السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ندي محمود توفيق.. ج3

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


ۏفاة أخيها وتراه هو في كل تصرفاته باستنثاء خجله الفريد بالطبع .. طرق الباب نفضها نفضا واعتدلت سريعا في نومتها ورفعت الغطاء إلي أعلى صدرها أما نهلة فاتجهت هي لتفتح له التي استقبلته بابتسامة بشوشة ليبادلها هو إياها مع محاولاته لتجنب النظر إليها دخل وجذب مقعد ثم جلس أمام فراشها وهتف باكتراث لأمرها 

_ إنتي كويسة 
اكتفت بإماءة رأسها له وتتحاشي النظر في وجهه استحياءا منه مهيأ نفسها لاستماع توبيخه الرقيق مثله لها وبالفعل جاء صوته به شيء من الانزعاج 
_ ليه طلعتي وحدك ! احنا مش متفقين إنك متطلعيش وحدك لغاية ما اوصل للحيوان ده
خرجه همسها مرتبكا 
_ محبتش اتعبك معايا والله وأنا روحت وكنت هرجع البيت زي الفل لولا العربية االي خبطتني عند الكلية دي
نظر لصديقتها التي تتابعهم غي نظرات متربكة مثلها ومترقبة لما سينتهي به مطاف هذا الحديث ليعود بنظره لها ويهتف بصوت رجولي خشن 
_ امال ليه لما سألت تحت عند الاستقبال الحاډث حصل فين قالولي عند المقاپر ياريت تقوليلي ياشفق حصل إيه بظبط 
نقلت نظرها بينه وبين صديقتها التي تشير لها بعيناها أن تخبره ولكنها أبت وصممت على موقفها حيث هتفت مخترعة كڈبة تحاول الهرب بها منه فما كان كذبها عليه إلا أنه زاده تأكيد بأن حصل شيء وهي لا تريد أخباره وربما يكون لعدم ثقتها فيه أو أنها لا تريد تدخله أكثر من ذلك هذا ما كان يحدث به نفسه .
هتفت بتلعثم واضح في اضطراب كلماتها 
_ مقاپر !! لا يمكن هما غلطوا أنا مروحتش أصلا غير الكلية !
هب واقفا وقال بصلابة وضيق من محاولاتها الفاشلة للكذب هل تظنه غبي وأحمق لكي يصدق كل هذا الحمق ! ولكنه لا يتمكن من إجبارها على شيء لا تريده وإن كانت لا ترغب أن يساعدها فلها القرار هو حاول اقصى جهده لكي يحميها ولكنها ترفض وليس له الحق في إعطائها اوامر 
_ طيب ياشفق لما تكوني محتجاني اتصلي بيا وأنا مش هتأخر عليكي يلا عشان اوصلك إنت وصحبتك للبيت أمك قلقت عليكي وخلت جيرانكم اللي قاعدة معاها تكلمني
أطرقت رأسها في خزي وخنق عندما لمست نبرة الڠصب والانزعاج من كذبها عليه لا تعرف بما فكر ولكن حتما انزعج منها بشدة اسرعت نهلة نحوها لتساعدها في الوقوف عندما انصرف هو من الغرفة لينتظرهم بالخارج وتمتمت لها باغتياظ من غبائها 
_ غبية إنتي مش شيفاني بشاورلك عشان تقوليله عنده حق يضايق الله اعلم فكر ازاي انا الصراحة لو مكانه هقول إنك مش واثقة فيا
رمقت صديقتها بنظرة ضعيفة وعاجزة عندما تفوهت بآخر كلماتها وداهمتها مشاعر الندم لكذبها عليه ولكنها تصنعت التجاهل واستندت عليها حتى لملموا أشيائهم وغادروا معه واستقل هو بالمقعد الأمامي في السيارة وهما في الخلف ثم انطلق بالسيارة يشق بها الطرقات دون أن تنحرف عيناه حتى بالخطأ في المرآة العاكسة عليهم !! .
تتابع الجميع من حولها أهلها وأقاربها في كامل سعادتهم حتى أبيها الذي جاء صباح اليوم ليحضر خطبة ابنته كان منذ قليل يتحدث مع كرم قبل رحيله ويضحك بقوة ! وفرحة أمها وأبيها وأخيها تستطيع الوصول لها وتشعر بها ببساطة .. ولما لا يفرحون ! فلقد اعطوها لرجل جميعهم على ثقة تامة به وربما هي أيضا تثق به بأنه لن يكون كخطيبها ولكن مع الأسف ستكون الضړبة القاضية منها هي وليس هو هي ليس لديها شك في إخلاصه لها طوال حياتهم سيكرث حياته لأجلها ولأجل أولاده بينما هي ستكون نموذج للخداع وعدم الثقة والكذب .. وربما هذا هو الأمر الذي سيجعلها تفكر في أمر الارتباط به رسميا فمازال لديها الفرصة قبل الزواج إما أن تقبل أن تكون الزوجة الخائڼة أو تنسحب بهدوء ! .
انتفضت بخفة على أثر صوته الذي جذبها من محيط أفكارها العميقة كانوا يجلسون على أريكة فاخرة متوسطة الحجم والمسافة بينهم تتسع لشخص آخر أن يجلس في المنتصف .. التفتت له برأسها تسمعه وهو يهتف في خفوت بابتسامة صافية 
_ لو كنت أعرف إنك هتضايقي من الجو الهادئ كدا كنت قسمت الخطوبة وخليت الستات والرجالة وحدهم وكنتوا شغلتوا اغاني وفرحتوا مع بعضكم
هزت رأسها نافية فورا وغمغمت وهي تبادله نفس الابتسامة 
_ لا لا خالص مش مضايقة بالعكس أنا بحب الهدوء ومش بحب الأزعاج بتاع الأفراح .. بس تقسم ليه الرجالة والستات !!
أخذ شهيقا قوي وقال في نبرة رجولية صلبة وجادة 
_ مش بحب اشوف أهل بيتي بيرقصوا قدام رجالة .. لإن اللي بيحصل في الأفراح دلوقتي كله غلط في غلط وأنا أحب إننا نبدأ حياتنا صح عشان ربنا يباركلنا فيها .. صح ولا لا 
صح !!! وماذا عن زوجة ستدخل منزله وتنام بجانبه على فراشه وهي تفكر برجل غيره هل ستكون حياتهم بالشكل الصحيح الذي
 

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات