طفلي
وتانى مره اسفه
انصرفت تحت انظاره وهو يهز رأسه بيأس وداخله يدعى بأن تسير الأمور كما خطط لها
وقف على بعد أمتار يراقب حركتها ومشاكستها لدالين
أشعلت فتيل النيران بداخله برزت عروق رقبته وكور يده پغضب تضحك وكأنه لم يمر بحياته لم تجرحه أمام أخيه حتى لم تكلف نفسها عناء الاعتذار أتاه من الخلف صوت يعقوب وهو يسحبه معاه ليجلسوا معهم حاول التملص منه لكنه شد يده بقوة يهتف
طالعته دالين بنظرات بارده وأشاحت بوجهها الجهه الأخرى أما بسمة طأطأت رأسها أرضا بخجل مصحوب
بالندم أبتلعت لعابها تهمس بخفوت
أتفضلوا أنا كنت أساس ماشيه أنا أتاخرت
أجابها يعقوب وهو يربت على كتف لؤى
خلاص وصلها يلؤي لأن بابا دالين روح من بدرى
رمقه لؤى بنظرات ناريه بينما هى تلعثمت أبتلعت صوتها لم تعرف بماذا تجيبه فهزت رأسها بنفى وأخيرا وجدت
مفيش داعى حضرتك أنا هروح لوحدى
غمغم يعقوب بنبرة بها بعض الحده
لا طبعا أزاى لؤى يسيب خطبته تروح لوحدها
يلا يا لؤى معاها
أنصرفوا الاثنين بملامح مجعدة فسحب يعقوب
كرسيا وجلس أمامها يسحب يديها بين كفيه حاولت
سحبها بين نظراتها المعترضه لكنه رفض أن يتركها
مش قولتلك قبل كده أنك قلبك أسود بحبك
بحبببك يادالين قلبى بيحبك أنا بټعذب أنا عمرى
ماكنت كده مش مرتاح مش بنام أنا مصدقت لقيتك
أنا وقلبى مصدقنا لقيناكى بقيت بتجرى جوايا صدقينى انا مش مسامح نفسى على كل كلمه قولتلها
يقود سيارته بسرعه مندفعا وزعت نظرتها بينه وبين
الطريق وأبتلعت لعابها لتهمس بړعب
ضغط على مكابح السياره وأوقفها پحده أدى إلى
أندفعها للأمام
عايزه أيه !
أنا مش شغال عندك وديه السواقه بتاعتى كده !
أطرقت رأسها فى خزى و أنزعاج عندما لمست نبرة
الڠضب فى صوته همست پألم
أسفه أسفه أنى تعبتك أنا هنزل هنا
أسرعت تفتح الباب بجوارها فأسرع هو بضغط على معصمها بملامح قاتمه
هزت رأسها بالنفى سريعا
لا لا أنا لو ماكنتش عايزك ماكنتش وفقت
أنا عمرى ما أوافق لو محستش براحه
ضحك ساخرا يطرق كف بأخر
راحه بس راحه ...أيوه صح أنتى عندك حق وكان
أكبر دليل اللى حصل عند دالين
زمت تهمس بخفوت
أنا أسفه على اللى حصل عند دالين كنت عايزه
الراحه ديه كانت فى الأول بس بعد كده الوضع اختلف
أختلج قلبه أثر جملتها فهى تقصد معنى بين ثنايا
كلامها هل هو أعترف بالحب غير صريح مرر بصره
على ملامحها البريئة
مش فاهم وضحى أكتر... بسمه قولى عايزه تقولى
أيه على طول
ألتوى ثغره بأبتسامة هادئه وهى تنظر إلى عيناه
اللى فهمته صح الأول حاجه ودلوقتى حاجه لما
بعدت عنى أنا عرفت أنى
صمتت وأحمرت وجنتها خجلا فعل كل ما بوسعه
ليحثها على أعتراف بحبه
أنك أيه يا بسمه ريحينى التفكير ھيموتنى أنى
بنسبلك مجرد عريس مناسب أنك أيه
أجابته وعلى مبسمها أبتسامة هادئة
أنا عمرى ماكنت هوافق لو حتى العريس اغنى حد فى دنيا فأنت مش بنسبه ليا مش فرصه لأنى مش للتجاره يالؤى أنا ذى ما فهمت وممكن يلا عشان أنا اتاخرت
مر أسبوعان أسبوعان يجلسون فى الحديقه معا تقبلت فيهم وجوده بقربها فقط وجوده دون حتى أن تنظر إليه وأكتفى هو بتلك الخطوه عازما على أن يجعلها ترجع كعادتها فأصبح يتابع عمله من البيت لكن هناك أوراق
كانت تتطلب أمضاءة فأتت مساعدته الشخصية
ليقوم بتوقعيها لكن لا يخلو الجو من دلالها المفرط
وألتصاقها بيعقوب تحت نظرات دالين المحتقنه
أنتهت من التوقيع وأرتسمت أبتسامه سامجه
على ثغرها تهمس بصوت أنثوى بخبث
أنت وحشتنى أوى يا بووص أقصد وحشتنا كلنا
يابووص المكتب من غيرك وحش
هز يعقوب رأسه واجابها بعملية شديدة
لؤى موجود يسد واى حاجه محتاجه توقعى أنا
بخلصها هنا محتاج الأجازه ديه
هزت رأسها بغيظ تتصنع الأبتسامة همت للأنصراف
فوضعت دالين قدمها أمامها فتعثرت ووقعت أرضا
فهمست بصعوبه وتلعثم
غبببببييه
فلحظه كان يجثو على ركبتيها أمامها دون الأهتمام
لتلك الواقعه أرضا يهمس پصدمه مصحوبه بحنو
دالين أنتى نطقتى صح اتكلمتى صح أنا سمعت صوتك يا حبيبتى صوتك وحشنى اوى يا
مراتى ويا حبيبتى و يا صاحبة الدقه الاول اللى هتسامحنى
نهضت نسرين تجز على أسنانه منصرفه نفضت دالين يديه عنها لتهتف
اسمحك كده بعد اللى عملتوا وهنتنى قدام
لؤى انت شايفنى أيه معنديش كرامه
مازال على وضعه أخذ وجهها بين راحتيه ليهس بنبرة
عاشق
أنا هعمل المستحيل وتسمحينى يادالين قولى
اللى يرضيكى
اجابته بحزم ونبرة قاطعة
أولا أنا هرجع بيت بابا مش هقعد هنا
ثانيا مفيش جواز ولا فرح غير لما أخلص كليه
ثالثا المكتب بقى السكرتيره ديه تمشى ويجى راجل
اجابها پحده وانفعال
نععععععم
البارت الأخير
سارت بخطوات واسعه للداخل وهو خلفها النيران تتأجج داخله قطب