الخميس 28 نوفمبر 2024

مزيج العشق كامله

انت في الصفحة 58 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز



همس بصوت أجش رجولي من بين انفاسه اللاهثة: سيبتك تكلمي وتزعقي وتخرجي كل اللي جواكي كفاية جنان لحد كدا كل كلامك غلط
همست بتخدر: وايه هو الصح؟
رفع زين رأسه ببطء وحدق فيها بإفتتان، كانت شفتاها ووجنتاها حمرة اللون، لذا بدت جذابة ومغرية.

تمتم زين بغيظ: يا غبية افهمي انا بحبك وبغير عليكي من اي حد
رددت روان ببلاهة وعدم استيعاب، وشعرت أن قلبها ينبض من الفرح: بتحبني!!
زين بشبح ابتسامة على فمه: مش بقولك غبية انا مقصدتش اجرح كرامتك ولا اتهمك ولا اقدر اشك فيكي.. انتي القلب الطاهر اللي شفي كل چروحي بس انا بغار عليكي اوي.. عارف اني زودتها مع الواد زميلك بس حسي بيا انا راجل وبحب مراتي ماقدرش ابقي بارد واعديها من غير ما انفعل شوية
روان بحزن: وماقولتش كدا ليه واحنا في العربية
زين بندم: كنت متعصب اوي انا فعلا اناني زي ما قولتي مش عايز حد يقربلك او يبصلك حتي
اردف بزمجرة: مايغركيش اني دكتور وتعليم عالي والشويتين دول.. انا في الاول والاخر راجل بيعشق ويغار ومش شايف غير اللي مجننه امي من يوم ما اتجوزتها
هربت منها ضحكة عالية بسبب كلماته، وهي تشعر بمدى سيطرتها على مشاعره بهذا الإعتراف.
همست روان له دلال، بعثر كيانه وهي تلف يديها حول رقبته، وتضم جسدها على جسده اكثر: حقك عليا يا قلبي انا كمان والله بغير عليك
اردفت في سخط فجأة، وهي تبتعد عنه وتضع يديها علي خصرها: ماقولتليش تطلع مين دي اللي كنت واقف معها يا سي زين؟
قهقه زين على كلامها وتحولها من رقة إلى عڼف في ثوانٍ، ثم أجاب ببساطة: دي معيدة في الجامعه عندك واخت زميلة كانت معايا في طب.. جت تسلم عليا وراحت لحالها بس كدا
روان بمزح: اذا كان كدا براءة
تحدث زين وهو يتنهد الصعداء: الحمدلله عديت من الامتحان الصعب دا علي خير
ضحك الاثنان بشدة حتى اختفت الابتسامة عن وجه روان التي صاحت بدهشة: اومال فين بنت عمي انا نسيتها خالص؟
ضړب جبينها برفق قائلًا بمرح: لسه فاكرة تسألي عنها دلوقتي اكيد وصلت مع ابوكي قبل ما نيجي بكتير
تمتمت روان بتعجب وهي تنظر إليه بغيظ: غريبة مالمحتش حد وانت شايلني زي الشوال لحد هنا
زين بضحكة: ھموت من كلامك يا بنت الايه انتي اعقلي
اخرجت لسانها وهي تلاعب حاجبيها بحركة مضحكة، ثم قالت برقة مقصودة: لا مش هعقل قبل ما اجننك يا روحي
أمسكها من خصرها وجذبها حتي التصق جسده بجسدها حيث وجهها الخجول بات قريبًا جدًا من وجهه: انتي خلاص جننتيني واخدتي قلبي وعقلي وروحي وفلوسي وصحتي حياتي كلها ليكي
نظرت إليه بابتسامة عاشقة تزين ثغرها، بينما قلبها يدق مثل الطبول، ثم همست بشرود في ملامحه: وحشتني
جلس زين على حافة السرير خلفه، وجعلها تجلس علي قدميه، قائلا بصوت هامس في أذنها: مش اكتر مني
همست بدلال: تؤتؤ انا اكتر
جعلها تستلقي على السرير فجأة، ثم إعتلاها بجسده الضخم قائلًا بنظرة ماكرة: اثبتي كلامك بالفعل
"زين"!!
همست روان باسمه في إستحياء، وارتباك من حركته المفاجئة ونظراته المتفحصة لها.
"ويلاه" إن نطقها لأحرف اسمه لم يبعثر فؤاده فقط بل كيانه بأكمله، وكانت هي الشعلة التي توهجت بها مشاعره اليها، ولن تنطفئ إلا بقربه منها.
ابتهجت أساريره حينما وجدها تلف ذراعيها حول رقبته بخجل ورقة، ليقترب أكثر فأكثر حتى لامست أنفاسه الساخنة وجهها.
ابتلع زين لعابه بتوتر، وهو يجول بعينيه على كامل وجهها، ثم صوب نظراته في نقطة معينة،
وتتركه يحكي عن اشتياقه إليها، وحرمانه من النعيم من قربها وهي بين ذراعيه على طريقته الخاصة، 
في غرفة ادهم وكارمن
خرج من الحمام يجفف شعره بعد أن أخذ حمام منعش من عناء السفر.
رأي كارمن تجلس على الكنبة أمام السرير العريض في وسطه ملك نائمة بكل براءة، وتحتضن لعبتها الصغيرة.
ابتسمت كارمن بحبور عندما وجدته يمشي باتجاه الطفلة الصغيرة، ويقبل شعرها بحنان، ويدثرها جيدا ثم مشى نحوها، وجلس بجانبها علي الأريكة.


