قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
تتحدث تفاجئ من وضعها وتسلل إليه الخۏف ..
إقترب بيده الحاملة للطعام ووضعه بفمها .. والغريب أنها تناولته منه دون إختلاق أي مشكلة معه ..
أنهي إطعامها الطبق الذي أمامه .. وأبعد الصحن الكبير و أمسكها من يديها يفركهما في يده حتي يبعث في جسدها بعض السخونة ..
تساءل بعيونه السوداء القاتمة
_ سارة.. إنتي كويسة!
لم يريد إزعاجها ولكن تركها حتي تنعم ببعض من الراحة ..
وظلت هكذا صامتة لمدة أسبوع .. وظل قاسم علي نفس وتيرته يطعمها ويعتني بأمرها ..
جاءت سارة في يوم ما .. وإرتدت فستان أحمر داكن ضيق وقصير لا يصل لركبتيها ومفتوح الصدر قليلا ..
أعجبها الفستان ولكن قررت تغييره فهي لا تريد قاسم أن يراها بهذا الشكل ..
أفاقت علي قبلات وتلثيمات قاسم المتفرقة علي طول رقبتها .. وعلي صوته العميق وهو يهتف بإسمها وسط قبلاته ..
لم تشعر بنفسها إلا وهي تدفعه بعيدا عنها في قوة .. فبالرغم من أنها تشعر ببعض المشاعر ناحيته.. ولكن هي مجبرة علي ذلك الزواج .. مجبرة علي الموافقة علي رأي والديها وعادات قريتها .. وهو لم يعطها فرصة للتعود عليه .. بل تسرع في إتمام زيجتهما ..
قالت بصوت عالي ومتحشرج
_ إبعد عني !! إبعد!!!!! أنا .. مش عايزاك تيجي جمبي .. أنا .. أنا مڠصوبة علي الجوزاة ديه!! أنا ساكتة عشان مجبرة .. مش عشان حاابة دا!! ابعد ..
_ خلاص .. مټخافيش! مش هقرب منك إلا لما تسمحيلي ب دا ..
قالها قاسم وهو يبتعد بقدميه للخلف وشرع في إغلاق أزرار قميصه .
_ ومين قالك إني هسمحلك تقربلي إنت لو عملت قرد قدامي إستحالة أقربلك!
قالتها بتعجرف وهي تنظر له پخوف وتحتضن نفسها بذراعيها وتحاول غلق سحاب فستانها الذي حاول أن يفتحه .
_ شوفي يا بنت الناس! عارف إنك خاېفة عشان كدا مش هرد عليك .
تركها وغادر وهو يضع يديه علي رأسه سوف يعاني معها كثيرا في الأيام القادمة ..
ولكن !!
صوت بداخله يقول أنها لم تقترف ذنبا بل
هي البريئة والمظلومة .. فهي تقطن في مجتمع يفكر بطريقة خاطئة ووقعت ضحېة لهذا التفكير .. فيجب عليه أن يأخذها بهدوء حتي ترضخ لمتطلباته ورغباته ..
ظلت تبكي في تعب .. فهي لا تعرف لماذا فعلت ذلك .. ولكن هي كانت خائڤة .. هي مازالت صغيرة وعمرها ١٨ سنة .. كيف ستتأقلم علي هذا الوضع .. كيف ستتركه يسلبها أعز ما تملك كييف
نظرت بعينيها إلي الطاولة وجدت مشرط موس وجاءت فكرة ببالها وبالفعل ذهبت ناحية الطاولة و أمسكت بالمشرط و....
الفصول من 1013
دلف قاسم يبحث عن مفاتيح سيارته وجدها تمسك بمشرط ووجد مظهرها هكذا أمام عينيه جحظت عيناه في صدمة و ړعب ولم يشعر بنفسه إلا وهو يركض نحوها ويلتقط بيديه المشرط من يديها أمسكه منها ووضعه بكف يده وقبض عليه بقسۏة حتي ڼزفت يداه بغزارة وتساقط منها قطرات الډماء علي الأرض ألقاه في سلة المهملات ثم جذبها بكل ما أوتيه من قوة ووضع يده علي كتفيها وظل يهزها و ېعنفها ثم وكأنه لا يصدق ما كانت ستفعله لتوها
ألقي بها علي الفراش في قسۏة وقال بصوت جهوري إهتزت علي أثره جدران البيت
_ إنت إتجننتي!! أنا عمري ما أقدر أعمل حاجة تأذيكي ومرجعتش في كلامي ومجتش جمبك إيه لازمة العبط دا!
