قصه مشوقه الجزء الثاني والاخير
بتشغيل عيدان البخور و الشمع برائحة الخوخ من حولها وقامت بالإسترخاء
قليلا ..
كل ذلك و قاسم بالخارج ينتظرها .. قام بخلع قميصه .. أشعل سجائره وظل يفكر في كيفية التعامل مع هذه الفتاة ... أيعاملها كزوجته أم ينتظر قليلا حتي ينضج فكرها و يتسني له معاشرتها ..
لا يعلم!! كل هذه الأفكار تزاحمت في رأسه .. حتي أرهق تفكيره .. وأراح رأسه للخلف ليستريح قبل أن تخرج من المرحاض .
خرجت ترتدي فستان قصير من اللون النبيذي .. وخرجت تبحث عنه .. وجدته علي هيئة لم تراها من قبل ..
وجدته عاري الصدر يرتدي بنطاله الرياضي فقط .. تفاجأت كثيرا من مظهره المثير .. فتجولت بعينيها من أخمص قدميه إلي رأسه .. وهي تتطلع عليه وملامح الصدمة تعلو وجهها .. فقد كان جسده مليئا بالعضلات .. صدره القوي المنحوت بدقة .. وعضلات معدته السداسية .. بدا شخصا قويا ومثيرا في الوقت ذاته.. فهي لم تتوقع أن أحد في مثل عمره سيهتم بمظهره وجسده ..
جلست بجانبه وهي تحاول إختلاس النظر له .. وصدمها بروده وتحاشي النظر إليها ..
ظلت تتحرك بعدم راحة محاولة جعله ينظر إليها ولكن دون فائدة.. زفرت بصوت عال ومسموع .. وجدته ينظر لها بأعين ثاقبة أهلكتها .. رأسها آلمتها كثيرا .. فتحت عيونها حتي تستفسر عما حدث .. وجدته ممسكا بمجلة رياضية وفوقها حشرة كبيرة تبدو كالصرصور .. تراجعت للخلف وتحسست مؤخرة رأسها وجسدها حتي تطمأن من عدم وجود ما يشابه هذه الحشرة ..
_ مفيش داعي إنك تشكريني!!
أمسكت طرف الأريكة پغضب وضيقت عيناها في شراسة وذهبت مبتعدة عنه حتي لا تتشاكل معه ..
إبتسم حتي ظهرت غمازتيه وقال في سره
_ الجولة الأولي .. Round One !!!
قطع شروده أصوات عالية تحت شرفة بيتهما .. عقد حاجبيه في عدم فهم .. إتجه ناحية الشرفة ونظر بالأسفل .. وجد أهلها جالسين وكأنهم ينتظرون شيئا ما .. استنتج قاسم سبب إنتظارهم .. وهو الإطمئنان علي فتاتهم الوحيدة .. دلف للداخل وظل يفكر في كيفية إخبار سارة بهذا الموضوع .. ولكن لا مفر له .. فذهب إليها وقام بالطرق علي باب غرفتها ..
حمحم حتي يجد صوته وقال بصوت رجولي ثابت
_ سارة! أهلك تحت..
نظرت له وقالت بعدم فهم
_ يعني أعمل إيه!
قال بطريقة أوضح
_ هما تحت عشان غرض معين .. يطمنوا عليكي!
فهمت مغزي كلامهم .. وعاودت النظر إلي صدره .. وتلقائيا عادت الحمرة تغزو وجهها وقالت بتلعثم وهي تقضم شفتيها
تسلل الڠضب إليه وهو يجدها تعود لعجرفتها السابقة .. فقال ببرود لا يعكس النيران الهائجة بداخله
_ ومين قالك إني عايز أعمل حاجة أنا تعبان أصلا .. أنا كنت جاي أسألك عندك عصير عنب أو كاتشب ولا أنزل أجيب!
جحظت عيونها بشدة وفغرت فاهها وهي لا تصدق ما قاله .. شعرت بجسدها يزداد سخونة وغليان من تصرفاته الباردة وغير المتوقعة ..
أطلق صفيرا عاليا فها هو يفوز بالجولة الثانية .. أحضر ملاءة بيضاء وقام بإلقاء أكياس الكاتشب عليهم حتي بدا وكأنه دماء .. ثم خرج للشرفة ورفعها لهم في الهواء ..
