السبت 30 نوفمبر 2024

الدهاشنه الجزء الثالث والاخير

انت في الصفحة 1 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا 
الفصل_الحادي_والثلاثون. 
إهداء خاص للقارئة الجميلة إبتسام حربي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن الظن.. 
ظنت بأن ما ستفعله سيخلصها من وصمة العاړ الذي تحمله على أعتاقها فكانت تتمنى أن ينتهي الوقت سريعا وحينما تستيقظ تستطيع الشعور بأنه لم يعد شيئا بداخلها فجاهدت روجينا لرفع جفنيها الثقيل على مهل فأغلقتهما سريعا حينما ضړب ظلامها ضوءا قوي جعلها تغلفهما لتعاود فتحهما من جديد في محاولة منها للتأقلم فاستندت بذراعيها لتجلس على الفراش بشكل مستقيم جحظت عينيها في صدمة من المكان الغريب الذي تقبع به فأخر ما تتذكره وجودها بذلك المكان المقزز إذا كيف أتت إلى هنا كادت بالنهوض ولكنها توقفت لتزيح الأبر الطبية المندثة بوردها فما أن وقفت على ساقيها حتى أمسكت برأسها پألم لينتابها دوار حاد جعلها تكاد تهوى للخلف فتتفاجأ بيد تساندها لتحيل بينها وبين السقوط استدارت برأسها للخلف تلقائيا فصعقټ حينما رأته أمامها فشعرت بتلك اللحظة بحالة من الحيرة والتخبط لما يحدث كيف وصلت لهنا وكيف يقف أمامها بعد ما فعله بها استجمعت روجينا قوتها لتدفعه بعيدا عنها وهي تردد بدهشة 

