عشق القلوب الجزء الخامس والاخير بقلم سهام صادق
الشخصي كي يلهي نفسه بشئ بعيدا عن جدالها فكما امره العجوز جاك بأن ترك مجلسه الان واظاهر زواجه .. سيضره وسيضر حزبه .. ليتذكر حديث ظل العجوز عندما تفاجئ بقدومه مخصوصا اليه
سأقف بجانبك بني فأنا لن أعاقبك علي عقيدتك .. ففي النهايه لنا اله يحاسبنا ولكن ليس كل اعضاء حزبك مثلي ف مايكل زوج أبنتي جينا اعلم تماما بخبثه وهو يتربص لك مثل الثعلب .. أحترس منه بني واثق في فأنا سأدعمك عزيزي
مريم هنسافر كندا وبعدين هنسافر علي مصر .. مش أنت وعدتني ان اول ماتقرب ميعاد الولاده هترجعني مصر وهدورلي علي أمي .. وكمان هتشوفلي دكتور عشان أفتكر الجزء الكبير من حياتي ..
فيتأمل حديثها الذي يحمل الكثير من الأمل وترك حاسوبه جانبا ليرفعها علي قدميه ويداعب خصلات شعرها بأحد أيديه متحسسا جنينهما بالأيد الأخري
فيمتقع وجهها لحديثه القاټل ونهضت لتبتعد عنه ونظرت اليه پغضب.
مريم انت عايز مني ايه وحبسني هنا ليه .. انا عايزه ارجع بلدي ومش هسافر معاك
وركضت من امامه حتي وصلت الي حديقة القصر ليلحق هو بها فسقطت امام عينيه ارضا بعد ان اصابها دوار شديد.
فنتبهت لنوم الصغير علي قدميها وكادت ان تنهض لتحمله ليلتفت هو بوجهه ناحيتهم في تلك اللحظه ونهض من علي كرسيه بعد ان ترك بعض الاوراق التي كان ممسك بها وجاء ليحمله عنها بصمت
أمجد ممكن يانهال متدخليش اوضتك دلوقتي عايزك في حاجه ضروري
فجلست تنتظره بتوتر فهي دوما تحاول ان تتجنب وجودهم سويا حتي لا تعصف بها الذكريات القديمه مجددا .. فشردت في خطيبها طارق لتحدث نفسها بندم
نهال ربنا يرحمك ياطارق كنت انسان جميل .. وتذكرت انها لم تحبه يوما مثلما احبها هو.
امجد ديه شبكتك يانهال يارب تعجبك
وانتظر ان تمد ايديها كي تفتحها حتي قال بيأس مش عايزه تشوفيها
فهزت رأسها نافيه ..
أمجد افتحهالك انا طيب
لتوقظ هي احزانه بضړبة قويه وهي تقول
نهال انت ازاي خاېن كده .. ازاي نسيت مراتك بالسرعه ديه
نظرت اليه بكبرياء وهي ممسكه بيدها أستقالتها.
أروي أظن اللي عملته فيا كفايه اووي لحد كده ديه استقالتي من شركتك .. وياريت تطلقني عشان استقيل برضوه من حياتك
ليقف أمامها پغضب وهو يتفرس معالم وجهها
أحمد استقالت شركتي مقبوله اما ايه طلقني ديه مين قال اني بفكر اطلقك ياهانم
فتسقط دموعها پألم ثم مسحتها سريعا ونظرت اليه بكبرياء قد تعلمته منه.
أروي وانا مش عايزه اكون اسمي علي أسمك كفايه كل اللي عملته فيا عشان غلطه انت اللي سببها وانا اللي دفعت تمنها انا عمري ماهسامحك يا أحمد
وكادت أن تخرج من غرفته فالټفت اليه ثانية لتقول بحزن ربنا يسعدك مع خطيبتك الجديده وتكون اشرف مني
ليلتقط هو ذراعها حاضنا ايها بقوه خطيبت مين يامجنونه انا كنت أقصدك انتي .. كنت عايز اخطبك من جديد واتجوزك من جديد
فيفتح باب مكتبه فجأه وتطل تلك السكرتيره الحمقاء ناظره اليهم بدهشه
لتبتعد هي عنه سريعا حتي تقول السكرتيره.
عايده انا أسفه يافندم .. ورمقت تلك المسكينه بأعين كالصقر يتخللها الكلام اللاذع
فتدور بها الأرض ثم سقطت أرضا.
ليقف بفزع.
احمد أطلبي طبيب الشركه حالا يامدام
فتنظر اليه عايده بشمئزاز حتي يقول صارخا وهو يحملها بين ذراعيه ليسطحها علي تلك الأريكه المريحه مراتي علي فكره اطلبي الدكتور بسرعه سامعه
فتتأمله پصدمه وهي تتحدث
عايده مراتك !
ليحادثها پغضب وهو جاثي علي ركبتيه ينظر إلي تلك الشاحبه أمامه ايوه مراتي اومال كنتي فاكره ايه يامدام يامحترمه
فتخرج عايده منكسة الرأس لظلمها لتلك المسكينه.
وقفت أمامه مطأطأة الرأس بعد أسبوعا قضته في صراع مع نفسها بما قالته له وبما تقبله هو في صمت لاذع دون الدفاع عن نفسه
نهال بأسف يتخلله التوتر أمجد أنا أسفه .. انا مش عارفه قولت كده ازاي
ليحمل هو حقيبة عمله الموضوعه علي طاولة مكتبه ويغادره في صمت
فټضرب بقدماها أرضا علي غبائها الذي جعلها في النهاية هي المخطئه
تأمل سكونها وهي ممده امامه حتي بدأت تفيق وعندما رأت أعينه مسلطة عليها
أروي بتعب انا عايزه امشي من هنا
أحمد ليه خبيتي عليا انك حامل ياأروي
فحاولت النهوض من أمامه وكادت ان تقف ولكن قدميها لم تقدر علي حملها فسقطت