ما هي إلا ثوان .. وأصوات الزغاريط و الأبواق والطبول تعالت
.. وفرحة الاب والام العارمة .. ثم ذهبوا مبتعدين حتي يتركوا لهم بعض الخصوصية ..
ذهب للداخل وقام بإلقاء الملاءة بعيدا عنه .. ثم ذهب إلي غرفتهما وقامت بفتحها دون الطرق علي الباب .. وجدها تجلس كالقرفصاء و تلعب في أصابع يديها ..
ما إن وجدته يدلف للغرفة حتي إعتدلت ودثرت نفسها بالغطاء حتي لم يعد أي شي منها ظاهرا .. رفع كتفيه في لا مبالاة ثم مدد جسده بجانبها .. دون التفوه بأي كلمة ..
لم تحتمل أكثر من ذلك وقامت بطريقة غاضبة إهتز علي إثرها الفراش .. نظر لها بعدم فهم .. وكان سيتحدث ولكن قاطعته قائلة بصوت عال وجرأة غير معهودة
_ إنت بني ءادم مستفز وبارد .. عمال تعمل حركات غلسة شبهك عشان تبين إني اللي عايزاك وانت مش فارق معاك!! لا فوووق يا بابا انت أصلا متدخلش دماغي ب نكلة!!
أظلمت ملامح وجهه وأصبح يتنفس سريعا وصدره يعلو ويهبط في ڠضب .. كان سيتحدث ولكن آثر الصمت فهو لن يضمن نفسه .. أمسك وسادته وذهب مبتعدا عنها في ضيق واضح علي تقاسيم وجهه .. ألقي الوسادة علي الأريكة وإرتمي عليها ومازال علي نفس حالته ..
أحست أنها قد تمادت معه قليلا .. بل كثيرا .. زفرت في ضيق ..و ما زاد الوضع سوءا أنها لا تستطيع النوم بمفردها لأنها تخاف من الظلمة ..
لعنت نفسها علي تفوهها بهذه الكلمات الغبية .. وذهبت له وهي تقدم قدما وتؤخر الأخري ..وجدته موليا لها ظهره وواضعا الوسادة علي رأسه .. لكزته بخفة في كتفه .. ولكن دون فائدة لم ينظر لها ..
قالت بصوت مسموع
_ قاسم!! أنا آسفة .
إستمع إلي ما قالته ولكن إنتظر قليلا حتي يستطيع تأديبها قليلا ... فإستمع إليها تقول بصوت متحشرج
_ أنا آسفة .. بس تعالي نام معايا ونبي عشان أنا بخاف أنام لوحدي!
نظر لها بنصف عين ..أمسك وسادته .. وتوجه إلي الغرفة بصمت رهيب .. ذهبت خلفه وهي تحارب دموعها لكي لا تتساقط وتظهر أمامه ضعيفة ..
القي جسده علي الفراش وأولي ظهره لها .. وهو يبتسم في مرح .. وجدها تستقر بجانبه .. وسرعان ما ذهبت في سبات عميق .. أدار وجهه لها ثم جذبها ناحيته وجعل رأسها تتوسد صدره وأخذها في أحضانه وقال بصوت هامس
_ تصبحي علي جنة يا مغلباني!!
وذهب هو أيضا في سبات عميق وهو يشعر بالسعادة بسبب قربها منه بهذا الشكل .. فهو كان متضررا من النوم علي الأريكة بسبب إبتعاده عنها .. ولكن يشاء القدر بأن يجمع بينهما ..
في صباح اليوم التالي
إستيقظت ووجدت نفسها علي شئ صلب .. وحاولت. الإبتعاد ولكن وجدت نفسها مقيدة .. إبتعدت بوجهها وجدته قاسم .. صړخت بأعلي صوتها و ..
الفصل 7
صړخت بأعلي صوتها عندما وجدت أنها ملاصقة لقاسم ولا يفصل بينهما إلا بضع إنشات بسيطة .. فزع قاسم وقفز من علي الفراش في ذعر وهو ينظر لها بوجه ناعس وقال
_ إيه حصل