السبت 30 نوفمبر 2024

روايه ندي محمود توفيق ج 11والاخير

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


ومكنتش هقدر اكمل الاجراءات ولما عرفت إنها سافرت مع راسل اټجننت وسافرت وراها علطول ورديتها ...
صمت لثلاث ثواني ثم استرسل حديثه باعتراف لاول مرة يعترف به 
_ أنا بحب مراتي ياعمي ومش عايزها تبعد عني
يستطيع القول بأن عاصفة عمه الهائجة قد هدأت قليلا وأكمل پغضب لكن اقل 
_ ومفكرتش في ده ليه قبل ما توصل الحال بينكم للوضع ده .. أنا كنت شايف حالة بنتي إزاي كانت متدمرة ومستحيل اسمحلك توصلها للحال ده تاني

قال مسرعا في صدق وهو يقطع الوعود 
_ لا صدقني مستحيل ازعلها واكسرها تاني .. أنا أساسا جيت عشان اخليها تسامحني ومش هنرجع مصر إلا وكل حاجة بينا رجعت زي الأول .. أنا عايزك بس تسمحلي وتصدقني أنا المرة دي بجد عرفت قيمتها كويس ولا يمكن اخسرها تاني وعد مني ياعمي مش هزعلها ابدا
لم يجد اجابة من عمه للحظات حتى هتف بقبول بعد أن احس بأنه صادق حقا 
_ ماشي ياحسن .. بس لو حصل واتكرر وبنتي جاتلي زي المرة اللي فاتت مش هيهمني وأنا بنفسي اللي هاخدك على المأذون وهننهي كل حاجة في وقتها
_ اطمن مش هيتكرر تاني
_ لو يسر جمبك اديني اكلمها
_ لا مش جمبي الصبح هتصل بيك واخليك تكلمها .. أنا أساسا كنت بتكلم معاها وبحاول معاها بس هي رافضة تديني فرصة حتى فسبتها ومشيت لما اتعصبت
هتف طاهر بحكمة وهدوء 
_ لو إنت بتحبها بجد يبقى اثبتلها ده بالأفعال مش الكلام
ثم انهي الاتصال فانزل حسن الهاتف من على اذنه وتطلع إلي شاشته بتفكير فيما قاله عمه بالآخير !! .....
وصل إلى المنزل .. ترجل من سيارته وقاد خطواته باتجاه الباب فتحه بهدوء ودخل لينزع عنه حذائه بجانب الباب ويضعه في الرفوف الصغيرة المصنوعة من الخشب جزامة .. كالعادة سكون تام في المنزل فهتف وهو يسير ناحية الغرفة 
_ شفق !!
لم يجد إجابة منها واصل سيره حتى وصل للغرفة وفتح الباب ببطء وادخل جزء من رأسه ينظر لها فرآها تجلس على الأريكة الصغيرة وترفع قدميها بجانبها ومستندة برأسها على ذراع الأريكة ونائمة .. دخل بجسده كله واغلق الباب بحرص شديد واقترب منها وهو يطالعها مبتسما بإعجاب فقد ارتدت الرداء الذي قام بشرائه لها وتجهزت لعودته ولكنها لم تتمكن من مقاومة النوم حين تأخر فغلبها ونامت جلس القرفصاء أمامها وقد ارتفع الرداء قليلا حتى اظهر عن نصف قدمها شعرها المائل للكستنائي والناعم يغطي نصف وجهها تمتلك ملامح طفولية بريئة ووجه صغير ورائع وبشرة نقية وناعمة .. هي حقا كالملاك .
قرر أن يهدم ذلك الحاجز الذي يصنعه هو بينهم .. تمكنت من السيطرة عليه في فترة قصيرة وأصبح شبه متأكدا من مشاعره تجاهها وما يؤكد له هذا رغبته الدائمة بها انجذابه لرقتها وجمالها وفي كل مرة ينجح بصعوبة في السيطرة على رغباته وفشل في ليلة عيد ميلاده وكالمغيب الذي لا يشعر بشيء فعلها .. ولذلك ارسل لها ذلك الرداء حتى يشهد على بداية حياتهم واعترافه ! .
مد انامله يبعد خصلات شعرها بلطف ففتحت هي عيناها واعتدلت حتى جلست وقالت وهي تفرك عيناها بخجل 
_ أنا آسفة .. استنيتك كتير ومقدرتش اقاوم والله
انتصب ووقف ثم جلس بجوارها وتمتم بحنو ونظرات ساحرة 
_ بتتأسفي علي إيه !! أنا اللي المفروض اتأسف لإني اتأخرت عليكي وأنا اللي قايلك البسي الفستان واستنيني
_ أنا مش عارفة نمت إزاي .. مكنش عليا النوم خالص
رأته يمعن النظر بها بابتسامة ونظرات تراها لأول مرة ورغم أن نظراته وابتسامته التي تسحرها جميلة إلا أنها اربكتها واخجلتها فقررت التخلص من هذا الوضع حيث وثبت واقفة وارجعت 
_ إنت اشمعنى اخترت اللون ده !
_ شوفتك قبل كدا لابساه وعجبني أوي عليكي
سكتت تفكر وتستعيد الوان واشكال ملابسها ثم
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 21 صفحات