الأحد 24 نوفمبر 2024

2 قصة جميلة بقلم ميمو مصطفى.2

انت في الصفحة 10 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

لكنه ابتلع باقي جملته وقد تجمدت علي شفتيه حافة فنجان القهوه الذي كان يهم ان يرتشف منه بينما كانت عينيه مسُلطه بصدم#مه علي باب القصر الذي كان يولي داغر ظهره له
همس سريعًا بينما يضع فنجان القهوه من يده علي الطاوله بصخب مما جعل القهوه تنسكب عليها مشيرًا برأسه الي خلف داغر
داغر……
التف داغر بتجهم ينظر الي ما جذب اهتمامه بهذا الشكل لكنه انتفض واقفًا بفزع وجسده يهتز بقوه كما لو ضړبته صاعقه عندما رأي داليدا تدلف من باب القصر بصحبة احدي الحرس بوجه باكي متورم بشده به علامات حمراء اثار ض-رب واضحه اتجه نحوها علي الفور قابضًا علي ذراعها جاذبًا اياها خلف ظهره بحمايه قبل ان يندفع نحو الحارس الذي قبض علي عنقه هاتفًا پشراسه بينما يزيد من اعتصاره لعنقه

معتقدًا بان احد من الحراس قد تعرض اليها
مين اللي اتجرئ وعمل فيها كده انطق…؟

اجابه الحارس بصوت يملئه الذعر وهو يكاد ان يختنق بسبب قبضته التي حول عنقه
والله يا داغر باشا معرفش حاجه اكتر من ان مرتضي بيه الراوي وصل حضرتها لحد بوابة القصر اللي برا وطلب مننا ان حد فينا يوصلها لحد عندك جوا…

غمغم داغر بصدم#مه بينما يرخي قبضته من حول عنقه دافعًا اياه للخلف

مرتضي….؟!
من ثم التف الي داليدا الواقفه خلفه ليجدها تتطلع امامها باعين متسعه شارده الدموع تنساب منها بصمت كانت تبدو كما لو كانت بعالم اخر لا تدري بما يدور حولها
اقترب منها محيطًا كتفيها بيده مغمغمًا بنبره جعلها هادئه قدر الامكان..
داليدا… ايه اللي حصل….؟!
لم تجيبه وظلت علي حالتها تلك من الصمت بينما جسدها كان يرتجف بطريقه غير طبيعيه…
زفر بحنق عندما لم يحصل منها علي اجابه ابتعد عنهم عدة خطوات موليًا ظهره لهم مخرجا هاتفه واتصل بمرتضي الراوي لكنه وجد هاتفه مغلقًا..اطلق سبابًا حاد بينما يعتصر الهاتف في قبضته بغيظ..
زمجر پقسوه بينما يضع هاتفه مره اخري بالجيب الداخلي لسترته
طاهر خد حد من رجالتك واطلع شوف مرتضي الراوي مختفي في اي داهيه……….
ليكمل بينما يلتف اليه عندما لم يجيبه هاتفًا پقسوه
ايه بكلم نفسي…..
لكنه ابتلع باقي جملته عندما وجد كلًا من طاهر والحارس يقفان بجمود في مكانهم كالمسحورين وعينيهم مسلطه فوق داليدا التي كانت تقف خلفه يرمقونها بنظرات تلتمع بالاعجاب والانبهار في ذات الوقت انتقلت نظراته اليها علي الفور لتشتعل بداخله نيران الڠضب تغلي بعروقه عندما وجد حجابها قد تراخي وسقط من فوق رأسها مظهرًا شعرها الذي كان ينسدل فوق ظهرها بحريه كشلال من ألسنة النيران….


زمجر پشراسه بينما يتجه نحوها سريعًا يقبض علي حجابها رافعًا اياه بتعثر فوق رأسها بينما يهتف پغضب وحده جعلت كلًا من طاهر والحارس ينتفضان في مكانهما بفزع وخوف
اطلعوا برا….مش عايز اشوف وش اي مخلوق هنا…اطلعوا برا
شحب وجه كلًا من طاهر والحارس وقد ادراكوا فض-احة ما فعلوه للتو اسرع الحارس بمغادرة المكان منفذًا امره علي الفور..بينما وقف طاهر بوجه احمر كالډماء مغمغمًا بتلعثمو خوف

داغر…انا…انا والله مكنتش اقصد اللي حـ……
قاطعه داغر مزمجرًا پشراسه
ولا كلمه زياده اطلع برا…

