رهف ج 2والاخير
ان تقاوم هذا الشعور الذي يطلب منها أن توقفه وتنادي عليه لتسمع تلك النبضات اشتاقت ليده الحانية التي لم تشعرها من غيره
بقيت والدتها معها حتى تعافت كانت تجلس رهف في الشرفة صباحا تنعم بدفء الشمس مع نسمات هواء باردة قليلا تقدمت رضوى وهي تحمل كوبين من الشاي الساخن وجلست بجانبها
وضعت رهف رأسها على كتف والدتها واطلقت تنهيدة والدتها وهي تهمس لها انا اسفه يا ضنايا اللي شفته عماني عن الحق عمى عنيا ومخلانيش اشوف الصدق اللي بعنيكي انا اسفه سامحيني يا بنتي سامحيني
طأطأت والدتها رأسها وقالت عرفت من عاصي
شعرت بقلبها يرتعش وقالت بلهفة ظاهرة هو عاصي عرف
طبطبت رضوى على ظهر ابنتها وقالت من يوم ما رحتي للدكتورة وهو عارف بس كان عاوزك تتكلمي تقولي بس انتي سكتي ومدافعتيش عن نفسك وانتي معاكي الدليل
اقول ايه وانتي بنفسك قولتي اني بعت شرفي
ابرر لعاصي ليه وهو اللي كان مخوني ومانعني اخرج وكل ما يشوفني يسمعني كلام زي السم
هل كنتوا هتصدقوا الح....
وضعت رضوى يدها على فم ابنتها توقفها عن ترديد تلك الكلمات الچارحة القاسيه. شعرت كأنها رصاص يخترق قلبها .
كانت تتحدث وتبكي ووالدتها تبكي بحړقة فنعم هذا ما حدث ياللقسوة ويال هذا الشعور القاټل الذي كانت رهف تشعر به وتحيا معه منذ شهور
في اليوم التالي وبعد انقضاء ليلة لم تغمض عين إحداهما ارتدت رهف ثيابها تحت أنظار والدتها وهي تقول انا مش هقبل اعيش كده انا هنزل الشتغل واصرف على نفسي
قاطعتها رهف قصدك شركات عاصي اللي بيمن علينا بآخر كل شهر وبيبعتلك فلوس
رضوى مستنكرة بيمن عليا وبعدين الشركات دي ابوكي ليه فيها النص وان كان عاصم اللي بيديرهم فده عشان انا عاملاله توكيل
ظهرت ابتسامة جانبية على وجه رهف وقالت طبعا مأمناه زي ما امنتيه على بنتك
بدأت الأيام تجري والبعد يزداد والقلوب تتألم كل منهما يتحطم من الداخل
هي تحاول إخماد ڼار العشق التي تتأجج بداخلها توهم نفسها انه لا يستحق هذا الحب
هو كان كما المراهقين يراقبها في كل مكان
وفي اي وقت