الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه زوجة الابالسة رائعه وكامله بقلم هدى زايد

انت في الصفحة 41 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


لهاتفه ك طفل صغير يود شئ و يخشى عقاپ أمه مدد على جانبه الأيسر يتأمل ملامحها ملس على بشرتها الناعمة فتحت عينها وهي تقول بمرارة
اطلبها و اطمن عليها يا عمر اطلبها و طمن قلبك اللي مش عارف ينام و يغمض له جفن
طالعها بنظرات حائرة رغم تصريحها له بالاتصال إلا أنه لم ينفذ ما قالته له قرر أن يحدث عن ما يجيش في صدره قائلا 

ابجى كداب لو جلت مش جلجان عليها و ابجى اناني لو سمعت كلامك و حددتها في التليفون أنت مرتي و كرامتك من كرامتي لو محافظتش عليها جصاد الناس يبجى أني مبحكيش
ردت شمس بمرارة قائلة 
طب ما هو أنت مش بتحبني يا عمر احنا مش هنكدب على بعض
ابتسم لها و هو يسند بباطن كفه على رأسه و قال 
بس على الأقل بنحاول و عدينا مرحلة زينة جوي جوي مش هاچي بعد ديه كلتها اتچاهله و ادوس عليك و ك...
كاد أن يكمل حديثه لكن رنين هاتفه الذي صدح في المكان استدار بوجهه تجاه الكومود التقطه ثم وضع ڼصب عيناها و قال 
بشار واد عمي
ابتسمت لمصارحته في كل خطوة يخطوها 
رفعت كتفها و قالت بدلاال 
و أنا مسألتكش 
شوف ازاي جال يعني الفضول ماكنش هيفوط من عينها !!!
طب رد كدا هايضايق
كاد أن يرد لكنه تجاهل المكالمة و قال 
لا اتعاركنا النهاردا و تلاجي عايز يراضيني
عقدت ما بين حاجبيها متسائلة بنبرة متعجبة 
اټخانقتوا ليه ! إنتوا طول عمركم مع بعض و بشار بيعاملك زي اخو 
لا ديه عاړكة كده تافهة كيفه بكرا هتلاجي چالي و راضاني 
أنا مش فاهمك ليه عاوزه يجي لك هنا ليه مصمم على كدا بقالك فترة
رد بكذب و قال
رايد اصالحه على چدي و لو جلت له كده هيجلب علي كيف ما عمل النهاردا كده
داخل عربة القطار 
كانت حسنة تفكر في ما حدث لها لا تعلم أن هناك عين ترصدها كانت شاردة في اللاشئ 
أما الرجل الذي يتخفى في جلباب أسود و 
و شاح من نفس اللون رد على هاتفه و قال
بجالنا ساعة و زيادة في الجطر لا وحدها 
حاضر اللي تشوفه ساعتك هكون كيف ضلها و بعدها ها نفذ اللي جلت عليه ماشي مع السلامة يا كا بير .
اغلق الهاتف ثم دسه في جيبه و عاد يدعي النوم أما هي ف غلبها النعاس بالفعل الوقت يمر و المسافة طويلة لم تصل بعد ضاق صدرها من كل شئ قررت أن تعود للنوم على المسافة الطويلة تنتهي و تصل للقاهرة .
في صباح اليوم التالي 
كانت والدة حسنة تصنع لابنائها شطائر الجبن 
قبل ذهابهم للمدرسة كانت تتحرك على المقعد المتحرك الذي حصلت عليه بمساعدة أحد فاعلي الخير الذي رفض عدم ذكر اسمه .
بينما كانت حسنة تضع يدها أسفل خدها نظرت لها والدتها و قالت بتساؤل
مالك يا بت مضايقة ليه  
ياما بقولك اطلقت اطلقت و بتسألي زعلانة ليه  
ياختي بركة 
الله يبارك فيك ياما ارتاحتي دلوقت !!
يا بت يا عبيطة بكرا يرجع و يردك هو يقدر يستغنى عنك  
باما بعد كل اللي قلته دا و عرفتي عنه بتقولي يرجعني إيه الثقة دي
ردت والدتها قائلة بنبرة واثقة و هي تغلق الباب بعد خروج آخر أولادها 
هو بيحبك لما عمل كدا عمل مش عاوز المشكلة بينك و بين أمه تكبر
