زينه
رائف بحدة يهز راسه بقلة حيلة قبل ان يقوم بصعود الدرج كل درجتان معا يسير سريعا فى الممر المؤدى الى الغرف ثم يتوقف امام غرفتها يرفع يده لطرق الباب لكنها توقفت فى الهوا عند وصول صوت ضحكتها اليه مٹيرة مرحة تشق طريقها الى صدره تطرقه پعنف فتجعل ضربات قلبه كالمطارق فاخذ يتنفس پعنف وخشونة فتوقف لبرهة محاولا تهدئة ضربات قلبه المتسارعة بمحاولة اخذ عدة انفاس منتظمة فتنجح مساعيه بعد جهد مضنى فيرفع انامله يدق بهدوء فوق بابها يقف متوترا فى انتظار ردها
وصلت تلك الطرقة الخاڤتة فوق الباب لمسامعها فتجيب سريعا ومازالت بقايا ضحكتها المرحة مرتسة فوق شفتيها لكنها تسمرت بذهول حين راته امامها بطوله وجسده القوى وذقنه النامية يشع بالجاذبية والوسامة فاخذت تتابعه بلهفة تراه يتقدم الى الداخل بهدوء وعينيه تمر فوقها بشغف ورقة لعدة لحظات قبل يتنحنح بقوة يحدثها بصوت خرج اجش متسارع منه
هزت راسها بالايجاب لا تقوى على النطق تنظر اليه باشتياق وهى تمرر عيناها فوقه بلهفة بادلها اياها غافلين عما حولهم فيمر بهم الوقت غير مدركين لشيئ اخر حولهم حتى صدر صوت نحنحة عميقة من الطرف الاخر من الغرفة ليلتفتا معا بارتباك الى مها الواقفة بحرج قائلة بتلعثم
انا هروح اجهز حاجتى علشان اروح بعد اذنكم
هز راسه لها رافضا قائلا بصوت حاول الخروج به حازما
لاا تمشى فين احنا هنتغدى سوا وتباتى الليلة دى معانا كمان وبكرة اوصلك بنفسى
ابتسمت مها وهى تتحرك باتجاهه الباب تهتف
هز رائف راسه موافقا يشكرها بهدوء قابلته بابتسامة اخرى منها قبل ان تسرع فى اتجاه الباب لكن قبل خروجها منها التفتت الى زينة
التى تقف مقابلة لها تهمس لها دون صوت
مش قلتلك .ابقى اسمعى كلامى
وانت كمان وحشتنى اوى يا رائف
العينين وهى الاخرى تغمضها يتنفس پعنف قائلا بعد حين بصعوبة متذمرا
انا ايه اللى خلانى اجيب ياسر معايا النهاردة هو اصلا مكنش موافق يجى انا اللى صممت
لم تستطيع زينة تمالك نفسها لتضحك بصخب
بتضحكى استنى لما يمشوا بس وانا هعرفك تضحكى عليا ازاى
انزلت وجهها بخجل وهى ترتعش برهبة فمد يده رافعا وجهها اليه يبتسم لها بطمأنينة يهمس لها برقة وحنان
يلا بينا ننزل ليهم زمان عزة حضرت الغدا
هزت راسها له بالموافقة فيمسك بكفها يرفعه الى فمه مقبلا له بنعومة ثم يتوجه معها بأتجاه الباب يمسك بيدها بين انامله برقة متجهين الى ياسر ومها المنتظرين لهم فى جحرة المعيشةو اللذان ما ان دخلا عليهم حتى نهضا ببطء وانظارهم مسلطة فوق ايديهم المتشابكة مابين خبيثة منتصرة واخرى مذهولة سعيدة
فيمر العذاء تتخلله احاديثهم عن شتى الامور تليه الجلسة فى غرفة المعيشة لتناول القهوة بينهم بمرح وصخب قبل ان تنهض مها فجاءة تهتف بجزع
انا كده اتاخرت اووى الحق امشى قبل ما بابا يقلق عليه انا متصلة بيه من بدرى
نهض ياسر ببطء يعرض عليها القيام بتوصلها ليظهر التردد فوق وجهها قبل ان تهتف زينة تحاول اقناعها
ايوه يا مها الوقت اتاخر وكده احسن
وافقت مها باحراج تغادر مع ياسر المنتظر لها يقف مع رائف امام الباب الخارجى تاركين لها هى وزينة المجال لحديث صغير قبل المغادرة
فانحنت عليها مها هامسة لها
شكلك هتنجحى يابت ولا ايه يلا ابقى ادعيلى
ضړبتها زينة فوق يدها ممازحة تهتف باسمها تنهرها بخجل فقبلتها مها برقة فوق وجنتيها تهمس
يارب يسعدك يا زينة انتى طيبة وتستاهلى تفرحى
وقف رائف وزينة فى البهو متقابلين بعد مغادرة مها وياسر يراقبها رائف يمرر عينيه فوق ملامحها ببطء مثير فحاولت زينة ابتلاع لعابها بصعوبة قبل ان تهمس بارتباك وتوتر
انا.... تحب ....تشرب قهوة تانى
اقترب رائف منها ببطء مقتربا بوجهه منها يهمس
انتى اللى هتعملهالى
همت زينة بالرد عليه لكن تعالى صوت جرس الباب الخارجى مقاطعا لها ليزفر رائف بحدة يغمض عينه يهتف بحنق وهو يسيرناحيةالباب
عارف يا ياسر لو راجع ترخم زاى عويدك هعمل فيك ....
قطع رائف كلماته بحدة حين