فتاه المطعم الجزء 2والاخير بقلم منى ابو اليزيد
شغلي وأي حاجة تعوزها أنا موجود
أكيد سلام
أغلق الهاتف المحمول خطو اتجاه الصورة عينيه تشع لوم وعتاب بسبب عدم اخباره بكل شيء يحدث لها لو قصت له مشكلتها ما لم تجد منه سوي المعاونة أخرج نفسا مطولا قبل أن يحدث نفسه كأنها تقف أمامه ويلقي عليها الحديث
خلاص هانت والحق هيظهر وهتنامي أنت وأبننا مرتاحين
خرج من الحجرة كان في طريقه إلي حجرته عينيه وقعت للأسفل أخر مكان تجمع فيه جده وجوهرة أحتفظ بنظراته لفترة من الوقت يتذكر التفاصيل التي أجراها معهما مع ابتسامة عارمة تبدو على شفتيه سرعان ما تحول للبؤس أصبح وحيد في الدنيا الجميع يرفض حديثه وهو مازال محتفظ بكرامته أتجه إلي غرفته بعد أن ارتوي من خيلات الذاكرة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جلست جوهرة تقرأ القرآن الكريم في المستشفي بعد أن حدد معاد العملية تركت القراءة عندما سمعت صوت طرق على الباب أغلقت القرآن حركت عينيها على الباب ثم قالت بنبرة رسمية
أدخل
دخل سنان الحجرة بخطوات ثابتة قرأ كشف حالته اليوم من مستوي الحرارة والضغط المعلق في أخر الفراش قال بنبرة عادية
كل حاجة مظبوطة إن شاء الله هنعمل العملية كمان ساعتين
ألقت عليه سؤالا لتفهم أكثر
ليه جينا بدري
أجاب عليه بابتسامة تعتلي شفتيه
عشان في إجراءات طبية لازم تتعمل قبل دخول العمليات بس الحمد لله هو كويس
حمدت الله سرا مرات متتالية وجهت حديثها بها بوجه يبرزه الخجل وقالت بتمني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عاد الكشف في موضعه مرة أخرى قال باعتراض
من فضلك بلاش تقولي كده
سؤال سيطر على عقلها تريد إجابته ألقته عليه بسرعة ليهدأ قلبها من روعتها
هي العملية خطېرة
رد عليها بتهكم ليبث الأمان نحوها اتجاهه
أنت كده بتهنيني مسمعتيش عني قبل كده
أحمر وجهها من الخجل أرادت أن تختفي قبل أن تبوح بتلك الكلمات السيئة حاولت تحسين صورتها أمامه قائلة
مش قصدي يا دكتور ده أنا عشمي فيك بعد ربنا سبحانه وتعالى
بلحظة ارتخت ملامحه لترسلها نظرة رضا ويبعد عنها أي شكوك من خطړ العملية ردد في ثقة
خرج من الطبيب اقتربت والدها الذي كان يتابع الحوار في صمت ربتت على صدرها لتخفف عنه القلق وقالت بتأكيد
سمعت يا بابا بنفسك كلام الدكتور أطمن
ابتسم قائلا
حاضر
.....
بدأت الدموع تقفز من مقلتيها واحدة تلو الأخرى بغزارة دون توقف ترسم طريقا على وجنتيها سرعان ما تغير طريقها إلي الوسادة التي شاركتها في الحزن في الأيام الأخيرة ألقت نفسها عليها تعانقها لتستمد منها الحنان مر عليها بضع دقائق وهي في نفس الحالة
انتفضت فجأة عن الفراش ثبتت بصرها على نقطة ما لقد غرز في عقلها فكرة ما توجهت عند خزانة الملابس ارتدت أول ملابس جابتها عينيها هرولت للخروج بسرعة صعدت الحافلة الناقلة سارت خطوات في طرق جانبيه حتى وصلت للمطعم التي كان تعمل فيه حنان قابلت أحد العمال فسألته عن مكتب وليد صاحب المطعم لحسن حظها كان موجود
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
البت الشرسة
حملقت به عين غاضبه من أهانتها بتلك الطريقة صاحت فيه عاليا
بتقول إيه احترم نفسك لأحسن عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
حملق بها بنظرات تحدي قائلا
على فكرة أنت اللي جيالي
تذكرت سبب مجيئها إلي هنا اضطرت أن تلين نبرتها لتحصل على ما تريد فقالت بحيرة
اها صحيح طيب في واحد شغال معاك تاني شريكك يعني هو فين
أصدر ضحكات عالية قال بتهكم
