عرين الاسد
وأول ما تعرف ان رجلك مبتوره ترفضك .. انت مجربتش الاحساس ده يا طارق احساس ممېت .. تحس أكن سكاكين بتقطع فيك .. تحس أن حد جاب سکينه تلمه وبيدبحك بيها ببطء .. أنا مش ممكن أهين نفسي تانى .. أو انى أقبل ان واحدة تعيش معايا وهى حسه بالنقص .. أو شايفه انى أقل من غيري .. وحسه انها مكسوفه منى .. مكسوفه تعرف الناس انى جوزها .. وانى عندى اعاقه .. مش ممكن أبدا هسمح لنفسي انى أضعف وأحتاج لواحده جمبي .. أو انى أترجاها تفضل جمبي ومتسبنيش .. وألاقيها رغم احتياجى ليها تصدنى بكل برود .. مش هقبل على نفسي الاھانة دى تانى
عاد مراد الى بيته ليجد والدته فى استقباله قائله بعجاله وهى تشير الى الصالون
عروستك ومامتها أعدين جوه يا مراد يلا تعالى سلم عليهم
قال بإندهاش
عروستى مين
بنت صحبتى اللى وريتك صورتها
قال بحزم
ماما احنا انتهينا من الكلام فى الموضوع ده
أنا مش هبطل كلام فى الموضوع ده يا مراد .. شوفها واعد معاها يمكن تعجبك
قال پحده
مش هتعجبنى ومش عايزها تعجبنى
نظرت اليه أمه پغضب قائله
مراد لو مدخلتش ورايا الصالون تسلم على الضيوف اعرف انى غضبانه عليك
ثم تركته وانصرف .. كبح جماح غضبه بصعوبه .. ثم دخل الصالون .. نظر الى المرأتين وهز رأسه قائلا
قالت المرأة الكبيرة مبتهجه
أهلا بيك انت يا مراد ازيك وازى صحتك
جلس على أحد المقاعد قائلا
الحمد لله
كان يشعر وكأن بداخله بركان ڠضب على وشك الإڼفجار .. كان حانقا بسبب ذلك المأذق الذى زجته فيه ولدته .. ظل صامتا .. ولم يوجه نظرة واحدة الى الفتاة الجالسه .. نظرت اليه أمه بعتاب ثم ابتسمت للفتاة قائله
ابتسمت
الفتاة قائله
ده نورك يا طنط .. معلش انتى عارفه ان دراستى كانت فى محافظة تانية ومكنتش بنزل القاهرة كتير كنت ببقى مشغولة طول الاسبوع .. وفعلا مبسوطة اني جيت مع ماما النهاردة
ابتسمت ناهد قائله
شوية وهييجوا البنات ولازم أعرفكوا على بعض ان شاء الله
قالت بمرح
نظر اليها مراد متهكما ثم نظر الي أمه وكأنه يقول هى دى اللى انتى جيبهالى .. تظاهرت أمه وكأنها لم تفهم معنى نظراته .. وقالت للفتاة
انتى ما شاء الله عليكي عاقلة جدا وكمان بتتحملى السؤلية .. عرفت من ماما انك كنتى معتمدة على نفسك طول فترة سفرك
طبعا يا طنط .. وكمان انا اجتماعية جدا وقدرت اكون صداقات كتير اوى فى المحافظة اللى كنت فيها يعني انا بقيت هناك اشهر من الڼار على العلم .. امشى فى الشارع بس قولى بسمه هتلاقى الناس تقول اه البنت الموزه اللى مفيش منها اتنين دى
ألقى عليها مراد نظرة أخرى متهكمة .. قالت والدة بسمة
مالك يا مراد يا حبيبى ساكت ليه
قال مراد بهدوء
بسمعكوا
الټفت بسمة اليه قائله بمرح
شكلك جد أوى فكها شوية .. وبعدين أنا اللى يعد معايا لازم ېموت على روحه من الضحك .. لان عليا خفة ډم محصلتش
نظر اليها مراد ببرود وقال
معلش اظاهر أنا اللى مبفهمش فى خفة الډم
تدخلت ناهد قائله
طبعا يا حبيبتى ده انتى زينة البنات .. ما شاء الله عليكي أدب وجمال وتعليم وكل حاجة .. ده انتى تتخطفى خطڤ
ضحكت الفتاة قائله
والله يا طنط هو على الخطڤ فأنا بټخطف فعلا .. انا بيتقدمولى كتير أوى ما أقولكيش بس أنا اللى مش عجبنى حد .. اللى أتجوزه ده لازم يكون واد مخلص مفيش منه اتنين
قال مراد ساخرا
واد !
أكملت بسمة قائله بمرح
وبما ان عنيا عسلى فياريت يبقى عنده أوبشن العيون الزرقا أو الخضرا عشان نكون لايقين على بعض .. بس لو مفيش الا بنى خلاص مفيش مشكلة هرضى بالأمر الواقع
كانت نظرات مراد مليئة بالتهكم والسخرية .. نظرت اليه الفتاة وقد تضايقت من نظراته الساخرة .. قام مراد قائلا
بعد اذنكوا
توجه الى غرفته فلحقت به أمه قائله
رايح فين والناس تحت .. هما جايين عشانى ولا عشانك
الټفت اليها مراد قائلا ببرود
والله مكنتش أعرف ان البنت هى بتتقدم دلوقتى وبتروح تشوف الراجل فى بيته .. ومع ذلك أعدت معاها عشان أريحك .. بالله عليكي انتى شايفه انها مناسبه ليا
قالت پحده
مالها يعني ماهى بنت زى الفل أهى
تنهدت مراد قائلا
ماما أنا بجد مرهق جدا وتعبت مناهده معاكى فى الموضوع ده .. تروح تشوفلها واد مخلص بأوبشن العيون الملونه .. تتجوزه وتفكها منى خالص
خرجت أمه وهى ترمقه بنظرات غاضبة .. دخل مراد الى شرفة غرفته .. ووقف شادرا وقد بدا عليه