الحياه صعبه
..محصلش حاجة ..الموضوع شكله اتلم والحاج لما ينزل هيطمننا
تنهدت كريمة براحة لم تستطيع انصاف مشاركتها اياها ففى داخلها وبقلبها كأم تدرك بحدوث خطب ما لولدها قلب من حاله وموازينه لتهتف فى داخلها مستعطفة وهى تناجى الله
الطف بيه يارب ..كفاية اللى هو فيه.. هومش ناقص ولا حمل ۏجع تانى
وقد صدق حدثها فقد كان يدور داخل شقته كأسد جريح ټحطم يده كل ما تطاله پعنف وڠضب اعمى تتصاعد وتيرة انفاسه پعنف ينهج پعنف وحدة يشعر بحرارة جسده كما لو كان داخل الچحيم لا يستطيع تصديق ماحدث حتى الان وهو يقف مغلول الايدى يرى نفسه ينقاد الى ما حاول طويلا الهرب منه ..كيف حدث ماحدث...وكيف وقف هو صامتا موافقا عليه ..كيف ستكون كيفية التصرف فيما هو ات ..كيف.. وكيف ..وكيف
يجذب خصلات شعره پعنف لعله يهدء تلك النيران المشټعلة برأسه حتى تعال صوت جرس الباب ليسرع بفتحه يعلم جيدا هوية الطارق يفتحه پعنف وهو يهتف بحړقة والم بوالده الواقف امامه واحساسه بالذنب ېقتله
ليه يابا كده ...ليه !
لم ينتظر اجابة من والده لسؤاله بل اندفع الى الداخل بخطوات متعثرة ثقيلة كما لو كان فى حالة سكر يتبعه منصور بعد اغلق الباب خلفه بهدوء مقتربا منه ببطء يربت فوق كتفه بحنان قائلا بندم واسف
اغمض صالح عينيه زافرا بقوة قائلا بصوت خاڤت مټألم
طب و انا يابا مفكرتش فيا ...مفكرتش انى هعيد حكايتى مع امانى تانى لو الجوازة دى حصلت...انى هكشف وجعى لاخر واحدة كنت عاوزة تعرف واعرى حرجى لها وانكسر ادمها
صالح وهو انت بتحب فر...
قاطعه صارخا بحړقة يفرغ من داخله كل ما كان كاتما له داخل قلبه حتى انهكه احتفاظه به طوال هذه السنين كلها
ايوه بحبها ...من وهى بنت سبعتاشر وانا بحبها ...اتجوزت غيرها علشان بحبها ...طلقت واستحالة هرجع مراتى تانى لذمتى علشان لسه بحبها ..بحبها ..بعشقها... قلبى عمره ما دق غير ليها هى ..بس مش هتجوزها وده برضه علشان بحبها ..فاهم يابا ولا لا
طيب ليه يابنى مدام بتحبها ..مش يمكن دى اللى تصونك وتقدرك وتبقى...
قاطعه صالح وارتعاشة الخۏف تطال صوته رغم محاولته الظهور هادىء قوى
وياترى بقى هنعرفها الحقيقة ولا هنسيبها على عماها
توتر منصور عينيه تتهرب من تحدى نظراته له ليبتسم صالح ابتسامة ساخرة منكسرة قائلا بتهكم
اغروقت عينيه بالدموع تتساقط رغما عنه لټغرق وجنتيه وهو يهمس بتحشرج وقلب يأن پألم
استحالة اعرى روحى ليها ...مش ممكن اعرفها انى ... عقيم مش بخلف ..وانى طلقت امانى بسبب كده
الفصل الخامس
مر يومين عليه وهو يعيش داخل صومعة اختلقها له عقله حتى يعيد عليه فيها كل ما مر به يذكره بأوجاعه كطرف سکين حاد ينغزه بقسۏة كلما وجد فى قلبه لين او شوق لتنفيذ رغبة والديه منه بأن يترك لنفسه الفرصة مرة اخرى للسعادة والتجربة لعله خير له هذه المرة لكن يقف عقله له بالمرصاد فى كل لحظة ضعف منه..
يتذكر حين نهض من فراشه ثم يسير بأتجاه الباب بخطوات بطيئة متثاقلة يعلم ما بأنتظاره ككل يوم تقريبا وقد صدق حدسه حين وجدها تجلس فى مكانها المعتاد كانها اصبحت تجد متعتها حين يراها بحالتها تلك تستلذ بتعذبيه وجلده بحقيقة اصبح لا يجد مفرا منها والفضل لها