رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
لا ودي تيجي اتفضل يابني عروستك مستنياك جوا
يدخل سليم الغرفة الخاصه به هو وعروسته .
قام سليم بالطرق على باب الغرفة ثم دخل اليها ليجد العروس وهي ترتدي ثوب
الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ .
يتطلع اليها بتهكم وهي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها للأسفل ليقول بداخله بسخريه
يقول وهو يتأملها بسخرية
ازيك يا عروسة
ترد عليه بصوت شبه هامس
الحمد لله .
يجلس سليم على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي
ويقول لها بصوم صارم
في شوية حاجات كده عاوزين نتفق عليها من دلوقتي علشان السنه اللي هنقضيها مع بعض تمر من غير مشاكل
تاني حاجه لازم تعرفيها ان انا مرتبط وكنت على وشك اني أخطب بس طبعآ ده هيتأجل لبعد طلاقنا .
ثالثآ وده الأهم جوازنا هيبقى ع ورق وبس ...
أظن انتي فاهمه أنا أقصد ايه وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او ترتبطي ومش هتدخل في حياتك طول ما بتعمليش حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس .
ينتفض سليم من جلسته ليقول لها پغضب
مش ممكن كده احنا هنقضيها نظام خرس ولا إيه !
انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واقلعي الطرحه الي متكفنه بيها دي .
ثم يقوم بنزع الطرحه عن رأسها لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر القلوب
ينعقد لسانه تمامآ ويمر بعض الوقت وهو صامت ينظر اليها بدهشه وهو يتأملها بذهول
تتفاجئ عليا بصمته ونظراته المتأمله لها لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول
يرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه
انتي مين !!
ترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله
أنا عليا بنت عمك سلامة النظر .
يتنحنح سليم بحرج وهو يقوم باختراع سبب لسؤاله الغريب
اه أنا عارف طبعا انك عليا بنت عمي انا قصدي انتي مين قالك مترديش عليا وانا بكلمك
اظن ده مش من الذوق .
انا عندي ذوق واعرف أرد كويس بس انا مش فاهمة أرد على إيه كل الكلام اللي إنت جاي تقوله دلوقتي ماما قالته ليا وبلغتها موافقتي واظن انه مش من الذوق انك كل شويه تكرره عليا .
ينفض سليم رأسه وهو يحاول تجاوز صډمته بجمالها الشديد الذي فاجأه ليرد پعنف وهو يقترب منها حتى واجهها تماما
قصدك إيه إني معنديش ذوق !
تبتلع عليا ريقها وهي ترتبك من قربه الشديد منها لتدير وجهها بعيد عنه وهي تقول
انا مقلتش كده انت اللي بتدور على سبب علشان تتخانق .
ينفعل سليم بشده وهو يقول
اسمعي أنا مش.............
يقطع كلامه صوت طرقات على باب الغرفة
يرد سليم وعليا بانفعال وڠضب في صوت واحد
مين !
يقول لها سليم بغيظ
ممكن تسكتي لحد ماشوف مين على الباب .
تشير عليا للباب وهي ترفع أنفها بتكبر
إتفضل هو أنا مسكاك .
يقول سليم بتهكم
اتفضلي انتي اداري والا هيسألوا انتي لسه ليه لحد دلوقتي بفستان الفرح وده مش حلو لسمعتي كراجل .
ترفع عليا رأسها بتكبر وهي تعقد يديها فوق صدرها وهي تقول
يعني ايه .. إيه دخل فستاني بسمعتك !
ينظر إليها سليم بطريقه موحيه من أسفل لأعلى ليستقر بصره فوق صدرها
تشهق عليا وهى تضع يدها على صدرها تحاول أن تداريه بيديها وهي تهز رأسها باستنكار وهي تستوعب معنى كلامه لتقول بارتباك
إحترم نفسك....إيه الكلام ده.... عيب عليك على فكره .
يرتفع صوت الطرق من جديد ليشير سليم لعليا التي ابتعدت عن مرمى نظر من يقف بالباب ليتخلص سليم سريعا من جاكت بدلته ويرتدي رداء الحمام فوق ملابسه ويفتح الباب قليلا ليجد الحاجة رابحه بالباب ومعها خادمة تحمل صنيه مملوئه بأشهى أنواع الطعام
تقول له رابحة
ألف مبروك..العشا جاهز يابني ..ولتهمس بصوت خفيض لم يصل الا لسمعه.
عليا كويسه خد بالك منها .
يطمئنها سليم
متخفيش على عليا دي مراتي وفى عينيا .
يرفع صوته في الجملة الآخيره حتى تسمعه الخادمة التي ابتسمت بخجل وهي تناوله صينية الطعام لتنظر له الحاجة رابحة بشكر ثم تغادر
يدخل سليم الطعام للغرفة وهو يقوم بخلع رداء الاستحمام المرتديه فوق ملابسه وهو يقول
دي الحاجة رابحه جايبه العشا .
يرفع الغطاء عن الطعام وهو يبتسم ويقول
مش فاهم والدتك جايبه كميات الأكل دي كلها ليه
يتفاجئ بعدم وجود عليا بالغرفة ليجدها تخرج من الحمام