الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 31 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

لو سمحتي انا هدخل لعليا لوحدي .

تنظر له رابحة بخبث وهي تشعر داخلها بالسعاده لاحساسها بغيرة سليم الشديده لتقول بلطف

اتفضل ادخل يابني وانا هنزل احضر لكم الغدا .لتتركه يقف امام الغرفه وحده وهو يشعر بالتوتر

يدق الباب بهدوء اكثر من مره الا انه لم يسمع صوت من الداخل ليدخل الغرفه ويغلق الباب خلفه وهو ينظر حوله بتساؤل ليجد الغرفه فارغه وفجأه تخرج عليا من الحمام الملحق بالغرفه وهي ملتفه بفوطه كبيره من القطن وتترك شعرها المندي بالماء منساب خلف ظهرها 

الذي ينظر اليها بعشق خالص وهو يتشرب من جمال ملامحها .. كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها التي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها

عدة ساعات هي مدة غيابها عنه ولكنها مرت عليه وكأنها سنين ليشعر بطعڼة الم في قلبه وهو يتذكر طلبها الانفصال عنه ليقول بصوت خفيض مملوء بعشقه وألمه

عليا

رفعت عليا وجهها سريعا وهي تكذب أذنيها وتشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها وهي تتطلع لسليم

تقع الفوطه الصغيره التي تجفف بها شعرها من يدها وعينيها تمتلائان بالدموع التي انسابت على خدها لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع

سليم

يندفع سليم اليها وهو يتناول يديها بين ويقوم بمسح دموعها باصابعه برقه

بلاش دموعك دي يا عليا بتقتلني برقه شديده كأنه يتذوق دموعها وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة مشاعره

أنا أسف ..انا مكنتش اعرف الكلب ده عمل ايه بس لما عرفت دفعته التمن ولسه هدفعه..

انتي غاليه اوي يا عليا اوعي تفتكري حاجه غير كده

تنغجر عليا بالبكاء من شدة مشاعرها وقوتها وهي تتمسك بقميصه بشده سليم بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان ويقبل اعلى رأسها بحب وهو يحاول تهدئتها ويرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه ليحتضنها بشده وكأنه يهدهدها وهو ويهمس  بندم

لسه بټعيطي مش مسمحاني طيب اعمل ايه علشان تسامحيني ليستمر صمت عليا وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين ذراعيه

يفسر سليم صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد

عليا انتي لسه مش مسمحاني وعاوزه تطلقي

تنظر عليا اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه لتقول بسرعه شديده

لاء انا مش عاوزه اتطلق لتحمر خدودها بشده من الخجل وتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر

أأأ..قصد يع...ني ..مش عاوز طلاق دلوقتي لما السنه تخلص ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه

يقربها سليم اكثر لقلبه وهو  وعشق مره تلو المره وقد فتنه احمرار خديها و كأنه يتشرب الرحيق من زهور

 

خديها

يقترب من أذنيها و يهمس بعشق حقيقي وش تاني هيزعلك

يمرر يديه على جسدها الملتف بفوطه صغيره بعشق

ترتعش عليا بين يديه باستجابه لتنظر له بعشق وهي تحاول استعادة تفكيرها السليم لتقول باعتراض

بس...

 اعتذري..

تقول عليا باعتراض متراجع

سليم ..

يقاطعها بحنان

عيون سليم

تتنهد باستسلام

انا اسفه

 ترتفع يديها تحتضن جسده المتوتر اليها وهي تغرز اصابعها في شعره الاسود الكثيف لتشعر بارتعاش جسده باستجابه بين يديها ليتوها معآ في بحور عشقهم

يرتفع صوت طرقات على الباب لينتبه سليم لصوت الطرقات ليبعد عليا عن احضانه قليلا لتصدر صوت هامس معترض

 وانا كمان مش عاوز اسيبك بس الباب بيخبط

تنظر له عليا بعدم فهم لتتسع عينيها پصدمه وهي تهب واقفه من على قدميه لتقول بهيستريه

 انت عملت ايه..

يرتفع الطرق مره اخرى

لتقول بړعب يا نهار اسود هقولهم ايه لو شافوك هنا لتنظر لما ترتديه بړعب وهي تكاد تبكي و تدور حول نفسها

فين هدومي لو حد شافني واقفه معاك كده هيقول ايه

ينظر سليم الى انفعالتها الغريبه بدهشة لينفجر في الضحك الشديد وهو لايستطيع السيطره على نفسه

تنظر عليا له پغضب وهي ټضرب الارض بقدميها كالاطفال وهي تكاد تبكي من الخۏف والاحراج

يتوقف سليم عن الضحك بصعوبه ويتجه اليها وهو يقول

 

 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 78 صفحات