تراتيل الهوى بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 29 من 29 صفحات
تلك في غضبه بصعوبة قصوى وهو يقبض على يده بشدة وقال بنبرة تحذيرية آخر مرة هقولك خدي بالك من كلامك ومتجيبش سيرة ماما بالطريقة دي تاني أنت فاهمة
صړخت به پقهر أمال عايزني أعمل إيه لما أعرف أنك اتجوزت! علشان بس اتأخرت عليك شهر تتجوز!
تحولت ملامح تاج لملامح ثلجية لا تظهر أي تعبيرات وقال ببرود والله أنت لما اخيرك بيني وبين رحلة تافهة مع
أصحابك وأقولك محتاجك تيجي بسرعة وأنت تختاري الرحلة التافهة يبقى ده اختيارك أنت!
نظرت له بعدم تصديق وهى ترد بغيظ أنت كدة بتعاقبني علشان اختارت أروح مع أصحابي ومجيتش مصر!
قال بهدوء لا بس يمكن لو كنت جيتي ساعتها وعرفت الوضع مكنتش اتجوزت أو على الأقل تتفهمي اللي أنا فيه.
نظر تاج حوله قبل أن يعيد بصره لروفان ويقول بأمر اقعدي الناس بتتفرج علينا.
صړخت روفان بصوت أعلى مليئ بالڠضب متخليهم يتفرجوا علشان يعرفوا البيه اللي وعدني بالجواز وأول ما سافر اتجوز واحدة تانية غيري!
أخذ تاج نفسا عميقا حتى يتحكم في غضبه حدجها بنظرات سمرتها مكانها وهو يقول بجمود الظاهر أني كنت غلطان لما فكرت أنك هتسمعيني على العموم واضح أنه مش هيبقى فيه مجال للتفاهم بيننا أنا لاحظت في الفترة الأخيرة أد إيه شخصياتنا وأهدافنا مختلفة عن بعض وده اللي وصلنا لطريق مسدود بيننا أنا بتمنالك السعادة في حياتك وتلاقي شخص يحبك وتحبيه أحسن مني مع السلامة.
ضړبت روفان الطاولة مرة أخرى بغيظ عيناها مليئة بالكراهية تشعر بالمهانة لأن تاج تركها وتزوج أخرى عليها من تكون تلك التي استطاعت الإيقاع به وأخذه منها هل هى أجمل منها مستحيل! هل هى أغنى منها لماذا فضلها عليها من هى في المقام الأول
همست من بين أسنانها بتوعد أنا هوريك يا تاج مش هسيبك تتهنى أنت واللي خدتك مني أبدا!
كانت سروة في المنزل تحضر الطعام حتى يعود تاج شردت بأفكارها رغما عنها وهى تتذكر والدها دمعت عيناها من الحزن وهى تتنهد والأسى يغمر قلبها كما مرة شعرت بأن هذه الحياة لا تطاق ولا تحتمل حتى أنها دونت تلك الجملة في مذكراتها بعد الحاډثة بفترة من شدة بؤسها تتذكر تفاصيل ما كتبت تماما حين تكابلت عليها تلك الظروف خصوصا حين علم والدها بحملها وردة فعلها وتقرير زواجها من تاج وشعرت بأنها منبوذة من الجميع.
كانت قد خطت تلك الكلمات بالضبط في مذكراتها بقلب يقطر ألما ثم تذكرت تاج وابتسمت دون أن تشعر برغم قسوته عليها في البداية بسبب تصديقه لعصام إلا وأنه بعد اڼهيارها ومعرفته الحقيقة فهو ه.
سمعت صوت إغلاق الباب فتوترت لثانية قبل أن ترسم ابتسامة على وجهها وتخرج لتستقبله ولكن ذلك عدلت مظهرها وشعرها سريعا حتى تتأكد أن مظهرها مهند دون أن تحاول فهم غايتها من فعل ذلك.
خرجت من المطبخ وهى تخطو نحو الصالة القريبة من الباب حتى وقفت مكانها فجأة اختفت الابتسامة عن وجهها واتسعت عيونها پصدمة شحب وجهها بشدة و تسارعت دقات قلبها حتى شعرت وقدميها متجمدان مكانهما كأن هناك مغناطيس لا تستطيع أن تحركهما.
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
توقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين
ملاقيش حد كاتب لي تم في الكومنتات