من ثم انحني رافعًا بين ذراعيه داليدا التي كانت لازالت علي حالتها من الارتجاف والجمود في ذات الوقت
اومأ له طاهر رأسه بخضوع بينما يراقبه وهو يصعد الدرج سريعًا بجسد متصلب وخطوات غاضبه وهو يحمل بين ذراعيه زوجته الشبه غائبه عن الوعي…
همس طاهر وشفتيه تلتوي بسخريه
حقك….حقك طبعًا تعمل اكتر من كده….
ليكمل وعينيه تلتمع بالش-هوه متذكرًا جمال داليدا الصارخ…فمنذ اول يوم رأها به بخطبتها علي داغر تمني ان تكون له فقد كانت ذات جمال لم يرا مثله من قبل…لكن ما لم يتخيله هو جمال شعرها الڼاري الذي خطڤ انفاسه منذ قليل فقد كانت تخبئه دائمًا اسفل حجابها همس بحسره
صحيح الدنيا حظوظ بقب هو يقع تحت ايده الف-رسه دي…وانا تقع تحت ايدي شهيره البومه..
من ثم خرج ولكي ينفذ ما امره به داغر حتي لا يصيبه غضبه فيكفي فعلته الحمقاء منذ قليل والتي يعلم جيدًا بانه لن يمررها له مرار الكرام…

!!!***!!!***!!!***!!!
وضع داغر داليدا بلطف فوق الفراش مساعدًا اياها علي الاستلقاء عليه من ثم ابتعد عنها ببطئ وهو يتطلع اليها بعجز لأول مره يشعر به في حياته فقد كان يشعر بداخله بالارتباك لا يدري ما الذي يجب عليه فعله من اجلها فقد كان جسدها باكمله يرتجف بقوه بينما عينيها مسلطه بجمود اقترب منها منحنيًا عليها ممررًا يده فوق رأسها بحنان محاولًا اختراق جمودها هذا
داليدا…
لكنه لم يتلقي منها اي اجابه تنهد بيأس بينما ينهض ويجذب الغطاء السميك فوق جسدها الضعيف الذي كان لايزال ينتفض مرتجفًا…
ظل واقفًا يراقبها واليأس يسيطر عليه فقد كانت لا تزال ترتجف بقوه واسنانها تصطك ببعضها البعض اسرع نحو غرفة تبديل الملابس واخرج منها اكثر من غطاء سميك من ثم عاد الي الغرفه وقام بتغطيتها بهم جلس علي عقبيه علي الارض بجانبها ممسكًا بيدها يفركها بين يديه الدافئه محاولًا بث الدفئ بها حتي رأها تغلق عينيها ببطئ ساقطھ بالنوم وقد توقف جسدها عن ارتجافه…
غادر القصر بعد ان اطمئن عليها وفور صعوده الي سيارته اخرج هاتفه وحاول الاتصال مره اخري بمرتضي الراوي ولكن وصلت اليه ذات الرساله بان هاتفه مغلق صاح داغر پقسوه تاركًا له رساله بالبريد الصوتي
مرتضي يا راوي…قسمًا بالله لو اكتشفت ان الضړب اللي علي وش داليدا ده بسببك…هدف-نك مكانك…
من ثم القي هاتفه پغضب علي المقعد المجاور له بينما يأمر السائق بالانطلاق الي فيلا الراوي عندما وصل اليه رساله من طاهر الذي ابلغه بان مرتضي بمنزله…

!!!***!!!***!!!***!!!
فور دخوله لفيلا الراوي هتف داغر پشراسه وعينيه تبحث بارجاء المكان بحثًا عن مرتضي
فين مرتضي…؟!

اجابته منيره التي هلعت من مظهره الغاضب هذا

في اوضة الصالون يا داغر باشا اتفضل……

ولكن وقبل ان تنهي جملتها كان قد اقتحم الغرفه بالفعل..انتفض مرتضي الذي كان يجلس يشاهد احدي المبارايات علي قدميه هاتفًا پذعر فور رؤيته لداغر…

داغر…باشا..حصل ايـ………

لكن داغر لم يدعه يكمل جملته واندفع نحوه قابضًا علي تلابيب قميصه جاذبًا اياه بعن-ف نحوه بينما يهتف پشراسه

انت ازاي تتجرئ وتمد ايدك علي مراتي….

شحب وجه مرتضي فور سماعه كلماته تلك همس بتلعثم بينما يحاول الافلات من قبضته بتعثر

انت…انت مش فاهم اللي حصل…و متعرفش هي عملت ايه…لما اقولك هتفهم…….

10  11 

انت في الصفحة 10 من 108 صفحات