رواية فاطمه ج 3 من الفصل الثاني والعشرون إلى الفصل الاخير
شرودها...ماذا فعل عماد بالمذكرات هل جلس مع ريهام يقرأون مذكراتها ويضحكون على حماقتها..وماذا يفعل الأن فى المنزل الم يقل أنه لن يتأخر لقد خرج منذ اكثر من ثلاث ساعات ولم يعود ..ماذا يفعل الأن
اخرجها من شرودها دخول عماد الغرفه وكان متجهم الوجه يرتدى نفس الثياب
فاطمه وهى تعتدل على الفراش انت مروحتش ولا ايه ...امال كنت فين كل ده
لم يجيب عماد على تسأولها بل جلس أمامها على الفراش ينظر اليها
فاطمه بقلق عماد انت كويس...فى حاجه تعباك
عماد وهو ينظر اليها پألم تفتكرى انا وحش اوى كدا ...انا عارف انى كنت ظالم معاكى وكنت قاسى اوى بس تفتكرى استاهل كل اللى بيحصلى ده ...انى اكون اعمى ومشوفشى الانسانه اللى بتحبنى واعاملها معامله زباله واخلى واحده متسواش ضوفرك تأمر وتتحكم فيكى ...تفتكرى بعد ده كله ممكن تسامحينى ...ممكن تدينى فرصه اعوضك عن كل اللى شوفتيه معايا ..ممكن
عماد وهو يجفف دموعها متقوليش كدا ...انتى هتعيشى وهنربى اطفالنا مع بعض ...وهعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها معايا
فاطمه صعب ...صعب اوى ...انت كسرت حاجات كتير جوايا ...مش سهل انك بكلمه او كلمتين تصلحهم .انا كل اللى بتمناه دلوقتى انى اولد اطفالى بخير ومش مهم مصيرى انا ايه المهم هما يكونوا بخير
عماد وهو يحتضنها هتكونى بخير أن شاء الله...ومهما حصل هفضل طول عمرى اطلب منك السماح على اللى عملته معاكى
فاطمه خلاص ..لو انت فعلا عندك امل انى هكون بخير ...أجل الموضوع ده لبعد ما اقوم بالسلامه اتفقنا
بعد شهر
فى قنا
كان حمزه جالس على الفراش ينتظر خروج هبه التى تأخرت فى المرحاض وعندما وقف ليطمئن عليها خرجت إليه وهى مبتسمه
حمزه تأخرت جوه جوى جلجت عليكى
هبه معلشى يا حبيبي مكنش قصدى والله
حمزه ولا يهمك يا جلبى بس جوليلى ايه سر الابتسامه دى
هبه اصلى عرفت ان فيه ضيف هيشرفنا قريب ان شاء الله
حمزه بتسأول ضيف مين ده حد انى اعرفه
هبه وهى تضع يدها على وجنته انت اقرب حد ليه
حمزه وهو يعقد حواجبه ده مين ده
هبه ده ضيف صغنون هيجلنا بعد ٨ شهور يملى علينا الدنيا عياط
هبه هههههه ايوه حامل فى بنتك او ابنك أن شاء الله
حمزه الف مبروك يا جلبى .انا اسعد واحد فى الدنيا دى كلها
هبه الله يبارك فيك يا حبيبي يلا تعالى نروح نقول لماما الحجه اكيد هتفرح اوى
حمزه يلا بينا يا حبيبتي ربنا يفرح جلبك ذى ما فرحتى جلبى
هبه قولى صحيح نفسك فى ولد ولا بنت
حمزه انى عايزها بنت وتكون جمر وجلبها ابيض ذى امها
هبه هههه تصدق هتكون اول راجل صعيدى يكون عايز اول خلفته بنت
حمزه متجلجيش انى معاكى بكون واحد تانى انى معرفوش راجل اهم حاجه عنده أنه يشوف الابتسامه على خاشمك عارفه ليه
حمزه علشان بحبك ...بعشجك يا روح جلبى
فى فيلا كريم
كان كريم فى غرفه مكتبه يمارس هوايته المعتادة فى مراقبه سلمى وهى تلعب مع حنين وكان يراقبهم بأبتسامه مرسومه على شفتيه فقد عرف مع سلمى معنى السعاده الحقيقيه وأصبح لا يستطيع أن يبدأ يومه دون أن يرا ابتسامتها ونظر بأتجاه صوره سلمى التى أصبحت تنير مكتبه وابتسم لها وعاد لمراقبته مره اخرى ولكنه لاحظ تتمايل سلمى ثم وقوعها أرضا دون حراك ..لم يشعر بنفسه وركض ال. الخارج واتجه إليهم
كريم سلمى... حبيبتي..انتى كويسه ...سلمى
حنين پبكاء هى مالها يا بابا
كريم مفيش حاجه يا حبيبتي...هتبقى كويسه أن شاء الله
وحملها واتجه بها مسرعا الى عرفتهم واتصل بالطبيب فأتى حالا وفحصها وقام بأفاقتها
كريم مالها سلمى يا دكتور طمنى
الطبيب متقلقشى يا كريم بيه دى حاجه بسيطه جدا...الف مبروك المدام حامل
كريم بفرحه بجد...حضرتك بتتكلم بجد
الطبيب طبعا الف مبروك
كريم الله يبارك فى حضرتك
وبعد رحيل