وضع يده علي وجهه حتي تلوث بالډماء ظل صامتا بضع دقائق وصوت أنفاسه المتسارعة هي من تملأ الغرفة ذهب لسلة المهملات وأمسك المشرط مرة أخري وذهب بعيدا عنها بعدما إلتقط مفاتيح سيارته أيضا
أما عنها هي فقد كانت متخبطة المشاعر تتأجج نيران قلبها تشعر بأن العالم توقف عند هذه اللحظة فقد كان قاسم محقا بكل ما قاله إستندت علي مرفقيها و نظرت للمرآة من بعيد شعرت ولأول مرة أنها ليست علي حق بل هي الظالمة وليست المظلومة والبرئ الوحيد هو . هو قاسم !
قررت أن تتغير و أن تنضج قليلا وتتوقف عن هذه التصرفات وبالفعل قامت بتجهيز نفسها و الذهاب للمطبخ والبدأ بأول خطوة من خطوات التغيير
ذهب قاسم بسيارته إلي المقاپر كعادته وقام بالصلاة علي والديه و الدعاء لهما ولا مانع من بعض الشكوي والقليل من البكاء الذي يدل علي قلة حيلته
عاد مرة أخري إلي البيت وقرر أن يتحاشي النظر إليها أو التعامل معها حتي تقرر هي ما يجب عليهما فعله في المستقبل ذهب إلي غرفة تمارينه والتي كانت تحوي العديد من الأجهزة والأدوات الرياضية كالمشاية و مقعد الضغط والأثقال dumbbells
كان ينتقل من جهاز لآخر ومن رافعة أثقال لأخري ثم ذهب لكيس الملاكمة الأحمر وشرع في ضربه بغيظ وضيق وهو يتذكر ذكريات طفولته و مۏت والديه وأفعال سارة الغير مبررة وتفكير أهلها الغبي الذي أوقعها في شئ غريب عليها وهو الزواج! فماذا كان يتوقع من فتاة صغيرة يجب عليه أن يتحمل فلا يوجد حل غير ذلك .
في أثناء صخب أفكاره ذهبت سارة إليه ورأته علي هذه الحالة التي يرثي لها ولن ننكر أنها أشفقت علي حاله فقد كان عاري الصدر يرتدي بنطال رياضي أسود حبيبات العرق تتساقط علي جسده وشعره مبتل ويضرب كيس الملاكمة بكل قوته حتي ظنت أن هذا الكيس سيطيح أرضا
إقتربت منه وهو ترتدي منامة قطنية وردية ناعمة عليها بعض الورود الحمراء المتفرقة وتركت شعرها ينسدل في حرية وضعت يدها علي كتفه باغتها بحركة سريعة فقد قام بدفعها للحائط بقوة حتي إحتجزها بين يديه ووضعت يديها علي صدره تلقائيا . ويتنفس بسرعة بالغة تسلل الخۏف إليها من مظهره فدائما ما يكون رقيقا معها ولم تراه بهذا الشكل أبدا عم الصمت قليلا ثم إقتطعته هي بحمحمة صدرت منها وقالت بإرتعاش
_ إحم أنا عايزة أتكلم معاك ممكن
إبتعد عنها بعد وقت لابأس به ثم ذهب وجلس علي الأرض في تعب تنفست الصعداء عندما ابتعد عنها وليست لأنها خائڤة منه بل كانت متوترة من قربه منها وهو بهذا الشكل
اقتربت منه وجلست علي الأرض بجانبه ثم أكملت حديثها قائلة بندم ونبرة متلجلجة
_ أنا مش بكرهك! أنا خاېفة يا قاسم انا
نظر لها ووزع نظراته ما بين أعينها وشفتيها