روايه ندي محمود توفيق ج 11والاخير
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
_ الفصل التاسع والعشرون _
ظلت هي على حالها تحملق به پصدمة هاتفا بصوت رجولي مخيف
نقل نظره بينهم في دهشة وهو يضحك باستهزاء ليقترب من راسل ويقف أمامه هاتفا بنظرات ڼارية
_ اعتقد إن أنا اللي المفروض أقول كدا مش إنت خليك بعيد ياراسل عن مراتي احسلك
_ كانت مراتك !
نظر ليسر التي تتابع مايحدث وهي في حالة من الذهول لاتفهم شيء فقط تفغر فمها وتشاهدهم
تمتم بابتسامة مريبة
_ هو أنا مقولتش ليكم ولا إيه .. رديتها لعصمتي ومش عايز اشوفك حواليها تاني ياراسل
تلقت الصدمة الثانية ولم يكن وضع راسل أفضل منها حيث قرأ حسن معالم الدهشة على وجهه فابتسم ساخرا وقبض على رسغها يسحبها معه باتجاه السيارة وهي لا تزال غير مدركة مايدور حولها وغائصة في قوقعة صډمتها ولم تفق إلا وهي في سيارته بعد أن انطلق بها عائدا إلى المنزل الذي خرج منه قبل أن يأتي لها .
_ ممكن تفهمني إيه اللي بيحصل .. وجيت إمتى وليه !!
ابتسم باتساع وغمغم في مشاكسة ليستفزها
_ اللي بيحصل إني رديتك يعني إنتي مراتي دلوقتي ولسا يدوب واصل امريكا .. وجيت عشان نقضي شهر عسل حلو
لم تتمكن من منع ابتسامتها المستنكرة وتجيبه بغيظ مكتوم ونبرة مرتفعة
_ يعني إيه رديتني هااا يعني إيه !! .. إنت اخدت رأى الأول قبل ما تعمل كدا
هتف ببرود تام
_ واخد رأيك ليه !! .. هو إنتي اخدتي رأي لما صورتيني وسجلتي ليا وهددتيني بإنك هتفضحيني بالتسجيلات والصور .. لا صح وأنا كمان مخدتش رأيك ورديتك عشان أنا عايزك وعايز اصلح اللي اتكسر بينا
_ وإنت قولت أهو اتكسر ! واللي اتكسر مبيتصلحش وأنا مش عايزاك ياحسن ومش طيقاك .. رجعني عند خالتو دلوقتي حالا
حدجها بأعين مشټعلة بالغيرة وقال وهو يحاول تمالك أعصابه
_ أه ارجعك عشان تقعدي مع ابن خالتك الملزق ده
قالت بقرف وسخرية بصياح
_ صدقني مفيش حد ملزق غيرك في حياتي .. وقف العربية ونزلني اخلص
قهقه بصوت مرتفع رغم الڠضب الذي كان يهيمن عليه للتو وأجابها في رفض وهدوء أعصاب مستفز
_ لما نوصل البيت هنزلك
صړخت به بهسترية وهي تهتز من فرص العصبية
_ بيت إيه إنت عايز تجلطني .. أنا مش هروح معاك مكان نزلني يامستفز
_ اسكتي بدل ما اسكتك بطريقة مش هتعجبك ومش هيهمني حاجة واحنا مش في مصر
رمشت بعيناها عدة مرات في عدم تصديق صائحة
تجاهلها تماما واكتفى بنظرته الجانبية وهو يبتسم باستمتاع لعصبيتها وغيظها منه .. أما هي فأخذت تفرك جبهتها بقوة وتزفر بقوة لتهدأ من نفسها الثائرة بالشهيق والزفير وتلقي عليه نظرة من حين لآخر تود لو أن تقبض على حنجرة هذا المستفز وتقتلعها بيدها !! .........
بمكان ما داخل دولة كندا إحدى دول قارة امريكا الشمالية ......
دخلت عليه شقيقته واقتربت منه تنظر له وهو يتجهز لتسمعه يهتف في حماس
_ فرحان أوي ياريماس أخيرا مفيش حاجة هتمنعني من إني اجتمع بيها
رمقته بنظرة غريبة وهي تزفر بقوة وتخشي أنه تقول له الخبر الذي عرفته بالأمس فيتحول لوحش كاسر هو وأبيها .. سمعته يكمل باستهزاء وتشفي مع أعين شرانية
_ مبقيش ليها حد غيري خلاص ومش هتقدر ترفض .. اللي كانت بتتحامي فيه ماټ
ضحكت ساخرة وقالت بنظرات مترددة
_ جاسر بلاش ترجع please وطلعها من دماغك بقى
_ نعم !! .. بلاش ارجع ! ده أنا مستني اللحظة دي من سنين
تأففت بعدم حيلة وهتفت بخنق دون مرعاة لردة فعله
_ شفق اتجوزت ياجاسر
وقعت الكلمة عليه وقع الصاعقة وتسمر بأرضه كالصنم يحدجها بذهول .. عقله لا يستعوب الجملة يرفض حتى أن يفكر مجرد التفكير بأن ما قالته حقيقة !! .
الټفت لها بجسده كاملا وهدر ضاحكا بسخرية
_ بتهزري مش كدا !
_ لا مش بهزر أنا لسا عارفة الموضوع ده امبارح .. اتجوزت من حوالي شهر واتجوزت كرم العمايري
تلقي الصدمة الثانية بقولها كرم العمايري ليضحك باستهزاء ويجيبها بأعين لا تبشر بالخير
_ كرم !! .. ابن محمد العمايري وصديق سيف !
اطالت النظر إليه بصمت وأعينها تجيب عليه