همس أدهم وهو يعطي المنشفة لكارمن، وانحنى قليلًا بجزعه، فأمسكتها وبدأت تجفف شعره بلطف: ايه يا حبيبي ليه مانمتيش شوية ؟
رفعت كارمن كتفيها بعدم معرفه قائلة ببساطة: مجاليش نوم
ادهم بهدوء: لازم بتفكري في حاجة؟
وضعت المنشفة على حافة الأريكة، ثم التفتت إليه واستلقيت في حضنه، لف إحدى ذراعيه حولها، وبدأ بالأخرى في الم@داعبة خصلاتها الناعمة بحنو.
كارمن بسرور: مبسوطة اني جيت وحاسة اني مرتاحة اوي.. جدي طلع طيب وحنين زي انت ما قولتلي
ادهم بإبتسامة: يارب دايما مبسوطة.. انا كمان حسيت بيك كان باين عليكي لما اندمجتي بسرعه في الكلام معهم.
أومأت برأسها قائلة بهدوء: طلعو كلهم ناس طيبين.. وكمان انا فكرت واحنا في الطريق لهنا اكيد بابا لو عايش كان هيفرح بمسامحة ورضا ابوه عنه وانا عايزة بابا يبقي مرتاح في قپره لما يعرف اني سامحت جدي..
اضافت بتساءل: بس اللي محيرني يا تري جدو عايز ماما في ايه؟؟
ادهم بثقة: اكيد هيصالحها
اردف بفخر واعتزاز: بس عارفه انك عجبتيني جدا لما لاقيتك واقفة بثقة.. كنتي قوية في وقت حد غيرك كان ممكن ينهار او الخۏف يسيطر عليه بس انتي اتعاملتي مع الموقف بشجاعه ولباقه
كارمن بتنهيدة شاردة: انا مش قوية ابدا بالعكس انا ضعيفه اوي.. بس من يوم ما بابا سابني انا وماما لوحدنا بقيت بكتم مشاعري جوايا.. ماما كانت ليا اب وام مع بعض.. كان لازم انا كمان احاول اعملها حاجة كنت بذاكر كتير ومش بخرج مع اصحابي ومش بتعامل مع حد ولحد ما وصلت سن 17 سنه كان شعري قصير جدا.. بس لما دخلت الجامعه بدأت اسيبو يطول شوية.
نهضت كارمن من عناقه، ثم رفعت بصرها إليه، فوجدت عينيه مثبتتين عليها، وتلمعان بحب.
اعتدلت في جلستها بشكل مريح قائلة بصدق: انا مبسوطة اكتر بوجودك انت معايا وسطهم.. قوتك انت خليتني اواجهه من غير خوف
ابتسم ابتسامة عريضة، وسحبها على صدره ثم تحدث بصوت هامس، وهو يربت برفق على ظهرها: يا قلبي مفيش شخص قوي طول الوقت كل واحد له لحظة ضعف.. بس المهم انه يبقي حواليه ناس بيحبوه عشان يطمن بدعمهم.
حل الصمت بعدها قليلا،
عند زين وروان
توسدت صدره وعيناها مغلقتان، منهكة قليلًا مما فعلوه.

سمعت همسه الحنون في أذنها، وهو يشد من ضمھ اليها اكثر علي صدره: مبروك يا حرم الدكتور زين الاسيوطي
ردت روان بينما تحمر خجلًا، وتمرمغ وجهها أكثر في صدره، وغطت جسدها بالكامل تحت البطانية بحياء خجول: الله يبارك فيك يا حبيبي
زين بضحكة: ارفعي وشك طيب هتفضلي مستخبيه تحت اللحاف كدا.. بتخبي ايه ما خلاص كل شئ انكشف وبان
وخزته في الجنب بحرج: زين لو سمحت بطل قلة ادب
تأوه زين بۏجع طفيف، وقال ضاحكًا: بهزر خلاص ماتزعليش.. تعرفي اني مبسوط من اللي حصل دا
روان بعدم استيعاب: اللي هو ايه؟
زين بمكر: خناقنا سوا.. يا سلام لو كل مرة ينتهي النهاية دي.. هتخانق معاكي كل ساعة
قالت روان وهي تحاول النهوض من بين ذراعيها بصوت خفيض: احم انا هقوم اخد شاور
أمسكها من خصرها لمنعها من الحركة قائلا بخبث: اجي معاكي
شهقت روان وقالت بعبوس: تيجي معايا فين هو انا طالعه رحلة
رفع حاجبيه ليقول ببراءة خادعة: انتي الخسرانه حبيت اعرض خدماتي واساعدك يمكن تحتاجي حاجة كدا ولا كدا
روان بزمجرة: بس بقي يا زين عيب كدا
زين بصد@مة: ايه هو اللي عيب يا هبلة انا جوزك لحقتي تنسي كل مجهودي من شوية
روان تكاد تبكي بسبب جرأته، وبدأت بالتحرك في محاولة للهروب من قبضته: يخربيت كلامك دا منظر دكتور محترم دا ازاي
ضحك زين بخبث: دكتور مع الناس كلها بس معاكي انتي.....
همس لها بالكلمة الأخيرة في أذنها، فإنصبغت وجنتاها من فرط الخجل، وضړبته في بطنه بكوعها وركضت إلى الحمام، وهي تلف نفسها في ملاءة السرير دون أن تفكر فيما سترتديه عندما تخرج.
بعد عدة دقائق

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 79 صفحات