روايه ندي محمود توفيق ج 11والاخير
حاجة وعندي استعداد اعمل أي حاجة تطلبيها مني بس تسامحيني
ليتك شعرت بالندم قبل أن تجعل علاقتنا تصل لمفترق طرق مسدود ليتك قلت لي أنك لا تريد خسارتي ولكن بماذا سيفيد الكلام بعد فوات الآوان !! .
منعت عيناها من ذرف الدموع وقالت بقسۏة
_ طالما مستعد تعمل أي حاجة يبقى طلقني وابعد عني
مسك بذراعيها يهزهم في قوة ويهتف بنبرة رجولية قوية وأعين تجمعت بها العبارات
تقهقرت للخلف وهي تقول بأعين دامعة وصوت يغلبه البكاء
_ إنت شخص إناني وغدار وأنا مستحيل امنحلك ثقتي تاني .. مش عايزة اكون مراتك كفاية ياحسن ارجوك !!
_ أنا فعلا اناني ومش هسمحلك تبعدي عني تاني .. متتعبيش نفسك في موضوع الطلاق ده أنا رديتك ومش هطلقك وهتفضلي مراتي سواء شأتي أو ابيتي
ثم ابتعد وصعد الدرج متجها لغرفة النوم في الطابق العلوي وتركها بمكانها تحدق في اللاشيء أمامها بصمت ودموعها تنهمر على وجنتيها تريد أن تعطيه الفرصة ولكنها لا تثق به ولا تستطيع نسيان كل ما فعله معها فتقف هذه الذكريات عائق بينهم ولن يتمكن شيء من هدمها بسهولة !!! .......
كان يجلس بمكتبه ينهي بعض الأعمال المتراكمة ولكن عقله عالق بتلك الكامنة في غرفتها .. منذ الأمس وهي تتصرف بغرابة وكأنها تختصر الحديث معه وتتجنبه ولا يفهم سبب هذا التغير .. وفقط يتساءل هل قام بفعل خاطيء معها دون أن ينتبه فتضايقت منه ! فقط لا يعرف ولن يحاول أن يشغل عقله كثيرا فقد بدأ يستاء من غرابتها ولابد من أن يفهم كل شيء منها دون أن يستمر في طرح الأسئلة على عقلها والتي تصل به لإجابة واحدة وهي لا أعرف ! .
_ ادخلي جوا هتبردي
ارتبكت منه والتفتت برأسها نصف التفاتة تتمتم بصوت انوثي عذب
_ لا الجو مش برد أوي
_ طيب إنتي مضايقة مني في حاجة !
_ لا ليه !
ضيق عيناه بحيرة وقال باسما بجدية بسيطة
_ لا يبقى الموضوع في حاجة مش هينة بقى طالما مش مضايقة مني .. تعالي نتكلم جوا
دخلت معه وأغلق هو الشرفة لتتجه ناحية الفراش وتجلس عليه تنتظر أن يشاركها جلستها ويحكي لها ما الأمر الذي بدأ يثير فضولها هي الأخرىيقول بنظرات واضح عليها الضيق والتذمر مع نبرة صوت مختلفة قليلا عما كانت عليه قبل قليل
هيمن السكون عليها للحظات تفكر في كلامه هي بالتأكيد لا تقصد هذا ولكن منذ ليلة أمس في يوم ميلاده قد تكون تصرفاتها غريبة بعض الشيء وهو فسرها بطريقة عكسية ! .
ابتسمت بساحرية وقالت بخفوت جميل
_ بيتهيألك ياكرم .. مفيش حاجة نهائي
_ لا والله وهو أنا عبيط يعني مش هفهم ما إنتي كنتي إمبارح زي الفل وعملالي مفاجأة عشان عيد ميلادي لغاية ما .....
توقف عن الكلام عند تذكره آخر ماحدث بينهم فطالعها بنظرات ثابتة يفكر ويربط كل شيء ببعضه كيف لم يدرك الأمر من قبل .. الآن فقط أدركه فافتر عن ابتسامة واسعة اظهرت عن اسنانه البيضاء وهو يهمس بمداعبة
_ إمبارح ! .. اممم ما أنا بقول برضوا في حاجة مش طبيعية
كسا وجهها بلون الحمرة واطرقت رأسها لأسفل وهي تشاركه ابتسامة ولكن احلى فزاغ هو بنظره عنها وضحك بصمت ثم عاد لها بوجهه وقال مشاكسا في لطافة تذيب العقل
_ طيب