الجمعة 15 نوفمبر 2024

روايه ندي محمود توفيق ج 7

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


حين سمعته يهمس في نبرة نجحت في اوقاعها بشباكه مثل كل مرة 
_ أنا آسف !
خنثت وعدها مع نفسها دون تفكير حيث نظرت لها وهي تظهر جزء بسيط من ابتسامتها التي اتسعت بشدة واظهرت عن اسنان ناصعة البياض عندما وجدته يسترسل في اعتذاره الجميل مثله 
_ عارف إنك زعلانة مني ! أنا آسف مكنش قصدي اتعصب عليكي أو اتكلم معاكي بطريقة قاسېة سامحيني أنا حبيت آجي اعتذرلك ومتأكد إن قلبك طيب ومش هتكسفيني وطبعا مينفعش آجي اعتذرلك وأنا إيدي فاضية
ثم أخرج يديه الذي خلف ظهرها وهو يمسك بهما عبلة من أفضل أنواع الشوكولاته واغلاها لتحدق بالعلبة المتوسطة والممتلئة بأنواع مختلفة من الشوكولاته في ذهول وصاحت في عفوية وسعادة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ الله !!
ضحك بخفة وقال في نبرة دافئة 
_ من خلال معرفتي المحدودة مع رفيف اللي أعرفه إن البنات كلها بتحب الشوكولاته فقولت اصالحك بدي واتضح إنك من عشاقها غالبا
جذبت العلبة من يده وفتحتها وهي تحدق بالأنواع المختلفة ثم نظرت له وقالت بفرحة شبيهة بفرحة طفلة 
_ كله ده ليا وحدي بجد .. أنا بعشق الشوكولاته بطريقة متتخيلهاش
 
_ ميرسي جدا ربنا يخليك ليا ياكرم
دهش في باديء الأمر من حركتها المفاجأة وتعلثم كعادته ولكنه مد يده وملس على ظهرها في حنو ورقة وهو يبتسم ثم ابتعدت هي عنه وفتحت العلبة من جديد والتقطت أحد الأنواع المفضلة لديها وبدأت تأكلها برقة وبمجرد ما أدخلت قطعة صغيرة في فمها أصدرت أنينا متلذذا وهي تبتسم ومغمضة عيناها ليجدها تصدر حركات طفولية بجسدها وهي تضحك قائلة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ الله حلوة أوي نفسيتي كانت محتاجة ده بجد !
قهقه بقوة على حركاتها العفوية لتطالعه هي بابتسامة بها شيء من الحياء البسيط ثم مدت يدها بقطعة شوكولاته إلى فمه لينفر هو قائلا بنفور 
_ تؤتؤ مش بحب الحجات دي مليش فيها
رمقته بنظرة حادة وقالت بحدة مزيفة ونبرة آمرة وهي تخفي ابتسامتها بصعوبة 
_ افتح بقك
فتحه مغلوبا على أمره لتضعها في فمه فيغلق هو فمه ويأكلها وعلامات النفور والتقزز بادية على ملامحه فتضحك هي على منظره وتقول ساخرة 
_ طيب والله طعمها جميل جدا ده أنا أخدت pour رهيبة بسببها
ليجيبها وهو لا يطيق ذلك الشيء الذي وضعته في فمه 
_ أمممم جميلة فعلا !!
ثم الټفت خلفه وجذب كوب الماء الممتلئ على المنضدة الصغيرة وشربه دفعة واحدة ليزيل ذلك الطعم الذي يشعره بالرغبة في التقيأ ويعود يكمل ببساطة 
_ أنا عدو الحلويات وأي حاجة مسكرة وعندي حساسية منهم
شهقت بفزع وقالت في خوف حقيقي 
_ يعني اللي اكلتها دي هتتعبك !
هز رأسه نافيا وهو يبتسم بلطافة متمتما 
_ لا مش هتعملي حاجة متقلقيش
لتأخذ نفسا عميقا بارتياح وتجده يهتف بمرح يسرق القلب 
_ هااا نقول صافي يالبن خلاص 
 _ حليب ياقشطة
أكمل مداعبته لها بعدما فهم نبرتها الخبيثة ونظرتها وقال ضاحكا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ أنا بتعاكس ولا بيتهألي !!
انطلقت منها ضحكة متأججة وقالت هي ترفع سبابتها متصنعة البراءة 
_ لا متفهمنيش صح !
نجحت في اطلاق ضحكته المرتفعة والجميلة وغمغم مشاكسا 
_ هحاول افهمك غلط !
ثم هب واقفا واتجه إلى الخزانة وأخرج ملابس المنزل خاصته واتجه إلى الحمام ليبدل ملابسه وهو يلقي عليها نظرة باسمة وبمجرد ما ان دخل واختفي عن انظارها أصدرت تنهيدة حارة وهي تبتسم بهيام فقلبها يتعمق كل يوم أكثر في عشق فريدها ووسيمها 
فتح حسن باب المنزل ودخل ثم اغلق الباب خلفه وبدأ في نزع حذائه عنه وإذا به يسمع صوتها وهي تتحدث في الهاتف فاسرع في نزع حذائه واندفع نحوها بعدما توقع مع من تتحدث وبالفعل بمجرد ما أن وقف أمامها مدت يدها له بالهاتف وهي تبتسم بلؤم 
_ خد كلم مامتك
اشتعلت نظراته وحدجها شزرا ثم جذب الهاتف من يدها پعنف ووضعه على أذنه يجيب على أمه بمضض 
_ أيوة ياماما
اتاه صوت أمه الضاحك وكانت في قمة سعادتها 
_ الف مبروووك يابني أخيرا ياحسن هشيلك ولاد ياحبيبي .. الفرحة مش سيعاني والله
القى نظرة مرعبة على يسر وهمس لها في وعيد حقيقي 
_ وحياة أمي لأربيكي
ثم عاد يجيب على أمه باقتضاب 
_ الله يبارك فيكي ياماما
_ خلي بالك من مراتك ومتخليهاش تتعب في البيت ولو زعلتها ياحسن حسابك معايا أنا الزعل وحش على الجنين وأنا عايزة حفيدي ياجي صحته زي الفل
_ حاضر
قالها بامتعاض حتى ينتهي من هذا الحديث المستفز ويتفرغ لتلك الأفعى ويلقنها الدرس الذي تستحقه ولكن بمجرد ما أن انتهت والدته أخذت منها الهاتف الجدة وهي تلقي التهئنات عليه وسعادتها لا تختلف عن هدى كثيرا وهو يكاد يشعر بأنه سينفجر من
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات