روايه بقلم ايه حسن
ع وشه وهو بيفكر ازاي يكرر اللي عمله معاها عشان ينتقم من لسانها الطويل ويخليها تخاف منه بس بطريقة خاصة..
فاق من شروده ع صوت أخته ريناد وهي بتتقدم ناحيته ماسكة تليفون
_ انا مش فاهمة انت غاوي مشاكل مع الست سما
_ ليه ف إيه!
مدت ايدها
_ تليفونك بقاله ساعة بيرن ف أوضتك لدرجة اني حسيت سمعت صوت خطيبتك خرجت منه ټشتم
_ دي رنت اكتر من 20 مرة!!
_ قابل بقا يا عم الزن والرغي والنونوة والهئ والمئ ربنا يكون في عونك
قالتها بسخرية ورد بغيظ
_ انتي بتتريقي يا جزمة!! روحي شوفي حالك
اتحركت وضحكت بسخرية وهي ماشية وهمس تيام بحنق
_ ماشي يا ريناد خليني بس اشوف سما وأفضالك
ضغط اتصال ع اسم سما وجاله الرد بعد لحظات معدودة
عقد حواجبه بتعجب من لهجتها
_ هو احنا مش اتكلمنا الصبح
بعصبية
_ تقصد ايه! اني مش من حقي اكلمك ف أي وقت انا عايزاه
تمتم من بين أسنانه
_ أولا توطي صوتك وانتي بتتكلمي! ثانيا أنا ما قولتش كدة بس كلامك بيقول ان انا مبسألش ولا بكلمك مع اننا كل يوم بنتكلم عادي
قالت باستهجان وتابع هو بحنق
_ امال حضرتك اللي بنعمله نسميه ايه! ولا هو الكلام عندك له وقت معين
_ لا بس المفروض بقا لما اتصل بيك ترد ع طول مش تتجاهل مكالماتي
_ انا متجاهلتش مكالماتك بس التليفون مكانش معايا لولا ريناد هي اللي سمعت رناته وجابته ليا
تيام حس ف صوتها نبرة باكية وحب يهدي الموضوع وقال بهدوء
_ سما بلاش طريقتك دي انتي عارفاني
مابحبش الكدب .. ثم انك ساعات كتير جدا بتكوني مشغولة ومبترديش وانا مبزعلش!
_ عشان كدة بتردهالي!
ردت بنبرة مستفزة وكلامها خلته ينفخ بضيق وينهي المكالمة
قفل السكة من غير ما يسمع ردها ورمى التليفون قدامه بضجر ورجع يكمل شغل ع جهازه.
بعد كام يوم ف البنك رواء عند الخزنة عشان تستلم مرتبها الشهري وعليه العلاوة واقفة وع وشها ابتسامة سعادة
_ الباسوورد كام يا رواء
ردت بلهفة
_ 66112 وانجزي بسرعة عشان عاوزة أجيب هدية لبابا وانا مروحة
الموظفة سحبت الفلوس من الفيزا وادتهالها
خدتها منها بسرعة وعدتها وبعد ما خلصت عقدت حواجبها بغرابة
_ فين الباقي
_ باقي ايه
_ الزيادة! الحوافز العلاوة
_ انتي عبيطة يا رواء! لسة بدري ع العلاوة السنوية امسكي الفيزا بتاعتك
وقفت وهي بتبص للفراغ بشرود وعرفت أن دة مقلب من تيام زمت شفايفها بحنق وجريت بسرعة ع فوق .. وصلت الدور اللي فيه مكتبه ودخلت بهجوم من غير استئذان
_ انت ازاي يا استاذ انت تلغي الزيادة بتاعتي
تيام رفع وشه عليها اللي كان بيتكلم ف التليفون
_ ماشي يا يامن نتقابل بالليل
قفل معاه وهو بيرمق رواء اللي كانت ع أخرها بنظرات خبيثة .. وقف واتحرك برة مكتبه ووقف قصادها بهدوء مستفز..
حط ايده ف جيب بنطلونه ورد عليها بلوع
_ بصراحة كدة انا شايفك متستحقيش أي حافز عشان كدة شلته
_ لا والله! وأما انت شايف كدة مقولتش الكلام دة ليه قدام رئيس مجلس إدارة البنك
بخبث
_ عادي اقول ما قولش ف الآخر هعمل اللي عايزه
_ إلهي يجيلك شلل أطفال يا بعيد ما تعرفله طبيب ولا دوا
رفعت ايديها بالدعاء عليه وهو مثل عدم الاهتمام
_ متشكر
جزت أسنانها بغيظ وضړبت رجلها ف الأرض وسابته مشيت ناحية الباب بس قبل ما تفتحه لقت بنت داخلة زقتها ف كتفها من غير وعي وتابعت طريقها
_ انتي مش تاخدي بالك
قالتها بزعيق بس كانت رواء نزلت اتقدم عليها تيام وسأل بغرابة
_ سما! انتي ايه اللي جابك
_ جيت اشوفك وبعدين مين الزفتة اللي كانت عندك دي وبتعمل ايه
_ دي موظفة في البنك .. المهم ف حاجة
_ وحشتني
_ ايه رأيك ف المفاجئة دي
قال وهو بينزل ايديها
_ جميلة
_ حلو أوي مكتبك
حركت عينيها وهي بتبص بإعجاب للمكتب وتابع بابتسامة
_ عيونك اللي أحلى
_ انا نسيت أقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيك اللي ما توعى تتهنى بالقرشين اللي لاغيتهم
رمت كلامها وقفلت الباب بقوة وبعدين رجعت فتحته مرة تانية وهي بتسأل ببلاهة
_ بت أشمياء انتي يا بتاعة سيف
فتحت شيماء الباب وهي زامة شفايفها بحنق
رواء پخوف مصطنع
_ يما مالك يا بت هتاكليني بعينيكي!
هتفت من بين أسنانها
_ قولتلك مية مرة ماتندهنيش ب بتاعة سيف ايه هو أنا لعبة
_ لأ بني آدمة براس قرد
قالتها بضحكة ساخرة وشيماء اضايقت منها
_ فك كدة يا شميو يا قمر وتعالي
عشان عايزاكي ف موضوع مهم
شدتها من أيدها ودخلت بيها أوضتها وسألت شيماء
_ عايزاني ف ايه يا بت سيف زمانه جاي أصلا
سابت أيدها بحنق
_