الإثنين 25 نوفمبر 2024

فرح مؤجل

انت في الصفحة 21 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

زينة لو مش عجبك كلامى انا مستعد اعمل اى حاجة تحبيها لو عاوزة اكبر حفلة خطوبة فى مصر كلها انا....
اسرعت زينة ترفع وجهها هاتفة بتأكيد ولهفة
لااا .. بالعكس انا مبسوطة انك اقترحت ده وبصراحة انا مكنتش متخيلة انى اعمل خطوبة وحفلة وماما وبابا مش معايا فكده احسن
تحشرج صوتها فى نهاية كلامها ليدرك رائف ان مازالت تتألم لفقدانهم ليقترب منها ضاغطا فوق اناملها يهمس بأسف
انا اسفة يا زينة مكنتش اقصد انى اضايقك بكلامى
هزت زينة راسها نافية تبتسم بضعف لسألها رائف
طيب مفيش حد تانى من اهلك تحبى يكون موجود
زينة باسف
بابا وماما مكنش ليهم حد غيرى ولاانا كان ليا حد غيرهم
صمتت لحظات لكنها اسرعت تكمل بأبتسامة صغيرة سعيدة
بس عندى طنط سعاد جارتى وزاى ماما بالظبط واكيد هتفرح لما اقولها
ابتسم رائف لها فرحا بسعادتها وتبدد حالة الحزن عنها فاسرعت هى تساله بتردد
هو لو ممكن اعرف مها صاحبتى اللى شغالة فى الاستقبال هى ...
هز راسه بالموافقة فورا دون انتظار لباقى حديثها يبتسم ببطء
طبعا .انتى ومش محتاجة تاخدى اذنى ولو فيه حد تانى اعزميه فورا
هزت راسها نافية وقد التمعت عينيها بسعادة
ليقول رائف وهى يتأملها باعجاب
خلاص اتفقنا ايه رايك فى يوم الخميس الجاى اجى ومعايا المأذون
مرة اخرى هزت راسها ولكن بايجاب خجل فصمت رائف لدقائق قبل ان يحدثها بنبرة جدية
طيب بخصوص المهر ومأخر الصداق وشبكتك وكل الامور دى تحبى نتكلم فيها هنا ولا تفضلى اتكلم فيها مع حد غيرك جارتك سعاد مثلا
وقفت زينة بحدة فوق قدميها هاتفة بحزم
لااا لا انا ولا طنط سعاد هتكلم فى حاحة من دى لان كل ده ميهمنيش انا امنتك على نفسى وحياتى الجاية معاك فامش شوية ماديات هتكون اهم عندى منهم
التمعت عينى رائف بأعجاب لم يستطيع اخفاءه ناهضا هو الاخر يقف فى مواجهتها قائلا بحزم
ده حقك يا زينة ولازم نتكلم فيه
زينة بحدة وقد اصبح منحنى الحديث لايعجبها شعرت خلاله بالتوتر والضيق لتقول فى محاولة لانهاء الحديث
خلاص انا هسيب كل ده ليك ومش هدخل فيه و على حسب علمى ده يبقى تقدير من العريس لعروسته
مرة اخرى طل اعجابه من عينيه ممزوج بشيئ اخر لكنه اسرع فى اخفاء اى من مشاعره سريعا قائلا بهدوء
خلاص يا زينة اللى تشوفيه وعلى ميعادنا يوم الخميس هكون انا

وياسر والمأذون عندك فى البيت الخميس اتفقنا
ليكمل بنبرة تحذرية جعلت تشعر بالتوجس بس لحد يوم الخميس محدش يعرف بترتبنا حاجة انتى عارفة الكلام هنا بيبقى ازاى
متعرفيش هتعدى عليا الايام لحد يوم الخميس ازاى علشان تكونى ليا وبتاعتى
وقفت زينة مكانها مرتبكة لا تدرى كيفة الرد عليه فشعورها مثله بل واكثر لكنها لاتستطيع التعبير بحرية عنه مثلما يفعل هو لذلك لم تستطيع سوى ان تترك لسعادتها وفرحتها العنان فتظهر مرتسمة فوق كل حنايا وجهها كاجابة منها تشعر بنفسها داخل حلم رائع تخشى الاستيقاظ منه تدعو الله ان يكمل تلك الفرحة على خير لها
مرت الايام سريعا بها فى حمى اخبار جارتها سعاد والتى لم تكن صډمتها اقل من صديقتها مها والتى هتفت پصدمة فور قيام زينة باخبارها عن اخبارها الجديدة اثناء جلوسهم معا فى كافتريا الشركة لتتلفت زينة حولها بقلق قائلة بړعب
مها علشان خاطرى اهدى شوية كل العيون بقيت علينا
لم تنطق مها بحرف بل ظلت تنظر اليها ببلادة عدة لحظات جعلت زينة تملل فى مقعدها تهمس باسمها بقلق لتهز مها رأسها بقوة يمينا ويسارا تحاول الخروج من صډمتها قبل ان تهتف بفرحة قائلة بتاكيد ومعرفةكمن كان يعرف كل شيئ منذ البداية ولم تنصدم من قليل
كنت عارفة ان فى حاجة وخصوصا من ناحيته انا اول مرة اشوفه بيتصرف كده مع حد زاى بتصرف معاكى
واخذت تثرثر بعدها عما تنتوى ارتداءه فى الحفلة وتفاصيل كثير اخذت تتحدث عنها بحماس ليمضى بيهم الوقت فى ثرثرتهم تلك وفتتعرض ثانيا لنفس الوقف فور اعلامها لسعاد بشأن الخطبة لتجلس بصمت وذهول فى البداية ثم تصيبها حمى الحماس فجاءة هى الاخرى تثرثر بسعادة وصوت مخټنق بدموع فرحتها لتشعر زينة بالسعادة وهى ترى كل هذه الفرحة منها لها
مضت بها الايام بين دوامة حماس مها والسيدة سعاد فلم يتركا لها فرصة للتفكير فيما هو اتى تشعر بالدوار من شدة حماسهم هذا
حتى اتى اليوم المنتظر سريعا وها هى تجلس داخل صالون منزلها المتواضع تفرك كفيها بتوتر وخشية ترتدى فستان من اللون النبيذ قد قام هوباختياره لها بنفسه بعد رفضها القاطع بان تذهب معه فى رحلة لاختيار ثوب مناسب للمناسبة ليقوم هو بالاختيار وارسال الفستان مع مها فى مفجاءة لها لكنها لاتنكر سعادتها بمراعاته واهتمامه هذا بها
ها هى تجلس مرتديه اياه فى انتظار وصوله بقلق وتوتر اخذ بالتصاعد كلما اقتربت الساعة المقررة لحضوره تشعر بالاشتياق الشديد لوالديها فى تلك اللحظة و مرارة فقدانهم كما لو كانت فقدتهم بالامس فقط تتمنى وجودهم معها فى هذ اليوم
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 56 صفحات