أنت مش طبيعية هو أحنا شغالين عندك
نفضت كلماته من أذنها كأنها لم تسمع شيء هتفت برجاء
من فضلك مفيش وقت عايزة شريكك لو أعرف اسمه مكنتش سألتك من الأول ولا عبرتك
رد عليها بفراسة ليغيظها
أنا قولت كده أزاي تقولي من فضلك أنا متعود على الشراسة منك
وضعت يدها على خصرها تظهر عدم محبتها لحديثه رفعت أصبع سبابتها لأعلى لتهدده بشكل واضح وصريح
أنت عارف لو مشفتوش دلوقتي هوريك الشراسة حالا
حرك يده بحركة الهدوء حرب مع ضحكته التي رسمت على شفتيه رغما عنه و قال بضحك
خلاص خلاص تعالي ورايا
سارت خلفه بالضبط أول ما وقعت عينيها على حمزة شعرت راحة تامة جلست في المقابل له فركت يدها بتوتر قبل أن تقول
أنا جارة حنان
انتبهت حواسه بالكامل بعد ذكر اسم حنان على الرغم أنه فضل عدم الاقتراب إلا أن فضوله لمعرفة أخبارها كان أكبر من قراره فقال باللهفة
تحت أمرك
عجز لسانها عن النطق فرشت ملامح وجهها بالخجل من أفعالها فركت أناملها من التوتر وهي تتنازع مع لسانها لتسرد له ما حدث مع سنان وتهديه لها لكي يأخذ أبنه ثم إلقاءه على حنان أبشع التهم في المنطقة وبالفعل إخفاءها طوال الفترة الماضية ساعدت على تصديق الإشاعات
شعر حمزة أنه في دنيا أخرى عقله لم يتصور شخص يفعل التصرفات بكل جراءة دون خجل قال پصدمة
أنت متأكدة أزاي حنان عملت حاډثة وفي المستشفي
أومأت رأسها بالموافقة حاولت تبرر فعلتها بقولها
أيوة مكنتش هقدر أقف لوحدي قصاده خفت أنت مشفتش شكله
كان حمزة يتابع الحوار في صمت يسمع بكل أذن صاغية ليرتب أفكاره قال پخوف
كده حنان في خطړ حنان عنده في المستشفي أنت ناسي لازم نتصرف
لطمت على صدها قائلة
يا مصېبتي
......
وقفت جوهرة أمام حجرة العمليات تدعو الله ليخرج والدها بسلامة ساعة مرت والقلق شريكها لا يتركها فضلت أن تصلي وتدعو الله وبالفعل فعلت ذلك عادت تقف أمام باب غرفة العمليات مرة أخرى
فتحت الغرفة وقفت تنتظر الطبيب خرج سنان وجهه مخطۏف بالفعل لا يعرف أي كلمات يبوح به كل التحليلات الطبية نتيجتها تقول إن حالته الصحية تقاوم خطړ العملية لكن إرادة الله عز وجل كانت أكبر نظر للأسفل وهو يقول
البقاء لله
وقفت كالتمثال لا تري لا تسمع ولا تشم ثوان مرت عليها والصدمة تعتلي تعبيرات وجهها جسدها متجمد يليه سقوطها فاقدة الوعي على الأرض
......
الحياة دون سند كالطعام دون قشرة تحميه سوف تقابل الحيوانات المفترسة لوحدك فهل ينجو البشر أم يصبحوا فريسة لهم
أفاقت جوهرة وجدت نفسها مدده على الفراش حولها أحد الممرضين تضع المحلول في يديه تذكرت ما حدث فأجهشت بالبكاء والممرضة تحاول أن تهدأ من بكائها ألقت عليه كلام يقلل من حزنها لكن دون جدوى لا أحد يشعر بها عدا الذين مروا بتلك الحالة
أصبحت وحيدة عليها تهاجم الجميع تصبح قوية مثل الرجال لا يوجد رجل في حياتها يحميها يعاونها يسندها عند المواقف الصعبة أرادت المۏت للتخلص من الحياة البائسة لكن لا هي خلقت لهدف لعبادة الله الآخرة وخلفت لتفعل شيء هام في الدنيا
نزعت الإبرة من مكانها المخصص جاءت أن تركض منعتها الممرضة فصاحت فيها وهي تبتعد عنها
سبيني عايزة أشوف بابا أنا كويسة أغمي عليا من الصدمة
ردت عليها الممرضة
هيجهز بس
لا تعلم أن والدها كان فريسة سهلة الصيد قبل أن تصعد أنفاسه للرب بعض أعضاء جسده انتشلت دون وجه رحمة لتضع في الثلاجة تحت مسمي عار على المجتمع تجارة الأعضاء
جففت عبراتها لتصبح صامدة ظلت تفكر من يعاونها في تلك الحالة أم تتحمل المسئولية كاملة وجدته