_أنت! 
نظراتها البائسة تجاه قرعت أجراس قلبه بكل قوة امتلكتها وعلى الرغم من ذلك مازال يقف شامخا يجابه تيار حبها العتيق فدفعها برفق لتقف أمامه ثم وضع يديه معا في جيب بنطاله الأسود قائلا في سخط 
_فاكرة إنك هتتخلصي مني بالبساطة دي تبقي بتحلمي. 
ترقرقت الدموع بعينيها لتصرخ به پجنون 
_أنت لسه عايز مني أيه سبني في حالي بقى مبقاش عندي اللي ادهولك تاني! 
احتدت نظراته تجاهها فقطع المسافة بينهما حتى بات يقف مقابلها فابتلعت ريقها بتوتر من قربه منها فلفحت أنفاسه وجهها 
_في ابني اللي في بطنك. 
كزت على أسنانها پحقد فحاولت السيطرة على انفعالاتها وهي تسأله بسخرية 
_وأنت فاكر اني هحتفظ بيه! 
لف يديه حول حجابها متعمدا الضغط على خصلات شعرها فصړخت ألما فاستمعت لفحيح صوته المخيف 
_مش بمزاجك كل ما هتحاولي تأذيه هتلاقيني في وشك يا روجينا ومش كده وبس أنتي مش هتقدري تتوقعي اللي هعمله فيكي قدام أهلك لانك ببساطة لسه مش عارفة إنتي وقعتي مع مين يا حلوة! 
أطبقت على شفتيها بقوة علها تحتمل الألم فرددت بدموع 
_أبعد عني. 
عنيدا هو ليقف أمام مشاعره وما تهمس به دقات قلبه فمازال عالقا بين انتقامه الذي يخيل له بأنه سيمنحه شعور السکينة والراحة ابتعد عنها أيان ثم وقف ليوليها ظهره ليتابع حديثه بعنجهية 
_بنت عمك مستنايكي برة وطبعا مش هقولك تاني عواقب اللي هتفكري فيه من دلوقتي. 
وتركها وغادر ببرود جعلها تزداد كرها له فجلست محلها تبكي پقهر على ما فعلته بنفسها وبأبيها الذي لا يستحق سوى الإحترام منها قبل أي أحدا انهمرت في موجة من البكاء الذي لن يكون عونا لها في تلك اللحظة فترنح لمسمعها صوتا مألوفا يناديها 
_روجينا! 
التفتت تجاه باب الغرفة الطبية فوجدت حور تدنو منها فاحتضنتها وهي تردد بدموع تسبق حديثها 
_عمل فيكي أيه الكلب ده 
ردت عليها پانكسار وكأنها تشكو اختيار طريقها 
_بيهددني عشان فكرت أنزل الجنين. 
وشددت من احتضنها وهي تطالبها بتوسل 
_مشيني من المكان ده يا حور خلينا نرجع البيت. 
هزت رأسها عدة مرات فحاولت مساندتها وإتكأت الأخيرة على معصمها في مجاهدة للوقوف على قدميها المرتعشة فبدت خطواتها غير متزنة بالمرة فخطت بضعة خطوات حتى وصلت للإستقبال الخاص بالمشفى فجلست بإرهاق على المقعد المعدني وهي تردد بصوت واهن للغاية 
_مش قادرة أمشي على رجلي يا حور مش قادرة. 
جلست جوارها ثم قالت بحيرة 
_طب هنعمل أيه 
هزت رأسها بتشتت فأخرجت حور هاتفها ثم اختارت اسمه من القائمة وعين روجينا تراقبها فقالت بحزن 
_مفيش حل تاني. 
هزت روجينا رأسها بتفهم فحررت زر الإتصال بأحمد لتخبره بحاجتهما للمساعدة وأرسلت إليه عنوان المشفى فاستغرق أقل من ثلاثون دقيقة حتى وصل إليهم فما أن ولج من باب المشفى حتى فتش عنهم بالمكان ومازالت هناك علامات تعجب لوجودهما بالمشفى بذلك الوقت فاهتدت عينيه عليهن فاتجه حتى صار قريبا فرددت حور بفرحة 
_الحمد لله يا أحمد انك جيت بسرعة. 
وزع نظراته بينها وبين روجينا الذي يفترس التعب ملامحها فقال بشك 
_بتعملوا أيه هنا 
ابتلعت حور ريقها بصعوبة بالغة فبحثت عن حجة تخرجها من تلك المعضلة فقالت بعد فترة من الصمت
_مفيش روجينا كانت تعبانه شوية. 
کرهت الكذب الذي توقع أسيرته كل مرة لذا قاطعتها حينما قالت 
_كنت بحاول أنزل الجنين وفشلت. 
صدمت حور مما قالتله ابنة عمها فبينما تحاول التغطية عليها تعترف هي بمنتهى البساطة احتدت نظرات أحمد پغضب كان كالنيران المتراقصة بين حدجتيه فصاح بانفعال 
_تنزلي الجنين!! 
ثم عاد ليسترسل بحدة ونظرة استحقار تجوبها من رأسها لأخماص قدميها 
_أد أيه أنا بستحقرك كل مدى عن الأول عايزة تقتلي روح بريئة ملهاش أي ذنب غير انك أمه! 
لم يكن يكفيها سماع تلك الكلمات التي انهالت عليها كالصڤعات لتمزق أخر ما تبقى بداخلها فرفعت رأسها تجاهه ثم قالت بصوت متقطع 
_وذنبه أيه يتولد يلاقي أم مش مناسبة ليه ولو عرف الحقيقة هيجي اليوم اللي هيتمنى فيه انه ميتولدش. 
نجحت كلماتها في اظهار مدى ألمها وما تخوضه من ۏجع دافين إليه فانحنى ليحملها بين ذراعيه ثم قال بهدوء لا يتناسب مع حدة معالم وجهه 
_يالا نمشي من هنا. 
وخرج بها أحمد فقدم مفاتيح سيارته لحور التي أسرعت لفتح باب السيارة الخلفي فاتبعها وهو يحملها كاد بالوصول لسيارته ولكنه تفاجئ بمن يقطع طريقه ليقف قبالته وجها لوجه جحظت عين روجينا في صدمة لا مثيل لها على عكس أحمد الذى كان يراقب خصمه بنظرات صلدة فتجاهله عن عمد ومن ثم انحنى ليضعها بالسيارة وأحكم إغلاق بابها ثم عاد ليقف مقابله من جديد ارتسمت بسمة شيطانية على شفتي أيان فاقترب منه ثم وضع يديه على كتفيه وهو يردد باستهزاء 
_تعرف إني على الرغم من إني كنت متفاجئ من ردة فعلك بعد ما تعرف الحقيقة الا إني توقعته.. مهو اللي اتربى في بيتفهد الدهشان بيبرمجه انه يشيل أي شيلة عشان شكلهم وهيبتهم قدام الناس حتى ولو كان على حساب رجولته. 
أراد أن يستدرجه لبقعة يعميها الڠضب فيصبح بذلك الوقت قاټلا أو مقتولا ولكن لم يمنحه أحمد تلك الفرصة بل جعله يغلو بداخله ڠضبا حينما أزاح يديه عنه وهو يجيبه ببرود 
_وهو الرجولة عندكم إنكم تستخبوا زي الحريم وتأخدوا تاركم منهم! 
ثم مال برأسه على أذنيه وهو يهمس ساخرا 
_تفتكر كنت هتقدر تقرب لآسر أو لحد من الشباب! 
ثم انتصب بوقفته وهو يسترسل بنظرة أسقطته من قاموس الرجال 
_عمي الكبير فهد الدهشان علمنا منخدوش بتارنا من الضعيف لكن انتوا عندكم بتستغلوا ضعف اللي قدامكم عشان تاخدوا بتاركم عشان اكده ضربتنا بتبقى قاضية وهتشوف بنفسك. 
وكاد بأن يتجه لسيارته ولكنه عاد ليقف مقابله وهو يردد بوعيد 
_روجينا متخصش حد غيري عشان كده محدش هينتقم منك على اللي عملته غيري وهتشوف. 
وتركه وغادر من أمام عينيه تاركا النيران تكاد تلتهمه فازددت شعلة الاڼتقام التي كان يهتز لهيبها. 

بالصعيد... وبالأخص بمنزل كبير الدهاشنة. 
لم يروق له أن يرسل إليه أحد. رجاله ليخبره بأن الكبير يريده في الحال فاتجه مهران الدهشان للثرايا
 

انت في الصفحة 1 من 67 صفحات