روايه سايكو الطبيب
ورقة من تحت المخدة وقالت ابنى لازم يتسجل بإسم أبوة أحمد السويفى .. لو اتسجل بإسم أبويا مش هسامح نفسى دا إثم مقدرش علية !
__________
_لو سمحت ينفع تعمليلى خدمة
الممرضة بتنهيدة اؤمرى ..
_خرجينى من هنا النهاردة بس !
بس أنتى لسة والدة .. هتقدرى تخرجى
_مش عارفة بس لازم أقوم دى مسألة حياة أو مۏت ..
_بحرج قصدك أية !
الممرضة أنا شغالة فالمهنة دى بقالى سنين طويلة و افنيت حياتى ما بين الحضانة واوضة التوليد .. فسهل أحس إن فية حاجة مش مزبوطة هو الولد دا لية أب
نزلت نظرها لايدها وهى بتفرك فيهم جامد .. فالممرضة وقالت بنبرة كلها ثقة .. ست نور قوليلى انتى عايزة تعملى أية وأنا هحط أيدى فإيدك زى ما أنا ماسكاها دلوقتى .. أنا مش بتاعة كلام !
الممرضة پخوف طب وسى محمد هيعمل أية لما يعرف !
نور بتعب ربك يفرجها أنتى بس أهم حاجة تعمليها دلوقتى أنك تاخدى الولا وتروحى تسجلية دى البيانات بتاعة أبوة .. تبتت فإيدها وهى بتناولها الورقة متخذلنيش لو سمحتى .
....
رسميا بقى إسم ابنى كينان أحمد السيوفى لقتها جاية وخصلات من شعرها خرجت برا الطرحة والعرق لازقها فبشرتها بشكل يوحى بمدى الإجهاد بس على وشها ابتسامة ساذجة كأنها من المنتصرين بحرب مجيد وجاية تبلغنى بالخبر ..
نور سمحت لنفسها بتنفس الصعداء وهى بتحمد ربنا وقالت تعالى ..
الممرضة ببلاهة نعم
مدت أيدها بفلوس دا عربون شكر مش عارفة اقولك أية
ابتسمت عيب يا آنسة أنتى كدا بتقلى منى
بدهشة أقل منك !
آه أنا معملتش كدا علشان الفلوس ادية ثواب وخدمة مش اكتر..
الممرضة فالحضانة وسى محمد ومراتة برة .. شافوة وه وأنا راجعة بية من برا
ضربات قلبها زادت واتوترت ..
الممرضة اتجهت ناحية وهى بتقول جيب العواقب سليمة يا رب !
........
بعد قليل دوت صڤعة قاسېة هزت ارجاء المشفى الساكنة ..
نور بعياط وقسما بالله أنا عملت دا علشانكوا دا وزر كبير أوى وكفاية الى حصل لحد كدا !
محمد أيدة احمرت من القلم إلى ضړبة وقال حرام ! وهو أنتى الى هتعرفينا الفرق بين الحړام والحلال !!
نور الشهادة دى محدش هيشوفها غيرنا لو عايزنى أسافر واخدة معايا مكان بعيد أنا موافقة
فاطمة والناس تقول أية
نور تقول الى تقولة ... أهم حاجة كينان يكون بعيد عن الكلام دة صدقونى أنا عملت دا علشانكوا بس ...
______________
مكنش قدامهم حل غير انهم يقبلوا بالأمر الواقع .. وينهوا المسألة عند هنا .. تم السبوع واتعزم فية الجيران والقرايب وزى ما فاطمة توقعت كلام الافاعى قل وبقوا يبصلها من تحت .. وتوالت السنين .. لحد ما كينان كبر وبقى يمشى و يتكلم و يفهم يفهم الى بيتقال يفهم كل حاجة من تجريح فى مامتة و تلقيح عليهم وعلى أخلاق و طهارة أمة .. حتى لما كانت بتعلمة الصلاة كان بيشوف نظرات سخرية فى عيونهم ..
لحد ما فيوم
كينان نور هو بابا وماما بيحبونا
نور قفلت المصحف الى كانت بتقرا فية .. طبعا يا كينان لية يا حبيبى بتسأل كدا
كينان أصل ماما مكنتش راضية تجيبلى حلويات وأحنا برا مع أنى بتحايل عليها بقالى زمان. وبابا كل ما يشوفنى يقول عليا فاشل و يقلل منى قدام صحابى !
نور تلاقى ماما بتعمل كدا علشان خاېفة على سنانك أحسن تسوس وبابا بيقول كدا علشان عايز يشجعك ويشوفك حاجة كبيرة ..
كينان تفتكرى