عشق القلوب روايه جديده الجزء الاول بقلم سهام صادق
انت ناسي ان والدك مسلم صحيح انت أتربيت في وسط عائله مسيحيه عشان والدتك مسيحيه بس انت في النهايه اسمك يوسف عبدالله أحمد ... يابن خالي
فيبتسم يوسف قائلا انت اه قولت اني اتربيت علي الدين المسيحي بس للاسف ولا بقيت مسلم ولا بقيت مسيحي انا عايش بعقيدة نفسي
ليتطلع اليه امجد بأسي .. حتي يقول يوسف بكره عندنا اجتماع بدري ومتشغلش بالك بيا كتير .. سلام
وانصرف وهو لا يفكر بشئ سوى بعالمه الفاني لتتبعه نظرات ابن عمته بأشفاق وهو يقول ربنا يهديك يابن خالي !
.......................
نظرت اليها الطفله بعفويه ثم بدأت تقرب يديها التي لطخت بالدقيق حتي أصبحت بيضاء مثلها تمام وبرغم من بياض يديها الا أنها أكتسبت ذلك اللون أيضا فتأملتها مريم بضحك قائله كده يا لانا تعملي فيا كده .. فتمسك بيدها برفق حتي يقتربوا سويا من تلك المرئه التي تتوسط هذا المطبخ شوفتي بقينا أزاي ودلوقتي لو جدو دخل علينا هيرفدني
فټحتضنها مريم وهي تبتسم علي نطق الصغيره لها بأسمها من بين حديثهاا وهي تقول مريم كتير .. طب أشمعنا كتير بقي الي قولتيها بالعربي الي حاله يعتبر ماشي معاكي
لتنظر اليها الطفله قائله مش أنتي كل شويه تقوليلي انا بحبك يا لانا كتير فالانا لازم تقول لمريم انها برضوه بتحبها كتير
فتتطلع اليها مريم بحب قائله طيب تعالي يلا أغسلك أيدك ونضف هدومنا يا مفعوصه
فتتطلع اليها لانا .. حتي تتضحك مريم علي منظر فاها الذي فتح ببلاها ايه مفعوصه ديه
فتمسك مريم بيد الفتاه الصغيره كي تهندم هيئتهاا ليقول جدها انتي مش شايفه المطعم مليان زباين .. روحي قدمي المشروبات المطلوبه يلا
لتضحك مريم من كلمة العجوز عن مطعمهم البسيط الذي لا يأتي اليه إلا القليل
دمعت عيناها وهي تري كلمات ابنتها التي سطرت في ذلك الجواب فأحتضنت الجواب بشده وهي تستنشق عبير رائحته وكأنها تريد ان تحتضن صاحبته لتمسح دموعها سريعا عندما وجدت زوجها واقف امامها
فتتطلع اليه سعاد پألم يعتصر قلبها منك لله انت السبب كان فيها ايه لو كملت ثوابك عليها .. بعد السنين ديه كلها زهقت منها
فيزفر فهمي بضيق قائلا وانا ايه الي يجبرني استحملها كل السنين ديه ولادي احق منها بالفلوس اللي بصرفها عليها انا استحملتها لحد ما تخرجت من الجامعه وبكده انا عملت بأصلي مش زي ناس
فتتذكر سعاد اهل زوجها السابق قائلة انت السبب خليتها تسافر تدور علي عمها في كندا منك لله ياشيخ
فتنظر اليه سعاد بحسرة حتي حبي ليها مستختره فيها حرام عليك ديه ياتيمه اتحرمت من ابوها وهي لسا طفله مكملتش سبع سنين اما ولادي التانين ربنا انعم عليهم بوجودك ووجودي اما اليتيمه ديه اللي طردتها من بيتك كان ليها مين
فيصمت فهمي قليلا ليقول بتنهد بنتك هي الي سمعتنا واحنا بنتكلم انا مطردتهاش
فتنظر اليه سعاد پألم عايزها تسمعك وانت بتقول انك مش مجبر تتحملها تاني واهل ابوها اللي انت عارفهم كويس انهم مش بيسألوا فيها ان هما اولا بيها عايزها تسمع كل ده يافهمي .. وتفضل قاعده في بيتك ديه ياحبيت عيني كانت بتشتغل طول ماهي في الجامعه عشان متكلفكش مصاريف جامعتها وحولت ورقها جامعه بعيده عشان تريحك من همها وقعدت في بيت طالباتوعايزها اول ما تسمع كلامك تفضل مستنيه لحد لما تيجي تقولهولها بنفسك بدل ما تقولهولي .. انا عارفه انك من زمان وانت مش طايقها كانت نظراتك واضحه اوي يافهمي بنتي كانت حساها وانا كنت بشوف نظرة الالم في عينيها وهي حاسه انها عبئ علي جوز ام بيتكفل بيها عشان الواجب مش الرحمه
ليتطلع اليها فهمي بلا مبالاه خلاص خلصتي كلامك
فتنظر اليه سعاد بحسره وتسقط دموعها علي أبنتها حزنا وشوقا