلتلك وانت متعصب بص تحت رجليك مش كل يوم ضحاېا !!
رمقه مصطفي بنظره قادرة علي فلق الحجر من ڠضبها الا ان ابن عمه السمج يبتسم من الاذن الي الاذن بكل استمتاع ...
حط لسانك في بوقك عشان متبقاش الضحيه الجده !!
٢٩١٢ ١٠٢٣ م نودي الفصل الثاني...
رفضت يه المثول امام رغبة عقله في الابتعاد عن نافذة الجنيه الصغيرة التي الهبت داخله بطريقه لم يعتد 
الذي رفع حاجبا وهو

يحاول فهم ما بداخله ...
بلال مصطفي !
لم يرد عليه مصطفي و بقت انظاره معلقه علي
 

انت في الصفحة 2 من 44 صفحات