الفاتنه الصغيره
محتاجة تتغذى
ابتسم بسخرية على كلمات والدته فها هي تظن أنهما عروسين بحق
نظر لها بتمعن ليجدها ترتدي تنورة سوداء وقميص ابيض وفوقه جاكيت اسود
عاصي ايه اللي لابساه ده
نظرت لنفسها وقالت لابسه هدومي
عاصي پغضب وهو ا اللبس ده كنتي تلبسيه ايام ما نتي دايره على حل شعرك إنما عندي كل حاجة هتختلف وهتعيشي تحت سلطتي وبقوانيني وحكمي
كانت دقات قلبها تنبض بسرعة ووجنتيها أصبحت باللون الاحمر
من شدة الخجل كان يراقبها وهو يحاول السيطرة على نفسه كم يود ولكن تذكر فعلتها المشينه المربعة ليرفع يده جعلها تصرخ يرعب
ليقول باستهزاء ما انتي كنتي مقضياها وجاية تعملي على جوزك انك مكسوفه
انجري بدلي الهدوم دي والبسي من الهدوم اللي بالدولاب التاني
بدأت الأيام تمر والوضع بين رهف وعاصي كما هو لا يوجد بينهم الا الشعور بالكراهية المتبادله وضع لها الكثير والكثير من القوانين وهي خضعت مرغمة فليس بيدها شيء تفعله
منعها من الخروج ومن ارتداء ما تريد كباقي الفتيات كانت معاملته تقسو كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه
كان يراقبها دائما ومنعها من أن تصنع صداقات مع اي كان تتذكر جيدا كلماته كلما حاول أحدهم ان يحادثها
عاصي بوجه متجهم حتى شعرت بالألم انا قلتلك ممنوع تكلمي رجالة إنما انتي وهتفضلي كده مش هتنضفي بس لو عملتك دي اتكررت انسي انك تروحي الجامعة تاني
كان لومها الوحيد على والدتها فهي السبب بما هي به الان من ظلم والم بسببها فهي من ادخلت عاصي لحياتهم ووافقته على قراره الظالم بحق ابنتها
وفي أحد الأيام كانت هناء ستخرج للتسوق لطفلها المنتظر ولادته بعد أقل من شهرين فطلبت من عاصي ان تصحب رهف معها ولكنه رفض فألحت عليه كثيرا فوافق على مضض واشترط ان تكون الحراسة معهم فوافقت
جحظت عيني هناء فهي لا تعلم أن رهف حامل فأشارت إلى الحارس الذي يقف على مقربة منهم فساعدها ب إسناد رهف للسيارة وقاد نحو عيادة الطبيبة التي أخبرته عنها هناء
وصلت رهف لعيادة الطبيبة وبدأت الطبيبه فحصها لتقول هناء هي حامل يا دكتورة يا ريت تطمنينا
وزعت الطبيبة نظرها بين رهف و هناء ونظرت للشاشة أمامها وقالت حامل ازاي وهي لسا بنت
كان عاصي قد وصل العياده وصعد مسرعا وحين هم بفتح الباب وصلت لأذنه كلمة الطبيبة التي اكملت هو انتي متجوزة
الطبيبة بس انتي لسا بنت بنوت
ليتصنم مكانه شعر بقلبه يرتجف هل ما سمعه حقا ام انه يحلم
هل يفرح أنها حقا بريئة ام يحزن ويغضب من نفسه على سوء معاملته واتهاماته المستمرة لها
شعر انه بدوامة كبيرة وان كان كلام الطبيبة حقيقيا وصادقا فإذا هو اخطا خطأ لا يغتفر بحق من يعشقها ولكن كيف هذا هل هو ملعوب جديد من رهف تلك الكاذبة الصغيرة الخائڼه.
نظرت هناء بشك نحو رهف التي شحب لون وجهها متناسية المها وكل ما تفكر به أنها حقا بريئة وطاهرة
وان الله قد نصفها وقد حان وقت انتقامها وقمع الظلم وأنها ستنتقم من كل من آذاها واهانها وكذبها
غادر مسرعا بعد أن أمر الحراسه بمرافقتهم للفيلا والا يخبروا أحد عن قدومه
قالت هناء بنت ازاي دي متجوزة
الطبيبة ده تقدري تساليها هيا إنما انا بقولك اللي ظاهر بالكشف عندي وكمان الألم اللي بتعاني منه ده بسبب
نظرت رهف الطبيبة وقالت ازاي
الطبيبة واضح أنك كنتي بتاخدي مانع حمل بشكل مستمر ولما وقفتيه رجع الجسم لطبيعته بس الألم الزياده ده بسبب تاخيرها لعدة شهور
كانت نظرات هناء نحو رهف كلها تساؤل
خرجت رهف وهناء من عند الطبيبة وكل منهما بذهنها اسئلة كثيرة
في السيارة طلبت هناء من السائق ان يتوقف ويتركهم بمفردهم وبعد أن ابتعد عن السيارة نظرت لها وقالت هتتكلمي حالا ولا تستني نوصل
الفيلا واقول كلام الدكتورة لمامتي ومامتك وعاصي
أمسكت رهف يد هناء