عشق القلوب الجزء الرابع بقلم سهام صادق
حتي قالت اروي ضاحكه كش ملك ياعمي
ليبتسم عبدالله لها بسعاده متتعوديش بقي علي كده يامرات أبني
لتقف تلك الكلمه في حلقها .. ليتابع هو حديثه
عبدالله ايوه مرات ابني وهتفضلي مرات ابني ولعلمك انا مش هسكت هو ابني اصلا يلاقي زيك
لتنهض اروي من علي كرسها المقابل لذلك الرجل الحنون والد زوجها وتنحني بجسدها كي تطبع قبلة حانيه علي راحة كفه
عبدالله بأعتراض ابني بيحبك ياعبيطه وتابع حديثه بحزن بس من الكتر الحب بقي أعمي
لتبتسم هي بحزن علي داعبته الطيبه
حتي تأتي نهال بملامحها التي مازال الحزن يكسوها الله الله يعني انا بعملكم احلي سحلب وانتوا عمالين تحبوا في بعض خېانه .. ونظرت الي اروي بشړ مصطنع
نهال سيبلي الراجل العسل ده
لتضحك اروي بسعاده من قلبها ناظرة لهم حتي سمعت صوت الخادمة تحادث احدهما مرحبه اهلا اهلا احمد باشا
فتحمل حقيبتها سريعا وبتوتر
أروي انا لازم امشي
ليقف هو أمامها متأملا هيئتها .. خافقا قلبه وكل جزء فيه لها فهو مازال يعشقها ولكن
احمد ازيك يا أروي
لترفع بوجهها وتتقابل أعينهم ... وتسير رعشة في قلبها فتخفض برأسها سريعا وتتابع سيرها بصمت
ليأتي عبدالله بكرسيه المتحرك قائلا بجمود انا لازم افهم انت ومراتك الحال وصل بيكم كده ليه
احمد انا كنت جاي اطمن عليك يابابا انت ونهال ومدام انتوا كويسين .. استأذن انا عشان ورايا شغل
...........................
كان نائما علي قدميها بسعاده وهي تقص عليه احد قصص الأنبياء من ذلك الكتاب الذي تحمله بين أيديها حتي توقفت قائله وهي تداعب خصلات شعره المبلله
لينهض يوسف من علي قدميها قائلا وابن الله
فتنظر اليه مريم طويلا غير مصدقه لما يقوله زوجها حتي قالت انت أزاي تقول كده يايوسف الله واحد احد لم يلد ولم يولد
فتسيطر عليه كل تعاليم جده حتي قال
يوسف انا شايف ان قصة نبي الله عيسي فيها كل شئ وواضحه رسالته اما
لتنصدم هي من كلام زوجها انت واعي للكلام اللي بتقوله ده يايوسف ازاي تغلط في خير خلق الله وخاتم الانبياء والمرسلين
فيضيق وجهه قائلا واشمعنا دفعتي عن محمد وعيسي ابن الله لاء
لتحتارهي في حديث زوجها
مريم قولتلك الله واحد احد لم يلد ولم يولد غيران انا مبغلطش في نبي الله عيسي عليه السلام لان ديننا عمره ما كان فيه بغض او تميز لاي نبي نزل برساله من عند الله .. ورسولنا خاتم الانبياء والمرسلين .. انت عيشتك هنا خليتك تتغير كده ليه انت مش يوسف اول مره أحس انك مش زينا ومش غيور علي دينك
يوسف بأرتباك ملحوظ مريم احنا بنتناقش وانتي عارفه اني فعلا جاهل حاجات كتير في الدين وانتي وعدتيني انك هتساعديني
لتهدأ في حديثها معه وتتذكر وعدها له قائله بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
لينظر لها هو ببلاها قائلا يعني ايه
مريم يعني اخر رساله ربنا بعثها لينا هي ان الاسلام هو المتتم لكل الاديان اللي نزلت قبله
ليمتقع وجهه ولكن تحدث بهدوء
يوسف واشمعنا الدين المسيحي مكنش هو الدين ده وبرضوه مجاوبتنيش ليه مش بتدفعي عن النبي عيسي
لتنظر اليه طويلا قائلا عليه السلام لو كنت مش بحب قصة نبي الله عيسي ومعترفه بوجوده مكنتش قريت معاك قصته ولا كان رب العالمين ذكر لينا في كتابه العزيز كل شئ يخص سيدنا عيسي وفهمنا قصته وكل اللي مر بيه مع قومه وحيات السيده مريم امه
فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا
فنظر اليها طويلا متعجبا انتي عارفه كل ده ازاي ومن امتا
لتنظر اليه هي بسعاده
مريم ما انت لما بتكونش موجود وفي شغلك .. بحفظ في كتاب ربنا القنوات اللي هنا فيها حاجات مش كويسه وحرام فوقتي بقضيه وانا بحفظ اوانا بتأمل الطبيعه في الجنينه .. واكملت حديثها ببرأه ده انا عامله ليا قاعده تجنن عند الشجره الكبيره المزوعه في الجنينه بقعد تحتها وبنسي نفسي
فيضحك علي حديثها بسعاده قصدك شجرة الصنوبر ياحببتي
ويلتهي بالحديث معها كي ينسيها رد فعله الي ان أحتضانها بحنان
يوسف بصدق ساعديني يامريم أحب وافهم ديني
فتبتسم اليه بعشق صادق مريم مش هتفهم يوسف لاء يوسف ومريم هيفهموا سوا عشان