فرح مؤجل
معاكى لحد ما ارجع من السفر علشان متكونيش لوحدك
اعتدلت زينة فى جلستها بلهفة هاتفة بسعادة
بجد ده ممكن ياريت يا رائف
ابتسم رائف لها برقة قبل ان يهز راسه بالايجاب يلتقط هاتفه يضغط على زر الاتصال قبل ان يرفعه قائلا بهدوء للطرف الثانى بعد اجابته
ايوه يامها اتحركتوا من عندك
صمت قليلا يستمع الى اجابتها قبل ان يقول
شقت شفتيه ابتسامة صغيرة قائلا بهدوء
شكرا يا مها اعتبرى العربية بالسواق تحت امرك لحد ما ترتبى امورك وتوصلك للفيلا
ااغلق الهاتف بعد لحظة يلقى به مكانه قبل ان يلتفت لها بجانب وجهه يتنحنح بضعف قائلا
تلونت وجنتها بشدة بحمرة الخجل قبل ان تلتفت للنافذة تبتسم بسعادة وهى ترى اهتمامه هذا بها غافلة عن تلك النظرة الخبيثة التى القاها ياسر باتجاه رائف كمن يقول له
حقا منذ متى هذا الاهتمام
ليبادله رائف حديث العينين زاجر بتحذير
ليس من شأنك والافضل لك الصمت والا...
جلست زينة ومعها مها داخل تلك الغرفة التى خصصت لها داخل فيلا رائف تستلقى كل واحدة بجوار الاخرى تضحكان بمرح على احدى مزحات مها وقد مر بهم اليوم سريعا تشعر زينة بالاسترخاء والراحة لم تشعر بهم منذ فترة طويلة
زينة ...كنت عاوزة اسالك حاجة بس لو مش حابة تردى انا مش هزعل
ن
هضت زينة جالسة هى الاخرى تهز راسها تسألها بفضول
خير يا مها اسألى انتى عارفة انا مابخبيش حاجة عنك
مها بتوتر وارتباك
انا ليه حاسة انك ورائف علاقتكم فيها توتر خصوصا من ناحيتك انتى ليه دايما شايفة فى عنيكى حزن مش فرحة واحدة متجوزة جديد ومن واحد بتحبه
ايوه يازينة بتحبيه متنكريش دى حاجة واضحة جدا
اسرعت زينة تهتف بړعب
يعنى ايه انا واضحة اووى كده ادام الكل
امسكت مها كفها بين يديها تربت عليها بحنان قائلة بهدوء
لا يا حبيبتى لعيونى انا بس انتى عارفة انا بحبك كاخت ليا علشان كده بحس بيكى واللى جواكى بيبقى واضح ليا
ايوه بحبه وياريتنى ما حبيته ولا حتى فيوم شوفته
مها بذهول وعدم تصديق
لدرجة دى يازينة! ليه عمل ايه يخليكى تقولى كده
اغمضت زينة عينيها تحاول منع تلك الدموع التى تجمعت تحاول الفرار من بين جفونها تهمس پألم
هقولك يا مها هحكيلك كل حاجة يمكن انتى اللى تقدرى تقوليلى اعمل ايه
انتى بتقولى ايه انا مش مصدقة يعنى ايه اتجوزك علشان وصية ابوه
تلفتت زينة حولها بقلق قبل تهتف بها قائلة بتوتر
وطى صوتك يا مها متخلنيش اندم انى قلتلك حاجة
زفرت مها تهز راسها بعدم تصديق تهمس
ڠصب عنى مش مصدقة اللى بتقوليه ده استحالة اصدقه
لوت زينة شفتيها قائلة بسخرية مريرة
ليه بقى اذا كان هو نفسه قالها بكل وضوح يبقى مش مصدقة ليه
هزت مها راسها بحيرة تهمس
بس ده مش اللى انا شيفاه واى حد عند نظر هيشوف عنيه ملهفة عليكى وهى بتابع كل حركة ليكى انتى ماشوفتش كان بيبص عليكى ازاى لما دخل وشافك بفستان الفرح لاااا انا مش مقتنعة
اجابتها زينة وهى تستلقى الى الخلف مرة قائلة بتهكم
ممكن يكون معجب بس موصلتش لحد الحب يعنى
اسرعت مها تستلقى بجوارها وهى تهتف بأصرار
وايه يعنى اعجاب اعجاب شطارتك انتى بقى تخليه حب
التفتت زينة لها تعقد حاجبيها بشدة قائلة بتذمر
انتى بتقولى ايه عوزانى ارمى نفسى عليه بعد كل اللى عرفته
مها بعدم اكتراث
اااه انا لو مكانك هعمل كده لو بحبه استحالة هسيبه لغيرى تتهنى بيه ابدا
زينة بدهشة
انتى بتتكلمى جد
غمزت مها بعينيها بعبث وهى تبتسم بخبث
وجد الجد كمان اعقلى يا زينة بدل ما تندمى بعدين انك محاولتيش ده جوزك واى كان السبب اللى اتجوزك علشانه بس بقى جوازكم امر واقع الشطارة بقى تخليه يحبك زاى ما بتحبيه
صممت زينة تنظر اليها بعبوس تفكر فى كلماتها
تتسأل فى نفسها احقا يستحق حبها له ان تحارب من اجله وان تفعل مثلما قالت مها رغم كل ما
حدث وعرفته
ابتسمت بحنان تهمس لنفسها بطريقة حالمة
ايوه يستحق حبى ليه انى احاول واعمل علشانه اى حاجة
قفزت مها فوق الفراش صاړخة بفرحة وقد استمعت لهمسها تهتف
ايوه كده هو ده الكلام المظبوط
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل تحنى راسها هربا من مها المبتسمة لها بغبطة وسعادة
جلس رائف بجوار ياسر فى رحلة العودة الى العاصمة بعد ان قضى يومين بداخل الميناء لمتابعة سير خروج الشحنة منها قبل ان اى محاولة للقيام بتهريبها ثم تمضية الباقى من الوقت فى انتظار تلك السيارات المبلغ عنها الاتية من