ردت حسنة بعصبية قائلة
بقى أنا راضية ضميرك دا كلام أنت نفسك مقتنعة بي أصلا !!
الصراحة لا 
و لما هو لا بتقولي ليه حر قة ډم و خلاص ! 
ياختي بشوف حل و بحاول اصبرك 
ما تصبرنيش خليني في اللي أنا في 
قولي لي يا بت هو جدك قالب عليك ليه 
ردت حسنة قائلة بنبرة مغتاظة قائلة 
عشان قلت ل وجيدة إنها عمتي مش اختي 
يالهوي هو أنت اتسحبتي من لسانك و قلت!
اه و هو سلطهم عليا 
هما مين دول يا بت 
لم ترد حسنة على سؤال والدته استطرد بتعب شديد 
أنا ها قوم اريح لي شوية أنا منامتش و الطريق مرمطني
لوت والدتها فمها و هي تقول بحسرة 
عيني عليك يا بنتي طول عمرك شقيانة و صابرة و لما اتجوزتي جوزك مرمطك عشان خاطر أمه يلا الله يسامحه
وقفت حسنة عند باب الحجرة و قالت بتذكر 
صحيح ياما مبروك على طلاقك أنت كمان
تابعت بنبرة ساخرة 
ابقي فكريني نكتب على باب الشقة شقة المطلقات
ردت والدتها بنبرة حانية 
بكرا ربنا يحنن قلبه عليك و ترجعه لبعض يابنتي و تعيشي زي باقي البنات
بعد مرور ساعتين
استيقظت حسنة على صوت ناقوس الباب 
نهضت من فراشها فتحت الباب وجدت رجل ماثل أمامها سألته بهدوء قائلة
خير مين حضرتك 
رد الرجل و قال
دا بيت حسنة طه حسان الدهشوري !
أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت 
ايوة أنا خير في إيه !
أشار الرجل و قال 
اتفضلي استلمي 
إيه دا  
ها تعرفي بعدين من فضلك امضي
وقعت حسنة على الورق و ما إن غادر الرجل بدأت تفتح الظرف بجوار أمها قرأته بعينها ثم تنهدت بإحباط و هي تقول 
بدأنا بقى ۏجع القلب 
في إيه يا حسنة و مين اللي بعت لك الجواب 
دا عمر 
و عاوز إيه عمر مش اتجوز خلاص 
بيقول إن لازم نتج.....
الفصل الساد س عشر 
استيقظت حسنة على صوت ناقوس الباب 
نهضت من فراشها فتحت الباب وجدت رجل ماثل أمامها سألته بهدوء قائلة
خير مين حضرتك 
رد الرجل و قال
دا بيت حسنة طه حسان الدهشوري !
أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت 
ايوة أنا خير في إيه !
أشار الرجل و قال 
اتفضلي استلمي 
إيه دا  
ها تعرفي بعدين من فضلك امضي
وقعت حسنة على الورق و ما إن غادر الرجل بدأت تفتح الظرف بجوار أمها قرأته بعينها ثم تنهدت بإحباط و هي تقول 
بدأنا بقى ۏجع القلب 
في إيه يا حسنة و مين اللي بعت لك الجواب 
دا عمر 
و عاوز إيه عمر مش اتجوز خلاص 
بيقول إن لازم نتجمع 
تتجمعوا ليه بقى إن شاء الله هو الواد دا مش متجوز و جاي له عيل في السكة
تابعت بشك قائلة
بت يا حسنة الواد عمر دا هو السبب في طلاقك و لا أنت اللي السبب ما حكيت لي 
ردت حسنة بنبرة متأففة قائلة
مش هو ياما السبب أنا اللي كنت السبب ها قولها لك للمرة الكام عشان تصدقي !
سألتها والدتها بنبرة ساخرة قائلة
اومال بيبعت لك جوابات ليه يا عنيا و تجمع إيه دا اللي تتجمعوا 
تنهدت حسنة بعمق و هي تقول
ريحي نفسك يا ماما ما فيش في دماغي حاجة من اللي في دماغك دي أنا خلاص لا انفع للحب و لا غيره
تابعت بنبرة حزينة قائلة
أنا ياما اللي خر بت على نفسي أنا اللي عشان اشيل تهمة من على واحد مظ لوم و ما يرحش في الرجلين
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 58 صفحات