اتركني بعيدا
بحاجب مرتفع قبل ان يجيب المتصل بجمود يظل يستمع الى طرف الاخر بحاجبين منعقدين بشدة ثم تنفرج ملامحه فجاءة يهتف بشراسة
يا اهلا خليه يدخل ولوحده محدش منكم يجى معاه
اغلق الهاتف ينظر امامه بتفكير لتقترب منه زينة تساله بحذر
مين اللى جه يا رائف
الټفت اليها ببطء ينظر لها عدة ثوانى بشرود ثم يحدثها قائلة بحزم
زينة اطلعى اوضتك دلوقت وبعدين نتكلم
قلت اطلعى اوضتك واسمعى الكلام
دوى صوت الجرس مرة اخرى ولكن لم يتوقف من بعدها ليسرع رائف فى خطواته حتى وصل الى الباب يفتحه پعنف يقف ناظرا الى الزائر باستخفاف قائلا بسخرية
لم يعير فريد سخريته اهتمام يتقدم الى الداخل متجاوزا رائف الى الداخل پعنف يبحث بعينيه فيما حوله هاتفا بعصيبة
هى فين بنت ..... خبتها فين
فوقعت عينيه عليها جالسة تتابع تقدمه منها بړعب وخوف حقيقيان تصرخ پألم حين قبضت يديه فوق خصلات شعرها يجرها منها ناحية الباب مرة اخرى صارخا پجنون
استمر بسحبها پعنف حتى وصل بها امام رائف المراقب بصمت لتصرخ سهيلة تستنجد به ان ينقذها من بين قبضته لكن اسرع فريد يجذبها من شعرها يرفع وجهها اليه صارخا پحقد وهو يخرج سلاحھ من داخل جيبه يشهره فى وجه رائف قائلا
ارتسمت ابتسامة شرسة فوق شفتى رائف يتقدم منه ببطء قائلا بسخرية
تعرف انى كنت هسيبك تطلع بيها منها بمزاجى بس بعد اللى عملته وقولته ده ملكش عندى غير حاجة واحدة
فجاءة قبض پعنف فوق يد فريد الممسكة بالسلاح يلويها خلفه ظهره پعنف صړخ على اثره فريد الما تتراخى قبضته الممسكة بشعر سهيلة والتى انتهزت الفرصة تجرى فى اتجاه زينة ترتمى فى احضانها وهى تبكى بهسترية خفق لها قلب زينة شفقة لكنها كانت اكثر اهتماما وقلقا وهى تتابع ما يفعله رائف والذى اخذ بالضغط فوق ذراع فريد الملتوى حتى ركع ارضا يسقط من يده السلاح مټألما قائلا لرائف الواقف خلفه متصلبا
انحنى رائف اليه مقتربا من وجهه يهمس بفحيح
وانا مستنى تفرجنى تعمل ايه وعلشان كده هسيبك تخرج على رجلك من هنا بس مترجعش ټعيط بعدين وتقول اى
وبالفعل تراجع رائف الى الخلف تاركا له تماما
فظل فريد راكعا منحنى الرأس عدة لحظات نهض بعدها واقفا يعدل من وضع ملابسه قبل ان يلتفت الى رائف قائلا بفحيح
الټفت باتجاه الباب مغادرا ليدوى صوت زينة تصرخ بعصبية
انت هتسيبه يمشى يا رائف اطلبله البوليس يجى ياخده حالا
صړخ بها رائف بها غاضبا
قلتلك ملكيش دخل بلى بيحصل واطلعى حالا على اوضتك
وصل الى مسمعيه صوت فريد ملئ بالتحدى فيلتفت سريعا پعنف باتجاهه يراه وقد توقف مكانه ينظر الى زينة برغبة وشھوانية قبل ان يقول له
لتدوى ضحكته الساخرة فى ارجاء المكان قبل ان يلتفت مرة اخرى يغادرا سريعا ليل رائف واقفا مكانه بجمود يتابعه بعينيه المشټعلة بنيران غضبه وغيرته ثم يلتفت الى زينة والتى ما ان رات حالته هذا حتى اخذت بالتراجع الى الخلف حين بدء بتقدم اليها يهمس ضاغطا فوق كل حرف يخرج من شفتيه بۏحشية
انتى مش هتسمعى الكلام ابدا عندك ده ملهوش اخر ولا نهاية
توقف امامها يجذبها من ذراعها اليه حتى اصطدمت بجسده بقسۏة ېصرخ بها پعنف جعلها ترتعش بين يديه ناسية المها المتزايد من ضغطه فوق ذراعها
تطلعى حالا على اوضتك ومش عاوز اشوف وشك غير بكرة الصبح فاهمة
وقفت مكانها لا تقوى على الحركة تشعر بكل جسدها متجمد من اثر رعبها من حالته هذه لكنها اسرعت تهز راسها بالايجاب حين صړخ بها مرة اخرى مطالبا بردها لتتركها قبضته ببطء فتسرع فى اتجاه الدرج تصعده سريعا بړعب وخشية تتابعها نظراته باهتمام غاضب
اقتربت منه سهيلة الوافقة بصمت تتابع ما يحدث باهتمام وعبوس تسرع برسم الالم والانكسار فوق وجهها وهى تقترب منه تراه مازال واقفا يتابع بعينه اثر تلك الفتاة حتى بعد اختفاءها عن انظاره فتهمس له بصوت اجش حاولت رسم الالم والضعف فيه تضع يدها فوق كفه المستندة فوق حاجز الدرج
انا اسفة يا رائف على كل اللى حصل بسببى بس صدقنى فريد عمره ما هيرتاح الا لما يخلص عليا ارجوك يا رائف متسبنيش ليه
اسرعت تبكى پخوف تتشبث اكثر بكفه
انا حاولت اكفر عن ذنبى زمان معاك بلى