انا وجدو

بتوطي تبوس ايد معالي 
شكرا لحضرتك يا طنط
بلاش طنط دي قوليلي يا ماما مش انا زي امك برضه 
ابتسمت ملك وردت بسرعة وهي بتبص لمعالي بحب 
طبعا والله خلاص هقولك يا ماما بعد كدة
اتدخل فريد وبص لندي وقالها بابتسامة 
ندي خدي ملك ووريها اوضتها اللي جهزناها ليها وسيبيها ترتاح شوية لحد معاد العشا
ندي من غير ما ترد سحبت ملك من ايديها وخدتها وطلعو علي فوق ووقتها فريد اتنهد بحيرة وقعد علي الكرسي وسمع معالي امه وهي بتقوله بجدية 
هي متعرفش انك بقيت جوزها مش كدة 
حرك فريد راسه بايجابيه فكملت معالي كلامها وقالت بقلق 

وعمها عرف باللي حصل ولا معرفش لسة
فريد رد بضيق وهو سرحان في اللي حصل 
معتقدش لانه لو كان عرف مكنش سكت يا ماما ده انسان تعبان ومكنش هيسكت لو عرف عالاقل كان هيحاول يمنع الجوازة انها تتم
ردت معالي وهي بتبص لفريد ابنها بقلق 
والله يا فريد يابني انا قلقانة وخاېفة عليك وعلي البت المسكينة دي
فريد رد بثقة وهو بيقوم من مكانه وبياخد مفاتيحه وموبايله 
خلاص يا ماما هو ميقدرش يعمل حاجة لان ملك دلوقتي مبقتش حرة نفسها وكدة انا قطعت عليه خطته اللي كان راسمها هو وابنه
اتنهدت معالي وهي بتبص لفريد پخوف وقالت في سرها 
وملك اخدت علي معالي واعتبرتها امها اللي اتحرمت منها اما علاقتها بفريد فهي اطورت جدا وبقت ملك بتعتبر فريد هو الشخص المسئول عنها وبتحترمه جدا خصوصا انه هو الوحيد اللي وقف جمبها يوم وفاه جدها اللي كان كل حاجة ليها في الدنيا فهي بتعتبر فريد ومامته واخته هما عوضها عن جدها وانهاردة كان يوم تخرجها واخيرا خلصت دراسة كانت واقفة مع صحابها وبتبص يمين وشمال وبتدور في كل اللي قاعدين عن فريد وفجأة ملامحها اتأثرت بغيابه رغم ان ندي ومعالي قاعدين فكشرت وعيونها دمعت وحزنت لانه نسي حفلة تخرجها وبصت في الارض بحزن بس فجأة انتبهت لصوته من وراها وهو بيقولها بابتسامة جذابة 
بتدوري علي حد 
ابيه فريد خفت احسن متجيش وتكون نسيت حفلة تخرجي 
اتفاجأ فريد باللي عملته ملك واتوتر وقلبه دق وهو بيبعدها عنه وبيتكلم بابتسامة 
وهو انا اقدر انسي يوم زي ده برضه وبعدين هو انا عندي كام ملك يعني 
ملك بصتله بفرحة وابتسمت وهي بتقوله برقة 
انا لاخر لحظة كنت مراهنة نفسي انك اكيد هتيجي ومش هتنساني
وملك بتتكلم لاحظت نظرات صحابها لفريد واعجابهم بيه واتغاظت وده اللي كان بيخليها مش بترضي انه يجيلها الجامعة اصلا طول فترة دراستها وهو كلام صحابها عنه وخصوصا لما عرفو انه مش ابوها 
نفخت بضيق وقربت ملك من فريد بتلقائية ومسكت ايديه بتملك وهي بتقوله 
انا بقول كفايا كدة ويلا نروح بقي يا فريد
فريد استغرب طريقة ملك وانها ندهتله باسمه من غير ابيه اللي متعود عليها منها وقالها بتلقائية 
تمام يلا بينا يا حبيبتي
ملك رفعت وشها وابتسمت ليه اول ما قالها حبيبتي وفضلت بصاله شوية وبعدين اتنهدت بحيرة ومشيت معاه
لافي المطعم كانو قاعدين كلهم بيحتفلو بتخرج ندي وملك وكانو كلهم فرحانين وبيتكلمو ويهزرو لحد ما قربت منهم واحدة من سن معالي ام فريد ومعاها بنتها وقالت بفرحة باينة علي وشها 
مش معقول معالي مش مصدقة اننا اتقابلنا تاني
وقفت معالي پصدمة وهي بتقول بفرحة وابتسامة واسعة 
تهاني والله ليكي وحشة وكنتي لسة في بالي من كام يوم فاكر يا فريد دي تهاني جارتنا ايام بيتنا القديم
وقف فريد وسلم علي تهاني وبنتها باحترام وعرضت معالي عليهم يقعدو وفعلا قعدو معاهم وكانو بيتكلمو كلهم مع بعض خاصا فريد ونبيلة ودي بنت تهاني وده لانهم كانو جيران وقريبين من بعض وهما صغيرين قبل ما نبيلة تعزل مع امها كل ده وملك كانت قاعدة تهز في رجليها بتوتر ومضايقة اوي وباصة لفريد بضيق لانه نسيها ومتجاهلها ومشغول بفريدة ولاحظتها ندي اللي قربت منها وهي بتقولها 
يا بنتي بطلي تهزي رجلك وترتيني وانا قاعدة ايه مالك 
ملك بصت لندي بغيظ وقالتلها بهمس وهي بتقرب منها 
وهو انتي مش شايفة يعني ده ولا كأننا كنا بنحتفل بتخرجنا جم بوظو كل حاجة
بصت ندي لملك بغمزة وقالتلها بسخرية 
متأكدة